فوائد من شرح بن عثيمين رحمه الله لكتاب التوحيد 2024.

سلسلة الفوائد الماتعة من الكتب والمقالات النافعة

سلسلة الفوائد والنكت
شرح كتاب التوحيد للشيخ ابن عثيمين
( الجزء الأول )
للأخ الفاضل: عبد الحي
بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ..

هذه فوائد قد قيدتها من كتابشرح التوحيدللشيخابن عثيمين:


1-إجتمعتأقسام التوحيدفي قوله تعالى: (رب السماوات والأرض ومابينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا) .ص 9

2-ما ورد من إثبات خالق غير الله كقوله تعالى: ( فتبارك الله أحسن الخالقين)وكقوله عليه الصلاة والسلام فيالمصورين يقال لهم: (أحيوا ما خلقتم)فهذا ليس خلقا حقيقةوليس إيجاد بعد عدم بل هو تحويل للشيء من حال إلى حال وأيضا ليس شاملا بل محصور بمايتمكن الإنسان منه , ومحصور بدائرة ضيقة فلا ينافي قولنا : إفراد الله بالخلق .ص 9

3- لم يجحد أحد ثوحيد الربوبية لا على سبيل التعطيلولا على سبيل التشريك إلا ما حصل من فرعون فإنه أنكره على سبيل التعطيل مكابرة لأنهيعلم أن الرب غيره , وأنكر توحيد الربوبية على سبيل التشريك المجوس حيث قالوا : إنللعالم خالقين هم الظلمة والنور ومع ذلك لم يجعلوا هذين الخالقين متساويين .ص 11

4- توحيد الألوهيةويقال لهتوحيد العبادة باعتبارين , فباعتبار إضافته إلى الله يسمى توحيد الألوهية وباعتبارإضافته إلى الخلق يسمى توحيد العبادة .ص 11

5-العبادة تطلق على شيئين:
أولا : التعبد بمعنى التذلل لله سبحانهوتعالى بفعل أوامره واجتناب نواهيه محبة وتعظيما.
ثانيا : المتعبد به فمعناه كما قال ابنتيمية رحمه الله تعالى : إسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمالالظاهرة والباطنة .ص 12

6-قوله تعالى: (إلا ليعبدون)إستثناء مفرغ من أعم الأحوال أي ما خلقوا إلاللعبادة واللام في ليعبدون لام التعليل وهذا التعليل لبيان الحكمة من الخلق وليسالتعليل الملازم للمعلول فهذه علة غائية وليست موجبة , فالعلة الغائية لبيان الغايةوالمقصود من هذا الفعل لكنها قد تقع وقد لا تقع والعلة الموجبة معناها أن المعلولمبني عليها فلابد أن تقع وتكون سابقة للمعلول و لازمة له .ص 17

7-قوله تعالى: ( خلقت)أي أوجدت وهذاالإيجاد مسبوق بتقدير وأصل الخلق التقدير.ص 17

8- تطق الأمة في القرآن على أربعة معان:
أولا : الطائفة من الناسومنه قوله تعالى:(ولقد بعثنا في كل أمة رسولا أن اعبدوا اللهواجتنبوا الطاغوت).
ثانيا : الإمام ومنه قوله تعالى : ( إنإبراهيم كان أمة قانتا لله).
ثالثا : الملة ومنه قوله تعالى: (إنا وجدنا آباءنا على أمة).
رابعا : الزمن ومنه قوله تعالى: (وادكر بعد أمة).ص 18

9- أجمع ماقيل فيتعريف الطاغوتهو ما ذكره ابن القيم – رحمه اللهتعالى – بأنه ( ما تجاوز حد من متبوع أو معبود أو مطاع).ص 19

10- إشكال وجوابه:
إذا قيل ثبت أن الله قضىكونا ما لايحبه فكيف يقضي الله ما لا يحبه ؟
فالجواب:
أنالمحبوب قسمان :
الأول : محبوب لذاته . والثاني : محبوب لغيره , فالمحبوب لغيره قد يكون مكروهالذاته ولكن يحب لما فيه من الحكمة والمصلحة فيكون حينئذ محبوبا من وجه مكروها منوجه آخر.ص 21

11- ذو القربى :هم من يجتمعون بالشخص في الجد الرابع .ص 24

12- ( والصاحب بالجنب ) : قيل إنه الزوجة ،وقيل صاحبك في السفر لأنه يكون إلى جنبك ، ولكل منهما حق والآية صالحة لهما.ص 24

13- قوله: (لا إله)أي لامألوه . وليس بمعنى : لا إله . والمألوه هو المعبود محبة وتعظيما , تحبه وتعظمه لما تعلممن صفاته العظيمة وأفعاله الجليلة.ص 41

14- التوحيد عند المتكلمين: يقولون إن معنى إله : آلِه ( بكسر اللاموتنوين الهاء ) والآلِهُ (بكسراللام وضم الهاء ) : القادر على الإختراع فيكون معنى لاإله إلا الله : لا قادر على الإختراع إلا الله , والتوحيد عندهم : أن توحد اللهفتقول : هو واحد في ذاته لا قسيم له وواحد في أفعاله لا شريك له وواحد في صفاته لاشبيه له , ولو كان هذا معنى لا إله إلا الله لما أنكرت قريش على النبي صلى اللهعليه وسلم دعوته ولآمنت به وصدقت لأن قريش تقول : لا خالق إلا الله , و(لا خالق)أبلغ من كلمة(لا قادر)لأنالقادر قد يفعل وقد لا يفعل أما الخالق فقد فعل وحقق بقردت منه , فصار فهم المشركينخيرا من فهم هؤلاء المتكلمين والمنتسبين للإسلام.ص 42

15- قال بعض السلف : كل معصية فهي نوع من الشرك.ص 43

16- قوله: ( وكلمته ألقاها إلى مريم)أطلقالله عليه كلمة , لأنه خلق بالكلمة عليه السلام ، فالحديث ليس على ظاهره ؛ إذ عيسى عليهالسلام ليس كلمة لأنه يشرب ويأكل… تجري عليه جميع الأحوال البشرية قال اللهتعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كنفيكون )وعيسى عليه السلام ليس كلمة الله , إذ إن كلام الله وصف قائم بهلا بائن منه , أما عيسى فهو ذات بائنة عن الله سبحانه ؛ يذهب ويجيء ويأكل الطعامويشرب .ص 47

17-قوله : (روح منه )أي صار جسد عليه السلام بالكلمة فنفخت فيه هذه الروح التي هي من الله, أي:خلق من مخلوقاته , أضيفت إليه تعالى للتشريف والتكريم ، وعيسى ليس روحا بل جسده ذوروح , فبالنفخ صار جسدا وبالروح صار جسدا وروحا.ص 47

18- قوله : (منه)هذه هي التي أضلت النصارى،فظنوا أنه جزء من الله فضلوا وأضلوا كثيرا , فمن المعلوم أن عيسى كان يأكل الطعاموهذا شيء معروف ، ومن المعلوم أيضا أن اليهود يقولون : إنهم صلبوه وهل يمكن لمن كانجزءا من الرب أن ينفصل عن الرب ويأكل ويشرب ويدعى أنه قتل وصلب؟! وعلى هذا تكون(من)للإبتداء وليست للتبعيض فهي كقوله تعالى: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه)فلا يمكن أننقول إن الشمس والقمر والأنهار جزء من الله وهذا لم يقل به أحد , فقوله: (منه)أي : الروح صادرة من الله عز وجل وليس جزء من الله كما تزعمالنصارى .ص 47

19- قالالعلماء:يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة .ص 49

20- قال بعض السلفعن قول النبي صلى اللهعليه وسلم: ( مفتاح الجنة لا إله إلا الله) :لكن من أتىبمفتاح لا أسنان له لا يفتح له.ص 49

21- لا إله إلا الله:ذكر متضمن للدعاء , لأن الذاكر يريد رضا اللهعنه , والوصول إلى دار كرامته.ص 50

22- المغفرة سترالذنب والتجاوز عنه .ص 54

23- تحقيقالتوحيد:تخليصه من الشرك , ولا يكون إلا بثلاثة أمور :
الأول : العلم ، فلا يمكن أنتحقق شيئا قبل أن تعلمه.
الثاني : الإعتقاد ، فإذا علمت ولم تعتقد واستكبرت , لم تحققالتوحيد .
الثالث : الإنقياد , فإذا علمت واعتقدت ولم تنقد لم تحقق التوحيد , فإذا حصل هذاوحقق التوحيد فإن الجنة مضمونة له بغير حساب و لا يحتاج أن نقول إن شاء الله لأنهذا حكاية حكم ثابت شرعا.ص 58

24- قوله : ( قانتا) :القُنوت دوام الطاعة والاستمرار فيها على كل حال ، فهومطيع لله ثابت على طاعته مديم لها في كل حال.ص 60

25- يجب أن نعلم أن ثناء الله على أحد من خلقه لايقصد أن يصل إلينا الثناء فقط ولكن يقصد منه أمران هامان:
الأول : محبة هذا الذيأثنى الله عليه خيرا.
والثاني : أن نقتدي به في هذه الصفات التي أثنى الله بها عليه ؛ لأنهامحل الثناء ولنا من الثناء بقدر ما اقتدينا به فيها .ص 60

26- المعاصي بالمعنى الأعم شرك وبالمعنى الأخص يقسمها العلماء إلىقسمين : شرك و فسوق.ص 61

27- اختلف العلماءلماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( سبقك بها عكاشة ) : فقيل إنه كان منافقا فأرادالرسول صلى الله عليه وسلم ألا يجابهه بما يكره تأليفا . وقيل: خاف أن ينفتح البابفيطلبها من ليس منهم فقال هذه الكلمة التي أصبحت مثلا , وهذا أقرب.ص 66

28- الرياء ينقسمباعتبار إبطاله للعباد إلى قسمين :
الأول : أن يكون في أصل العبادة أي ما قاميتعبد إلا للرياء , فهذا عمله باطل مردود عليه.
الثاني : أن يكون الرياء طارئا علىالعبادة أي أن أصل العبادة لله , لكن طرأ عليها الرياء فهذا ينقسم إلى قسمين :
– أن يدافعه فهذا لا يضره .
– إن استرسل معه فكل عمل ينشأ عن الرياء فهو باطل , لكنهل هذا البطلان يمتد إلى جميع العبادة أم لا ؟ نقول : لا يخلو هذا من حالين : إما أنيكون آخر العبادة مبنيا على أولها بحيث لا يصح أولها مع فساد آخرها فهذه كلها فاسدة، وإماأن يكون أول العبادة منفصل عن آخرها فما سبق الرياء فهو صحيح وما كان بعدهفهو باطل مثل الصدقة.ص 73

29- لا يتم الإيمانإلا إذا دعاالإنسان إلى التوحيد , حيث الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله من تمام التوحيد،ولا يتم التوحيد إلا به قال تعالى: (والعصر إن الإنسان لفي خسرإلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصو بالصبر).ص 80

30-ليس المقصود العلم بالشرعفقط في قوله تعالى : (على بصيرة)بل يشمل : العلم بالشرع والعلم بحال المدعوّوالعلم بالسبيل الموصل إلى المقصود وهو الحكمة.ص 81

31- قوله تعالى: (أنا و من اتبعني)ذكروا فيها رأيين :
الأول 🙁 أنا ) مبتدأ وخبرها(على بصيرة )،( و من اتبعني)معطوفة على(أنا)أي : أنا ومن اتبعني على بصيرة , أي : في عبادتي ودعوتي .
الثاني 🙁 أنا)توكيد للضمير المستتر في قوله(أدعوا)أي : أدعو أنا إلى الله ومن اتبعني يدعوا ـ أيضا ـ أي : قلهذه سبيلي أدعوا إلى الله ويدعوا من اتبعني و كلانا على بصيرة.ص 81

32- فلو اعتقد الشخص بقلبه ولم يقل بلسانه أشهد أن لا إله إلا الله فقدقالشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : إنه ليس بمسلم بالإجماع حتىينطق بها لأن كلمة(أشهد )تدل على الإخبار و الإخبارمتضمن للنطق فلابد من النطق فالنية فقط لا تجزئ و لا تنفعه عند الله تعالى حتى ينطق،والنبي صلى الله عليه وسلم قال لعمه أبي طالب: ( قل)ولم يقل : اعتقد أن لا إله إلا الله .ص 83

33- و في قول إبراهيم عليه السلام: (إلا الذي فطرني)ولم يقل إلا الله،فائدتان:
الأولى : الإشارة إلى علة إفراد الله بالعبادة لأنه كما أنه منفردبالخلق فيجب أن يفرد بالعبادة .
والثانية : الإشارة إلى بطلان عبادة الأصنام لأنها لم تفطركمحتى تعبدوها ففيها تعليل للتوحيد الجامع بين النفي والإثبات وهذه من البلاغة التامةفي تعبير إبراهيم عليه السلام.ص 93
34التميمة:شيء يعلق على الأولاد , من خرز أو غيره , يتقون بهالعين.
والودعة:واحدة الودع وهي أحجار من البحريعلقونها لدفع العين ويزعمون أن الإنسان إذا علق هذه الودعة لم تصبه العين أو لايصبه الجن. ص 106

35-قوله تعالى : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)والمراد بها المشركون الذين يؤمنون بتوحيد الربوبية ويكفرون بتوحيد الألوهية.ص 106

36- الجهل نوعان :
جهل يعذر فيه الإنسان .
– وجهللا يعذر فيه الإنسان .
فما كان ناشئا عن تفريط و إهمال مع قيام المقتضى للتعلم فإنهلا يعذر فيه سواء في الكفر أو في المعاصي, وما كان ناشئا عن خلاف ذلك , أي أنه لميهمل ولم يفرط ولم يقم المقتضى للتعلم بأن كان لم يطرأ على باله أن هذا الشيء حرام،فإنه يعذر فيه.ص 107

37- التِّوَلَةـ بكسر التاء ـ شيءيعلقونه على الزوج , يزعمون أنه يحبب الزوجة إلى زوجها , والزوج إلى امرأته ، وهذاشرك لأنه ليس بسبب شرعي , و لا قدري للمحبة. ص 112

38- كل ذنب قرنبالبراءة من فاعله فهو من كبائر الذنوب .ص 116

39- قوله عليه الصلاةوالسلام: (لتركبن سنن من كان قبلكم)أي لتفعلن مثل فعلهم،ولتقولن مثل قولهم , وهذه الجملة لا يراد بها الإقرار , وإنما يراد بها التحذير،لأنه من المعلوم أن سنن من كان قبلنا مما جرى تشبيهه سنن ضالة حيث طلبوا آلهة معالله , فأراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يحذر أمته أن تركب سنن من كان قبلها منالضلال و الغي.ص 125

40– قوله في الترجمة :باب ماجاء في الذبحلغير الله ؛أشار إلى الدليل دون الحكم ومثل هذه الترجمة يترجم بها العلماءللأمور التي لا يجزمون بحكمها أو التي فيها تفصيل والمؤلف لا شك أنه يرى تحريمالذبح لغير الله على سبيل التقرب و التعظيم وأنه شرك أكبر , لكنه أراد أن يمرنالطالب على أخذ الحكم من الدليل وهذا نوع من التربية العلمية.ص 132

41- لعن المعين ممنوعولعن أهل المعاصي على سبيل العموم جائز , والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليهوسلم لما صار يلعن أناسا من المشركين من أهل الجاهلية بقوله: ( اللهم العن فلانا وفلانا وفلانا)نهي عن ذلك بقوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء أو يثوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون).ص 139

42- الدعاءهو عام لكونه لجلب منفعةأو لدفع مضرة أماالإستغاثةفهي دعاء بإزالة الشدة فقط.ص 162

43-للعزيز ثلاث معان:
– عزيز بمعنى ممتنع أن ينالهأحد بسوء
– عزيز بمعنى ذي قدر لا يشركه فيه أحد
– عزيز بمعنى غالب قاهرص 197

44- ما كان أوما ينبغي أو لا ينبغي ونحوها إذا جاءت في القرآن والحديث فالمراد أن ذلك ممتنع غايةالإمتناع.ص 216

45- قوله عليه الصلاة والسلام: (هلكالمتنطعون)فلم يُرِد الإخبار ولكن التحذير من التنطع .ص 240

46- قوله عليهالصلاة والسلام: (من تدركهم الساعة)أي : يوم القيامة ،وسميت بذلك لأنها داهية وكل شيء داهية عظيمة يسمى ساعة.ص 249

47- قوله عليهالصلاة والسلام: (الذين يتخذون القبور مساجد)فهم منشرار الخلق , وإن لم يشركوا لأنهم فعلوا وسيلة من وسائل الشرك لها أحكام المقاصد،وإن كانت دون مرتبتها لكنها تعطى حكمها بالمعنى العام , فإن كانت وسيلة لواجب صارتواجبة , وإن كانت وسيلة لمحرم فهي محرمة.ص 250

48- الرافضةسموا بذلك لأنهم رفضوا زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبطالب حين سألوه عن أبي بكر وعمر ؟ فأثنى عليهما وقال هما وزيرا جدي فرفضوه وتركوهوكانوا في السابق معه وأصل مذهبهم من عبدالله بن سبأ وهو يهودي تلبس بالإسلام.ص 254

49- الجهميةفهم أتباعالجهم بنصفوانوأول بدعته أنه أنكر صفات الله تعالى ,فاعتنقها طوائف غير الجهميةكالمعتزلة ومتأخري الرافضة لأن الرافضة كانوا بالأول مشبهة ولهذا قال أهل العلم أومن عرف بالتشبيه هشام بن الحكم الرافضي ثم تحولوا من التشبيه إلى التعطيل وصارواينكرون الصفات , والجهم بن صفوان أخذ بدعته عن الجعد بن درهم , والجعد أخذ بدعته عنأبان بن سمعان وأبان أخذها عن طالوت الذي أخذها عن لبيد بن الأعصم اليهودي , ثم إنالجهم بن صفوان نشأ في بلاد خرسان , وفيها كثير من الصابئة وعباد الكواكب والفلاسفةفأخذ منهم أيضا ما أخذ , فصارت هذه البدعة مركبة من اليهودية والصابئة والمشركينوهؤلاء الجهمية ينكرون الصفات ومنهم من أنكر الأسماء مع الصفات , وهذه الأسماء التييضيفها الله تعالى إلى نفسه جعلوها إضافات , وليست حقيقة أو أنها أسماء لبعضمخلوقاته , فالسميع عندهم بمعنى من خلق السمع في غيره , ومنهم من أنكر أن يكون اللهمتصفا بالإثبات أو العدم , ومذهبهم في القضاء والقدر الجبر , ومذهبهم في أسماءالإيمان والدين الإرجاء , فمذهبهم من أخبث المذاهب إن لم نقل أخبثها لكن أخبث منهمذهب الرافضة حتى قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : إن جميع البدع أصلهاالرافضة , وقد قَتل – بفتح القاف – الجهم بن صفوان سلمة بن أحوز صاحب شرطة نصر بنسيار لأنه أظهر هذا المذهب ونشره.ص 255

50- قوله: (اللهم)أصلها : يا الله ، فحذفت(يا)النداء لأجل البداءة بإسم الله وعوض عنها الميم الدالة على الجمع , فكأن الداعي جمعقلبه على الله , وكانت الميم في الآخر لأجل البداءة بإسم الله.ص 260

51- الجبت:قيل السحر ، وقيل هو الصنم ،والأصح : أنه عام لكل صنم أو سحر أو كهانة أو ما أشبه ذلك.
52- الطاغوت:مأخوذ من الطغيان , وهوما تجاوز به العبد حده من معبود أو متبوع أو مطاع , فالمعبود كالأصنام , والمتبوعكعلماء الضلال و المطاع كالأمراء , فطاعتهم في تحريم ما أحل الله , أو تحليل ما حرمالله تعد من عبادتهم.ص 282

53- اليهودسموا يهودا نسبة إلىيهوذا , من أحفاد إسحاق , أو لأنهم هادوا إلى الله , اي رجعوا إليه بالتوبة منعبادة العجل.
54- النصارىسموا بذلك نسبة إلى بلدة تسمى الناصرة , وقيل : من النُّصرةـبضم النونـ .
ص 290

55– السحر لغة:ماخفي , ولطف سببه،وأما في الشرعفإنه ينقسم إلى قسمين :
الأول: عقد ورقى , أيقراءات , وطلاسم , يتوصل بها الساحر إلى استخدام الشايطين فيما يريد به ضرر المسحور،لكن لا يكون ذلك إلا بإذن الله تعالى , وهذا شرك.
الثاني : أدوية وعقاقير تؤثر على بدنالمسحور وعقله وإرادته وميله فتجده ينصرف ويميل وهو ما يسمى عندهم بالصرف و العطف،وهذا عدوان وفسق.ص 303

56- إن تفسير عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجبت بالسحروالطاغوت بالشيطان فإن هذا من باب التفسير بالمثال.ص 305

57- قوله عليه الصلاةوالسلام: (السبع الموبقات)هذا لا يقتضي الحصر فإن هناكموبقات أخرى ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يحصر أحيانا بعض الأنواع والأجناس , ولايعني بذلك عدم وجود غيرها , وإن قلنا بدلالة حديث أبي هريرة في الباب على الحصرلكونه وقع ب(أل)المعرفة فإنه حصرها , لأن هذه أعظمالكبائر.ص 306

58الحقإذا ذكر بإزاء الأحكامفالمراد به العدل , وإذا ذكر بإزاء الأخبار فالمراد به الصدق.
ص 308

59– العِيافةـبكسر العين ـ : هي زجر الطير للتشاؤم أو التفاؤل،و الطرقهو : الخط يخط في الأرض كما فسره عوف , ومعنى الخطبالأرض معروف عندهم يضربون به على الرمل على سبيل اسحر والكهانة , ويفعله النساءغالبا , و الطيرة : هي التشاؤم بمرئي أو مسموع أو معلوم.ص 317

60- علم النجوم ينقسم إلى قسمين:
الأول : علم تأثير , وهوأن يستدل بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية , فهذا محرم باطل.
والثاني : علم التسييروهو ما يستدل به على الجهات و الأوقات , فهذا جائز و قد يكون واجبا أحيانا , كماقال الفقهاء : إذا دخل وقت الصلاة يجب على الإنسان أن يتعلم علامات القبلة منالنجوم والشمس و القمر. ص 321

61- العرافهو إسم عام للكاهن , والمنجم و الرمال ونحوهم،ممن يَستدل على معرفة الغيب بمقدمات يستعملها.ص 328

62- قول: (ليس منا)إنها لا تدل على خروج الفاعل من الإسلام , بل حسبالحال. ص 332

63- ذكر شيخ الإسلام أن استخدام الإنس للجن له ثلاثحالات:
الأولى : أن يستخدم في طاعة الله , كأن له نائبا في تبليغ الشرع كأن لهصاحب من الجن مؤمن يأخذ عنه العلم و يتلقى منه .
الثانية : أن يستخدم في أمور مباحة .
الثالثة :أنيستخدم في أمور محرمة منها ما يكون معصية كأن يكون الجن فاسقا يعين الإنسي علىالإثم و العدوان لأنه فاسق مثله أو يكون شركا و هذا ظاهر وبين.ص 335

64- و تعلم أبا جاد ينقسم إلى قسمين:
الأول :تعلم مباح , بأن نتعلمهالحساب الجمل و ما أشبه ذلك.
الثاني : محرم و هو كتابة أبا جاد مربوطة بسير النجوم وحركتها و طلوعها و غروبها و ينظرون في النجوم , ليستدلوا بالموافقة أو المخالفة علىما سيحدث في الأرض.ص 336

65- النشرةفي اللغة هي التفريق و فيالإصطلاح : هي حل السحر عن المسحور.ص 339

66– دلالة النصوص علىالتحريم لا تنحصر في لفظ التحريم أو نفي الجواز , بل إذا رتبت العقوبات على الفعلكان دليلا على تحريمه.ص 340

67– قوله: ( يكره)الكراهة عندالمتقدمين يراد بها التحريم غالبا , و لا تخرج عنه إلا بقرينة و عند المتأخرين خلافالأولى.ص 340
68التطير ينافي التوحيد من وجهين:
الأول : أن المتطير قطع توكله علىالله و اعتمد على غير الله .
الثاني : أنه يتعلق بأمر لا حقيقة له , بل هو وهم و تخيل.ص 343

69- " هامّة " فسرت بتفسيرين:
الأول:أنها طير معروف يشبهالبومة أو هي البومة تزعم العرب أنه إذا قتل القتيل صارت عظامه هامة تطير و تصرخحتى يؤخذ بثأره و ربما اعتقد بعضهم أنها روحه .
الثاني: أن بعض العرب يقولون : الهامة هيالطير المعروف لكنهم يتشاءمون بها , فإذا وقعت على بيت أحدهم و نعقت قالوا إنهاتنعق به ليموت و يعتقدون أن هذا دليل قرب أجله و هذا كله ـ بلا شك ـ عقيدة باطلة.ص 345

70- شهر صفر كانت العرب يتشاءمون به , و لا سيما فيالنكاح.ص 346

71- قوله صلى الله عليه وسلم: (و لانوء)واحد الأنواء , و الأنواء هي منازل القمر و هي 28 منـزلة كل منـزلة لهانجم تدور بمدار السنة.ص 348

72- الإستسقاء بالأنواءينقسم إلى شرك أكبر و له صورتان :
الأولى : أن يدعوالأنواء بالسقيا.
الثانية: أن ينسب حصول الأمطار إلى هذه الأنواء على أنها هي الفاعلةبنفسها دون الله , و إلى شرك أصغر و هو أن يجعل هذه الأنواء سببا مع اعتقاده أنالله هو الخالق الفاعل.ص 365

73- سمي بيوم القيامة لثلاثة أسباب:
قيام الناس من قبورهم ، قالتعالى: (يوم يقوم الناس لرب العالمين).
قيام الأشهاد ،قال تعالى: (و يوم يقوم الأشهاد).
قيام العدل ، قالتعالى: (و نضع الموازين القسط ليوم القيامة).ص 422


74الجحد هو الإنكار و هو نوعان:
الأول :إنكار تكذيب وهذا كفر بلا شك .
والثاني : إنكار تأويل و هذا نوعان :
– أن يكون للتأويل مسوغ في اللغةالعربية فهذا لا يوجب الكفر .
– أن لا يكون له مسوغ في اللغة العربية فهذا حكمهالكفر , لأنه إذا لم يكن له مسوغ صار في الحقيقة تكذيبا.ص 460

75- تنقسم صفات الله عز وجل إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول :ذاتية و يقالمعنوية : و هي الملازمة لذات الله و التي لم يزل و لا يزال متصفا بها كالسمع والبصر .
القسم الثاني : فعلية : هي التي تتعلق بمشيئته إن شاء فعلها و إن لم يشأ لم يفعلهاكالكلام و النـزول إلى السماء.
القسم الثالث : و الخبرية : هي أبعاض و أجزاء بالنسبة لنا أمابالنسبة لله تعالى هي صفات خبر ثبت بها الخبر من الكتاب و السنة ، و هي ليست معنى ولا فعلا مثل الوجه و العين و الساق و اليد.ص 463

76- التعبير بنفي التمثيل أحسن من التعبير بنفي التشبيه لوجوه ثلاث:
الوجه الأول : أن التمثيل هو الذي جاء به القرآن و هو منفي مطلقا , بخلاف التشبيه فلم يأتيالقرآن بنفيه .
الوجه الثاني : أن نفي التشبيه على الإطلاق لا يصح لأن كل موجودين فلا بد أن يكونبينهما قدر مشترك يشتبها فيه و يتميز كل واحد بما يختص به , فـ ( الحياة ) مثلا وصفثابت في الخالق والمخلوق, فبينهما قدر مشترك و لكن حياة الخالق تليق به و حياةالمخلوق تليق به .
الوجه الثالث : أن الناس اختلفوا في مسمى التشبيه , حتى جعل بعضهم إثباتالصفات التي أثبتها الله لنفسه تشبيها فإذا قيل من غير تشبيه فهم البعض من هذاالقول نفي الصفات التي أثبتها الله تعالى لنفسه.ص 463

77- يمينالغموس أن تحلف بالله كذبا لتقتطع بها مال امرئ مسلم.ص 483

78- الإقتناع بالحلف بالله تعالى لا يخلو من أمرين:
الأمر الأول : أن يكون ذلكمن الناحية الشرعية فإنه يجب الرضا بالحلف بالله تعالى فيما إذا توجهت اليمين علىالمدعى عليه فحلف , فيجب الرضا بهذا اليمين بمقتضى الحكم الشرعي .
الأمر الثاني : أن يكون ذلك منالناحية الحسية فإن كان الحالف موضع صدق و ثقة فإنك ترضى بيمينه و إن كان غير ذلكفلك أن ترفض الرضا بيمينه. ص 484

79- سب الدهر ينقسم إلى ثلاث أقسام:
الأول :أن يقصد الخبر المحض دوناللوم فهذا جائز مثل أن يقول تعبنا من شدة حر هذا اليوم .
الثاني : أن يسب الدهر على أنههو الفاعل أي هو الذي يقلب الأمور إلى الخير أو إلىالشر فهذا شرك أكبر .
الثالث : أن يسبالدهر لا لاعتقاده أنه هو الفاعل , بل يعتقد أن الله هو الفاعل , لكن يسبه لأنه محللهذا الأمر المكروه عنده فهذا محرم و لا يصل إلى درجة الشرك وهو من السفه في العقلو الضلال في الدين لأن حقيقة سبه تعود إلى الله تعالى و ليس هذا السبب يكفِّر ـ بكسرالفاء ـ لأنه لم يسب الله تعالى مباشرة.ص 493
80- أسماء الله تعالى تنقسم إلى قسمين:
ما لا يصح إلا لله مثل : الله , الرحمن …
– ما يصح أن بوصف به غير الله مثل : الرحيم , السميع , البصير،فإن لوحظت الصفة منع من التسمي به , و إن لم تلاحظ الصفة جاز التسمي به على أنه علممحض.ص 506

81- فائدة:يجبعلى طالب العلم أن يعرف الفرق بين التشريع الذي يجعل نظاما يمشي عليه و يستبدل بهالقرآن , و بين أن يحكم في قضية معينة بغير ما أنزل الله , فهذا قد يكون كفرا إذااعتقد أنه أحسن من حكم الشرع , أو مماثل له , أو يكون فسقا إذا كان لهوى في نفسالحاكم أو يكون ظلما إذا أراد مضرة المحكوم عليه , و ظهور الظلم في هذه أبين منظهوره في الثالثة. ص 509

82- الكفركفران:كفر إعراض و كفر معارضة و المستهزئ كافر كفر معارضة , فهو أعظم ممنيسجد لصنم فقط , و هذه المسألة خطيرة جدا , فمن استهزأ بالصلاة ولو نافلة أو أي أمرمن أمور الشريعة الإسلامية أو بالآيات الكونية فهو كافر بإجماع المسلمين.ص 510

83- اختلف العلماء فيمن سب الله أو رسوله أو كتابه : هل تقبلتوبته ؟ على قولين:
– أنها لا تقبل.
إنها تقبل , إذا علمنا صدق توبته إلى الله , و أقر علىنفسه بالخطأ ووصفالله تعالى بما يستحق من صفات التعظيم و ذلك لعموم الأدلة علىقبول التوبة كقوله تعالى: ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهملا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)و من الكفار من يسبونالله و مع ذلك تقبل توبتهم و هذا هو الصحيح إلا أن ساب الرسول صلى الله عليه وسلمتقبل توبته و يجب قتله , بخلاف من سب الله تعالى , فإنها تقبل توبته و لا يقتل , لالأن حق الله تعالى دون حق الرسول عليه الصلاة و السلام بل لأن الله تعالى أخبرنابعفوه عن حقه إذا تاب العبد إليه بأنه يغفر الذنوب جميعا أما ساب الرسول صلى اللهعليه وسلم فإنه يتعلق به أمران :
* أمر شرعي لكونه رسول الله و من هذا الوجه تقبلتوبته إذا تاب .
* أمر شخصي لكونه من المرسلين و من هذا الوجه يجب قتله لحقه عليهالصلاة و السلام و يقتل بعد توبته على أنه مسلم.
فإن قيل : أليس قد ثبت أن من الناس من سب الرسول صلى اللهعليه وسلم و قبل منه و أطلقه ؟ أجيب : بلى هذا صحيح لكن هذا في حياته صلى الله عليهوسلم , و قد أسقط حقه , أما بعد موته , فلاندري فننفذ مانراه واجبا في حق من سبهعليه الصلاة و السلام , فإن قيل : احتمال كونه يعفوا عنه , أو لا يعفوا عنه موجبللتوقف ؟ أجيب إنه لا يوجب التوقف لأن المفسدة حصلت بالسب و ارتفاع أثر هذا السبغير معلوم و الأصل بقائه , فإن قيل أليس الغالب أن الرسول صلى الله عليه وسلم عفاعمن سبه ؟ أجيب : بلى , و ربما كان في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم إذا عفا قدتحصل المصلحة و يكون في ذلك تأليف كما أنه عليه الصلاة و السلام يعلم أعيانالمنافقين , و لم يقتلهم لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه , لكن الأن لوعلمنا أحد بعينه من المنافقين لقتلناه , قال ابن القيم : إن عدم قتل المنافقالمعلوم إنما هو في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فقط. ص 510

84- قوله تعالى: (خلقكم من نفس واحدة)فيهاقولان :
– أن المراد بالنفس الواحدة العين الواحدة أي من شخص معيّن و هو آدم عليهالسلام .
– أن المراد بالنفس الجنس و هذا هو الصحيح كما جاء في السياق. ص 530 و 533

85- قوله تعالى: (ليسكنإليها)سكون الرجل إلى زوجته ظاهر من أمرين :
– لأن بينهما من المودة والرحمة ما يقتضي الأنس و الإطمئنان و الإستقرار .
– سكون من حيث الشهوة و هذا سكونخاص لا يوجد له نظير حتى بين الأم و ابنها.ص 530

86- إحصاء أسماء الله معناه:
الإحاطة بها لفظا و معنى .
– دعاءالله بها .
– أن تتعبد لله بمقتضاها.ص 540

87- السلام له عدة معان:
التحية .
– السلامة من النقص و الآفاتكقولنا السلام عليك أيها النبي و رحمة الله وبركاته .
– السلام إسم من أسماء اللهتعالى. ص 546

88- قوله: (لا يقال السلام على الله)أي : لا تقلالسلام عليكم يارب لما يلي :
– أن مثل هذا الدعاء يوهم النقص في حقه تعالى ،فتدعو الله أن يسلم نفسه من ذلك , إذ لا يدعى لشيء بالسلام من شيء إلا إذا كانقابلا أن يتصف به و الله سبحانه منـزّه عن صفات النقص .
– إذا دعوت الله أن يسلمنفسه فقد خالفت الحقيقة , لأن الله يدعى و لا يدعى له , فهو غني عنّا , و لكن يثنىعليه بصفات الكمال مثل غفور , سميع , عليمص 546

89 المحظور في هذا التعليق ـ أيقولك اللهم اغفرلي إن شئت ـ أو غيره من الأدعية مع قولكم إن شئت , أو أي قوليدل على معناها ـ من وجوه ثلاثة:
الأول : أنها تشعر بأن الله له مكره , و الأمرليس كذلك .
الثاني : أنها تشعر بأن هذا أمر عظيم على الله , قد يثقل عليه و يعجز عنه , والأمر ليس كذلك .
الثالث : أنها تشعر باستغناء الإنسان عن الله تعالى , و هذا غير لائق.ص 553

90- سؤال المال محرم إلا إذا دعت إليه الضرورة , و سؤال المعونة بالجاه،أو المعونة بالبدن فهذه مكروهة إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك.ص 560

91- قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله خلق آدمعلى صورته)إنما يراد به أحد معنيين:
أن اللهخق آدم على صورة اختارها , و جعلها أحسن صورة في الوجه , و على هذا فلا ينبغي أنيقبح أو يضرب , لأنه لما أضافه إلى نفسه , اقتضى من الإكرام ما لا ينبغي معه أنيقبح أو أن يضرب.
– أن الله خلق آدم على صورة الله عز وجل , و لا يلزم من ذلكالمماثلة بدليل قوله صلى الله عليه وسلم :(إن أول زمرة تدخل الجنةعلى صورة القمر ليلة البدر)و لا يلزم أن يكون على صورة نفس القمر،لأن القمر أكبر من أهل الجنة. ص 567

92- النهي عنسب الريح , وهذا النهي للتحريم لأن سبها سب لمن خلقها وأرسلها.ص 580

93– ( لو)تستعمل على عدةأوجه:
الأول : أن تستعمل في الإعتراض على الشرع , و هذا محرم قال تعالى : (لو أطاعونا ما قتلوا).
الثاني : أن تستعمل في الإعتراض على القدر , وهذا محرم قال الله تعالى: (يأيها الذين أمنوا لا تكونوا كالذينكفروا و قالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا).
الثالث : أن تستعمل للندم و التحسر و هذا محرم ـ أيضا ـ لأن كل شيءيفتح الندم عليك فإنه منهي عنه , لأن الندم يكسب النفس حزنا وانقباضا , و اللهتعالى يريد منا أن نكون في انشراح.
الرابع : أن تستعمل في الإحتجاج بالقدر على المعصيةكقول المشركين: (لو شاء الله ما أشركنا)وهذا باطل .
الخامس : أن تستعمل في التمني وحكمه حسب المتمني : إن كان خيرا فخير و إن كان شرا فشر .
السادس :أن تستعمل في الخبر المحض و هذا جائز مثل: لو حضرت الدرس لاستفدت.ص 568

94- الناس في القدر ثلاثةطوائف:
الجبرية و الجهمية , أثبتوا قدر الله تعالى و غلوا في إثباتهحتى سلبوا العبد اختياره و قدرته .
القدرية المعتزلة أثبتوا للعبد اختيارا،وقدرة في عمله , و غلو في ذلك, حتى نفوا أن يكون لله تعالى في عمل العبد مشيئة أوخلق , و نفى غلاتهم علم الله به قبل وقوعه .
أهل السنة والجماعة الطائفة الوسطالذين جمعوا بين الأدلة و سلكوا في طريقهم خير ملة , فآمنوا بقضاء الله وقدره و بأنللعبد اختيار و قدرة.ص 591

95- من لميؤمن بالقدر فهو كافر كفرا مخرج من الملة لأن الكافر هو الذي لا يقبل منه العمل.
ص 612

96- جواز سؤال أكثر من عالم للتثبت كما حصل لابن الديلمي , و لا يجوز سؤالأكثر من عالم لتتبع الرخص و هذا من شأن اليهود.ص 613

97- كثرةالحلف بالله يدل على أنه ليس في قلب الحالف من تعظيم لله ما يقتضي هيبة الحلف بالله،وتعظيم الله تعالى من تمام التوحيد .ص 626

98- إذا حلفتعلى مستقبل بناء على غلبة الظن ولم يحصل لا تلزمك الكفارة كما لو حلفت على ماض.ص 626

99- الإستكبار هو الترفع و التعاظم و هو نوعان:
– إستكبار عن الحق بأن يرده أو يترفع عن القيام به .
– إستكبار على الخلق باحتقارهمو استذلالهم.ص 630

100- إن الذي يشتري بيمينه ويبيع بيمينه استحق أن لا يكلمه الله يوم القيامة و لا يزكيه و له عذاب أليم , لأنهإن كان صادقا فكثرة أيمانه تشعر باستخفافه و استهانته باليمين و مخالفته قول اللهتعالى: (واحفظوا أيمانكم)و إن كان كاذبا جمع بين أربعةأمور محذورة , استهانته باليمين و مخالفته أمر الله بحفظ اليمين , كذبه و أكلهالمال الباطل , و أنه اليمين يمين الغموس. ص 630

101- تقبل شهادة الصغار بعضهم على بعض إن شهدوا في الحال , لأنه بعد التفرق يحتمل النسيان أو التلقين.ص 636

102- الجيش مازاد على أربع مئة رجل و السرية ما دون ذلك.ص 639

103- قوله تعالى: (لا أقسم بيوم القيامة)لاهنازائدة للتنبيه.ص 652

104-القَسَم علىالله تعالى ينقسم إلى أقسام:
أن يقسم على ما أخبر الله به و رسولهصلى الله عليه وسلم من نفي أو إثبات , فهذا لابأس به , و هذا دليل على يقينه بماأخبر الله به و رسوله صلى الله عليه وسلم.
– أن يقسم على ربه لقوة رجائهو حسن الظن بربه فهذا جائز.
– أن يكون الحامل له هوالإعجاب بالنفس , و تحجر فضل الله عز وجل و سوء الظن به تعالى فهذا محرم.ص 652

الحمد لله تعالى حمدا كثيرا

إنتهى الجزء الأول بحول الله وقوته

دعائكم جزاكم الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.