كلام جميل للشيخ عبدالله الفوزان 2024.

حيّاكم الله إخوتي وأخواتي

أقدم لكم هذه الكلمات التي تعد من أروع ما قاله الشيخ عبد الله الفوزان،

لدون إطالة أترككم مع الموضوع، راجيا أن ينال إعجابكم.

( … وإنك لتعجب من أناس يحرصون على أداء الشعائر التعبدية ، ويلتزمون بالمظاهر الشرعية ، ويجتهدون في نوافل العبادات من صلاة وصيام وتلاوة وذكر وغيرها ، ولكنهم لا يولون جانب المعاملة للخلق اهتماماً يذكر ، ولا يرون لحسن الخلق مكانةً تعتبر ، فتجد عند بعضهم ـ مع الأسف ـ من الحقد والحسد ، والعجب والكبر ، والظلم والبخس ، والبغضاء والشحناء ، والتهاجر والتدابر ، والكذب والتدليس ، والغش والمخادعة ، وإخلاف الوعود ، ونقض العهود ، والقطيعة والعقوق ، ومطل الحقوق ، وأكل أموال الناس بالباطل ، وخيانة الأمانة ، والولوغ في أعراض الناس ، والسعي بالنميمة والإفساد ، وتتبع العورات ، والتدخل فيما لا يعني ، ما يتنافى وكمال الإيمان ، ويتناقض مع ما هم عليه من مظاهر الصلاح والديانة !! وكأن معاملة الخلق ليست من الدين ، أو أن صاحب الخُلُق الحسن ليس بمأجور ولا مشكور ، وصاحب الخُلُق السيء ليس بمذموم ولا مأزور ، أو كأن ظلم الناس لاحرج فيه ولا بأس ، مع أن ظلمهم أشد من ظلم العبد لنفسه ، إذ حقوق العباد مبنية على المشاحّة والمُقاصّة ، وحقوق الله ـ تعالى ـ مبنية على المسامحة والمساهلة ، ومن فرّط في جنب الله كان بإمكانه أن يستعتب ربه متى شاء ، لكنه إذا ظلم الناس لم يضمن أن يُحلّوه ويسامحوه في ظلمه لهم وتعدّيه على حقوقهم ، بل إن حقوق العباد يجتمع فيها حق الخالق وحق المخلوق ، فالله ـ تعالى ـ لا يرضى لعباده الظلم ، وأحب الناس إليه أنفعهم لعباده ، وأرعاهم لحقوقهم ، وأقومهم بمصالحهم .

والحقيقة أن هؤلاء يهدمون ولا يبنون ، ويفسدون ما يعملون ، ويُحبطون حسناتهم من حيث لا يشعرون ، فهم يجتهدون في أداء الفرائض والنوافل نهارهم وليلهم ، وقد يصبح الواحد منهم ولا حسنة له ، ويجمعون حسنات كأمثال الجبال من صلاة وصيام وصدقة وذكر وغيرها ، ثم يذهبونها بأنواع من الكبائر المتعلقة بظلم الخلق ، وسوء معاملتهم ، وربما عند المعادلة لا تقوم أجور صلواتهم وطاعاتهم بإثم ظلمهم للعباد ومطلهم حقوقهم ، وهذه وربي هي النكسة المردية ، والخسارة الفادحة ، والغبن الفاحش ، والإفلاس الذي ليس بعده إفلاس !! .. )

من مقدمة ( فقه التعامل مع الناس ) للشيخ عبدالله الفوزان

بارككم الرحمن
ونعم الكلام
بارك الله فيك اخي
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *أمير الخير* القعدة
القعدة
القعدة
بارككم الرحمن
القعدة القعدة
وفيك بارك أخي

شكرا لك على المرور العطر

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عنابي 23 القعدة
القعدة
القعدة
ونعم الكلام
بارك الله فيك اخي
القعدة القعدة
مشكور أخي على ردك الراقي

وفيك بارك الرحمان

لا تحرمني من مرورك مستقبلا

كلام جميل، خاصتا وأنه من عالم فاضل مثل الشيخ عبد الله الفوزان، والشيخ بكلامه هذا ينبه الى جانب الأخلاق وأنه من الأهمية والخطورة بمكان، فيكون المرء قد استكمل عرى التدين الصحيح استقامتا ظاهرا و باطنا، فردا و جماعتا على دين الله الحق، و على منهج الصدق، و يكون ممن صدّق حاله الطيب قوله وفعله المرتضى، و لنا في سلفنا الصالح القدوة و الاسوة الحسنة .
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو ليث القعدة
القعدة
القعدة
كلام جميل، خاصتا وأنه من عالم فاضل مثل الشيخ عبد الله الفوزان، والشيخ بكلامه هذا ينبه الى جانب الأخلاق وأنه من الأهمية والخطورة بمكان، فيكون المرء قد استكمل عرى التدين الصحيح استقامتا ظاهرا و باطنا، فردا و جماعتا على دين الله الحق، و على منهج الصدق، و يكون ممن صدّق حاله الطيب قوله وفعله المرتضى، و لنا في سلفنا الصالح القدوة و الاسوة الحسنة .
القعدة القعدة

بارك الله فيك الفاضل

فقد أنرت جنبات صفحتي المتواضعة بردك الراقي

لا تحرمني من اطلالتك البهية مستقبلا

ودّي واحترامي لك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.