مقدمة عريضة تدعو للكف عن استغلال الأطفال 2024.

رغم التطور الذي وصل إليه العلم في شتى المجالات إلا أن ظاهرة استغلال الأطفال بدأت تنتشر حيث أن هناك أكثر من 250 مليون طفل تتراوح أعمارهم ما بين 5-14 سنة يستغلون في أعمال مختلفة في عالمنا اليوم و اغلب هذا العدد يعيش في آسيا, إفريقيا و أمريكا الجنوبية كما أثبتت الدراسات أن حوالي 100 مليون منهم يعيشون في الشوارع و حوالي 60 مليون آخرين يستغلون في الدعارة.
استغلال الأطفال و للأسف يتسع مجاله خصوصا في آسيا, إفريقيا و أمريكا اللاتينية رغم الاتفاقات الدولية التي تمنع استغلال الطفل و منها المادة 32-1 من اتفاقية حقوق الطفل و التي تنص على التالي «تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون مضرا أو انه يمثل إعاقة لتعليم الطفل أو أن يكون ضارا بصحته أو بنموه البدني أو العقلي أو الروحي أو المعنوي أو الاجتماعي» و للأسف يقبل بعض الآباء بيع أولادهم مقابل حفنة من المال أو يشغلونهم في أعمال تفوق قدرتهم مقابل مبلغ زهيد و كل هذا بسبب الحالة المادية للعائلة.
يمثل الأطفال في عالمنا اليوم حوالي 2 مليار طفل من عدد سكان العالم أي ثلث البشرية و عدم العناية بهم قد يؤدي إلى تسببهم في خطر للمجتمع لذلك لابد من الاهتمام بهؤلاء فهم الجيل الصاعد جيل المستقبل جيل الغد وإذا كنتم نسيتم فسأذكركم بما قالته الفتاة البوليفية غبرييلا ازور صاحبة 13 سنة من العمر داخل حرم الأمم المتحدة أمام 70 رئيس دولة و مئات الوزراء من 189 دولة و هو كالآتي «نحن ضحايا الاستغلال و التعسف من كل الأنواع نحن أطفال الشوارع, أيتام السيدا نحن الضحايا لا أحد يسمع أصواتنا يجب أن يتوقف كل ذلك نريد عالما يستحقنا…» ألا يجب التوقف لحظة أمام هذا الكلام البريء و التفكير "ماذا فعل أطفالنا حتى نستغلهم كل هذا الاستغلال" ستجدون أن الجواب هو أنهم لم يفعلوا شيئا إن كل هذا الاستغلال مجرد ظلم و هؤلاء الأطفال مجرد مظلومين لذلك لابد أن تعلموا أن ربكم سيحاسبكم يوم الحساب على هذا الظلم الذي يعانيه هؤلاء الأطفال منكم دون أن يرتكبوا أي خطئ

جازاك الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.