فائدة ثمينة في تفسير كلمة التوحيد 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

هذه فائـدة طيِّبة مباركة من الشيخ: عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر -حفظه الله- في تفسير كلمة التوحيد أسال الله أن ينفع بها:

قال -حفظه الله-:

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله -صلى الله وسلم عليه وعلى آلـه وأصحابه أجمعين-، أما بعد:

فهذه فائدة ثمينة للغاية وعظيمة ومهمة أن من الأحاديث العظيمة في تفسير التوحيد وبيان معناه التهليلات التي ثبتت في الصحيح دبر كل صلاة، أن النبِّي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول ويهلل دبر كلِّ صلاة، فيقول: ((لا إلـه إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلِّ شيء قدير. لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النِّعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدِّين ولو كره الكافرون)).

فهذه تهليلات من السنة أن يأتي كل مسلم دبر كل صلاة، وهي ثلاث تهليلات، ثلاث مرات دبر الصلاة تقول: لا إلـه إلا الله. وفي كلِّ مرة من هذه المرات أتبِعت هذه الكلمة بما يُفسِّرها ويُوضِّح معناها.

في المرَّة الأولى: تقول: ((لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه)). وقد عرفت أن لا إلـه إلا الله فيها: نفي وإثبات؛ نفي للعبودية عن كلِّ من سوى الله، وإثبات للعبودية بكلِّ معانيها لله وحده. فقوله: ((وحده لا شريك له)) فيه تأكيد للإثبات والنفي، لأن قولـه: وحده هذا تأكيد للإثبات، وقولـه: لا شريك لـه تأكيد للنفي. لا إلـه إلا الله؛ نفي وإثبات، أُكِّد أن الإثبات بقولـه: وحده، وأُكِّـد النفي بقولـه: لا شريك لـه؛ وحده لا شريك له. ثم قولـه: لـه الملك وله الحمد وهو على كلِّ شيء قدير، هذه براهين ودلائل لوجوب توحيد الله وإخلاص الدِّين لـه.

المرَّة الثانيـة: قال: ((لا إلـه إلا الله ولا نعبد إلا إياه، لـه النِّعمة ولـه الفضل ولـه الثناء الحسن))، قولـه: ((ولا نعبد إلا إياه)) هذا ما هو؟ هذا مدلول لا إلـه إلا الله، هذا هو مدلولها، مدلول لا إلـه إلا الله أن لا نعبد إلا الله، هذا مدلولها. فذُكِر في المرَّة الثانية المدلول. المرة الأولى تأكيد، والمرة الثانية ذكر المدلول، ولا نعبد إلا إياه، هذا هو مدلول إلا إله إلا الله، ثم ذُكرت البراهين؛ له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، هذه براهين على وجوب إخلاص الدِّين لله وإفراده سبحانه وتعالى وحده بالعبادة.

في المرَّة الثالثـة: قال: ((لا إلـه إلا الله مخلصين له الدِّين ولو كره الكافرون))، وهذا فيه معنى لا إلـه إلا الله وأنها تعني إخلاص الدِّين لله، ((وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين)).

لا حظ هنا؛ إذا كان المسلم يُهلِّل بهذه التهليلات دبر كلِّ صلاة ويستحضر المعنى ماذا يكون لهذا من الأثر في ترسيخ التوحيد وتمكينه في القلب، التثبيت له وتوسيع مساحته في النفس، واستذكاره واستحضاره ومدارسته، هذه مدارسة للتوحيد دبر كل صلاة، ومذاكرة للتوحيد دبر كل صلاة، ((لا إله الله وحده لا شريك لـه، له الملك وله الحمد وهو على كلِّ شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إلـه ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدِّين ولو كره الكافرون)). فإذا كان المسلم دبر كلِّ صلاة يأتي بهذه التهليلات العظيمة ويستحضر معناها هذا كله داخل في باب ترسيخ التوحيد والتمكين له في القلب والتوسيع لمساحته في نفس المسلم مما يكون لهذا الذكر الأثر المبارك.

أما من يأتي بهذه الكلمات ولا يعي معناها ولا يعرف مدلولها، فهذا من أبعد ما يكون أن يكون لهذا أثر عليه، ولهذا بعض الناس من الجُهَّال الضُلَّال الناشئين على باطل تجده بعد الصلاة يقول: لا إلـه إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كلِّ شيء قدير، ثم إذا فرغ من التهليل رفع يديه وقال: مدد يا فلان، الحقني يا فلان، وهذا سمعته بنفسي يُهلِّل بعد الصلاة ثم خشع وبكى وأنا أستمع إليـه، خشع وبكى وسمعته أثناء الدعاء رفع صوته قليلا وقال: مدد يا رسول الله، وهو قبل قليل يقول لا إلـه إلا الله وحده لا شريك لـه له الملك وله الحمد. هل هذا فهم هذا التهليل؟ هل هذا عرف معناه؟ ولهذا نلاحظه يقوله الآن وبعدها بدقيقة واحدة ينسفه لأن دعاء الرسول او دعاء الأولية أو دعاء الصالحين هذا ناقض للا إلـه إلا الله من الأساس، وهادم لها من الأصل، فذلك الرَّجل الذِّي أشرتُ إليه تحدَّثت معه حول هذه المعاني وأحمد الله -سبحانه وتعالى- أنه من ساعته فهم وتاب من هذ الأمر الذِّي هو عليه لكنَّه بسبب دعاة الباطل وأئمـة الضلال والنشأة أيضًا في أوساط أهل الطرق الباطلة أوصلته إلى هذا الموصل، أن يقول كلمة التوحيد وفي نفس اللحظة ينقضها بالشِّرك والعياذ بالله والتنديد.

فالشاهد أن هذه التهليلات من كان مواظبًُا عليها، مكرِّرًا لها دبر كلِّ صلاة وهو يعي معناها ويعرف مدلولها هذا من أعظم ما يكون في ترسيخ التوحيد وتثبيته والتمكين له في القلب.

والله تعالى أعلم وصلَّى الله وسلَّم على عبد ورسولـه، نبيِّنا محمد وآلـه وصحبه أجمعين.

انتهى كلامه حفظه الله

لتحميل الملف الصوتي:

هنا

أو

هنا

فإذا كان المسلم دبر كلِّ صلاة يأتي بهذه التهليلات العظيمة ويستحضر معناها هذا كله داخل في باب ترسيخ التوحيد والتمكين له في القلب والتوسيع لمساحته في نفس المسلم مما يكون لهذا الذكر الأثر المبارك.

أختي الفاضلة : إنسانة ما
جزاك الله الجنه وبارك الله لك في وقتك وجهدك وكتب لك أجر كل من مر هنا وانتفع بما ذكرت

في انتظار جديدك

أختك
هند الإمارات

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هند الإمارات القعدة
القعدة
القعدة

فإذا كان المسلم دبر كلِّ صلاة يأتي بهذه التهليلات العظيمة ويستحضر معناها هذا كله داخل في باب ترسيخ التوحيد والتمكين له في القلب والتوسيع لمساحته في نفس المسلم مما يكون لهذا الذكر الأثر المبارك.

أختي الفاضلة : إنسانة ما
جزاك الله الجنه وبارك الله لك في وقتك وجهدك وكتب لك أجر كل من مر هنا وانتفع بما ذكرت

في انتظار جديدك

أختك
هند الإمارات

القعدة القعدة
آمين وإياك أختي هند
وفقكِ الله

للرفع رفع الله التوحيد وأهله

بارك الله فيك للهم أرزقنا التوحيد و الإخلاص

آآآميييين
جزاكم الله خيرًا

رفع الله التوحيد واهل التوحيد
((لا إله إلا الله وحده لا شريك لـه))
جزاكِ الله خيرا أخيتي

بارك الله فيك.
اللهم أعز دينك دين التوحيد و أهزم جند الشرك و البدعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.