الوالدين و رياضة و ترفية وقراءة ..الخ .
وربما يتحمس الطالب فى بداية العام الدراسى لإتمام عملية تنظيم الوقت بنجاح ، فيبادر بوضع جدول مذاكرة لا يلبث ان يشعر بعد أسبوع من الدراسة انه غير مجدى بالمرة ، نظرا لاصطدام النظرية بالواقع ، فتفتر همته ، و يعود الى العشوائية فى ادارة وقته ، يتبعه تقصير فى المهام والواجبات الأخرى الضرورية له ، كمسلم يطمح لأن يكون ذا شخصية متوازنه .
من هنا يحتاج الطالب الى ذوى الخبرة الذين على دراية بالواقع أكثر ، ويدركون احتياجات الطالب بدقة ، لمساعدته ليس فى وضع خطة متكاملة ، وليس لإدارة الوقت فقط، بل لمساعدته فى تهيئة الأجواء المناسبة للأستفادة من وقته اقصى استفادة ممكنة .
و يلعب دور ولى ألأمر و المشرف التربوى دوراً اساسياَ فى هذا الأمر لأ نهما يمثلان طرفا التوجيه و الرشاد للطالب فى حياته العملية ، اذا نجحا فى التنسيق فيما بينهما ومع الطالب نفسه ، لوضع خطة برامجية متكاملة اثناء الدراسة ..والتى يجب ان تشتمل على:
1- أداء الصلوات في موعدها ، واعتبارها فواصل للمذاكرة وأوقات تجديد إيمان و ارتياح من جهد المذاكرة .
2- النوم مبكرا للاستعداد لصلاة الفجر والمذاكرة بعد الفجر قبل الذهاب للمدرسة .
3- وضع جدول للمذاكرة المدرسية يتوافق مع جدول المدرسة أوجدول الدروس الخصوصية ، و الحرص على الانتهاء من عمل اليوم فى يومه دون تأجيله الى الغد .
4- وضع جدول للحلقات الدينية المتفق عليها .
5- تحديد مواعيد الترفية والراحة كل يوم ، وعدم تجاوزها .
6- تحديد مواعيد لخدمة الأهل يومياً .
7- تحديد مواعيد للزيارات العائلية .
ويتمثل دور المشرف فى الحفاظ على وقت الطالب فى ألآتى :
1- الالتزام بمواعيد الدروس الدينية المتفق عليها و عدم تجاوزها حرصا منه على وقت الطالب ، و اشعارالطالب بحرصه على تنظيم جدول اعماله .
2- التنسيق مع ولى الأمر و متابعة المشاكل من خلاله ، و التعاون معه من اجل الحل .
دور ولى الأمر
1- تهيئة الجو المناسب للطالب للمذاكرة.
2- تحديد وقت معين و ليكن ساعة مثلا يوميا لخدمة ألأهل و الأخوة ،
وتلبية طلبات الأم والأب من مشتروات و خلافه ، بعد كتابتها فى قائمة مساء كل يوم و مشاركة الابن في كيفية الوفاء بها فى اقل وقت ممكن .
3- احترام وقت الترفية للطالب طالما كان فى اطار الحلال و عدم ألأقتراب منه الا فى احلك الظروف .
4- دفع ولى ألأمر للأبن لأداء الصلاة و الذهاب الى الدروس الدينية فى مواعيدها .
إن عملية تنظيم من الصعب ان يقوم بها فرد بذاته ، لأن المجتمع له دور كبير فى ذلك ، فلن يستطيع شخص فى بلد ما ضبط مواعيده فى بلد لا يحترم قواعد المرور الا بصعوبة ، ولن يستطيع الطالب تنظيم وقته الا اذا اتعاون معه من حوله ، وولى ألأمر والمشرف التربوى ، هم ألأكثر تأثيراً فى هذه المجال .
