سلسلة تفسير أسماء الله الحسنى 2024.



القعدة

الخاتمة

الحمد لله الذي بحمده تتمّ الصّالحات، وأحمده على توفيقه، وأثنى عليه الخير كلّه لا أحصى ثناء عليه هو كما أثنى على نفسه، والصّلاة والسّلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبيّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد:

ففي نهاية هذا البحث الذي حرصت فيه – قدر إمكاني – على إخراجه بصورة واضحة ميسّرة، وقد عنيت فيه ببيان جهود العلاّمة عبد الرّحمن السّعدي في تفاسير الأسماء الحسنى، والذي أظهر فيها حرصه رحمه الله الشّديد على بيان معتقد السّلف الصّالح في باب الأسماء والصّفات خاصّة والشيخ رحمه الله يشرح الأسماء الحسنى على منهج السّلف معتمداً على الأدلّة النقلية أدلّة الكتاب والسُّنَّة.

ومما خلصت به من هذا البحث يتلخص بالنقاط التالية:

1-الإقرار والاعتقاد بجميع ما ثبت في الكتاب والسُّنَّة من أسماء لله، وصفات، وأفعال.

2-إثبات جميع ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من صفات الكمال ونعوت الجلال.

3-نفي جميع ما نفاه الله عن نفسه وما نفاه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم من النقائص والعيوب، من غير تحريف، ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل.

4-اهتمام الشيخ رحمه الله بالقواعد والضوابط في هذا المجموع، وذلك ممّا يعين طلبة العلم على فهم مسائل هذا الباب العظيم.

5-أن أسماء الله الحسنى عند السّلف توقيفية لا تؤخذ من غير النّصوص الشّرعيّة الثّابتة.

6-اهتمام الشيخ رحمه الله في شرحه للأسماء الحسنى في إظهار معنى الاسم ودلالته على عظمة الله تعالى وأثر الإيمان بذلك.

7-أن أسماء الله غير محصورة بعدد معين ولم يصح حديث في تعيينها.

8-المراد باسم الله الأعظم والجمع بين النّصوص في ذلك.

9-أن المراد بإحصاء الأسماء الحسنى هو اجتماع ثلاثة أمور:

أ-إحصاء ألفاظها وعددها.

ب-فهم معانيها ومدلولها.

ج-دعاء الله سبحانه وتعالى بها.

وفي الختام فهذا جهد أسأل الله أن يجعله خالصاً لوجهه سبحانه، وأن يبارك فيه وينفع به من ألّفه، وجمعه، وكتبه، وقرأه، وسمعه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


القعدة

انتهى البحث …و الحمدلله على فضله وتوفيقه .

………………………… ………………..

أسأل الله أن ينفعني وإيّاكم أعضاء وزوّار موقع اللمة…بما قرأناه واستفدناه من هذا التّفسير المبارك إن شاء الله،و أن يجزي الشيخ عبدالرّحمن السّعدي ….ومن قام بالتّحقيق والدّراسة ..عبيد بن علي العبيد كل خير.

جزاهما الله خيرًا…

وجزى الله خيرًا : الناشر:الجامعة الإسلامية بالمدينة المنوّرة الّتي قامت بنشر الموضوع في:العدد 112 – السّنة 33 -1421هـ

ملاحظة (1): لقد قمت بتصحيح أخطاء مطبعيّة ونقلته بحمدالله مصحَّحًا…وقمت بترتيب الهوامش لنقل مصادر الموضوع…بطريقة سهلة مختصرة…وسوف يلاحظ هذا من أعاد مراجعة الطّبعة التي نقلتُ منها الموضوع…

وأسأل الله أن يتقبّل منّي هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم…وأن يجعلني من عباده الصّالحين المصلحين.. وأن يغفر لوالديّ ويحفظ لي والدتي ويجزيهما عني كل خير.

بارك الله في الجميع…وسدّد خطانا إلى ما فيه الخير والفلاح في الدّنيا والآخرة…

ورابط الموضوع كالتّالي:

https://www.islamspirit.com/click/go-e.php?id=35
(1)
الملاحظة و ما بعدها من تعليق هو لواضعة و ناقلة الموضوع في موقع المحجة التي كانت أصل هذه السلسلة الطيبة مع بعض التعديل المناسب.

لا تنسوا أخوكم المقصر أبو ليث من صالح دعائكم في ظهر الغيب، بأن يغفر الله له جميع خطئه، عمده و جهله، علانيته و سره، و أن يوفقه و جميع المسلمين إلى العمل بكتابه و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام، و أن يحيه ما حيي على السنة و الأثر حتى يلقاه غير مبدل و لا مغير.
تم الكلام و ربنا المحمود … له الفضل و الكرم و الجود.
و في الأخير وإلى غاية أن نلتقي مع سلسلة عقدية جديدة، لست أملك إلا أن أقول أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.