بعض الوسائل التي تعينك على حسن الظن بالآخرين : 2024.

وراء كل عمل مقصد إيجابي

القعدة

ماذا تعني هذه القاعدة التي نسمعها كثيرا وتردد علينا في كثير من كتب
تطوير الذات !!

قبل أن نفصل في هذا الموضوع تأمل معي هذه القصة

يحكى أن أحد الأمراء كان لدية صقر قوي وكان عزيز عليه ولا يفارقه في كل أوقاته وفي أحد الأيام كان الأمير في رحلة صيد وتوغل في أحد الأودية وأفتقد الماء وأخذ يبحث عنه

حتى أشتد به العطش وبعد البحث الطويل وجد صخرة مرتفعه وينزل منها قطرات من الماء فأخرج

الأمير كوب ليجمع قطرات الماء وأنتظر لوقت طويل حتى أمتلئ الكوب ثم رفعه لكي يشرب ..وهنا

أنقض الصقر على يد الأمير وأسقط الكوب…غضب الأمير وحاول مرة أخرى أن يجمع قطرات الماء

وقبل أن يشرب الماء حدث نفس الأمر من الصقر وأسقط الكوب وفي المرة الثالثة سقط الكوب من

يد الأمير ووقع في الوادي السحيق فغضب الأمير بشدة وأخذ السيف وقتل الصقر..لم يجد الأمير حلا

سوى أن يصعد إلى الصخرة لكي يشرب من نبع الماء وعندما وصل إلى أعلي الصخرة و وجد حية

ميتة وقطرات السم تسقط من فمها وتختلط بقطرات الماء.هنا أدرك الأمير أن.الصقر كان يحاول إنقاذ

حياته.

و جميعنا يعلم بخبر الصغيرة التي أفسدت لوالدتها قلم الشفاه لتكتب لها كلمة
أحبك ماما والعديد من القصص التي نشاهدها يوميا فنغضب ونثور وما أن نعرف السبب حتى
نخجل من أنفسنا ونحاول أصلاح الأمر بعد فوات الأوان

هذا هو بالضبط ما نقصده بالقاعدة أن وراء كل سلوك قصد أو نية إيجابية ، بمعنى قبل أن نتسرع
في الحكم على من حولنا علينا أن نتريث قليلا لنعرف القصد والنية التي أراده الشخص من وراء
ذلك العمل .

فمثلا لماذا منعني والدي من الخروج لذلك المكان ؟

لماذا أفسد الطفل تلك اللعبة ؟

لماذا تمنع الأم طفلها الصغير من كثير من اللعب ؟

أليس وراء كل تلك الأمور مقاصد إيجابية دارت في ذهنك !!

وغيرت مجرى الأمور وغيرت من حكمك عليه ؟؟!!

وكما أن لهذه القاعدة أصلا قوي في ديننا الإسلامي وهي تشير إلى إحسان الظن بالآخرين والتماس الأعذار لهم
وأن سوء الظن من خصال الشر التي حذر منها القرآن والسنة المطهرة . قال تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ " [الحجرات: من الآية12].

وظهر حسن الظن من المصطفى عليه الصلاة والسلام حتى مع البهائم أجلكم الله ففي مقولة الصحابة يوم الحديبية: "خلأت القصواء" وقوله عليه السلام دفاعاً عنها: (ما خلأت وما ذاك لها
بخلق ولكن حبسها حابس الفيل) أكبر دليل على ذلك.

كل ذلك تربية لنا جميعاَ أن لا نستعجل في إصدار أحكامنا ونوقع العقوبات قبل أن نستوضح السبب

من وراء ذلك الفعل حتى لا نندم كما ندم ذلك الأمير على صقره الحبيب

لذلك أبحث دائما عن المقصد الإيجابي الذي يمنحك الحلم والحكمة في ردات الأفعال ويجعلك

تحافظ على علاقاتك بشكل دائم

وهذه بعض الوسائل التي تعينك على حسن الظن بالآخرين :

1-الدعاء والطلب من مقلب القلوب أن يمنحك الحلم و حسن الظن

2-ضع نفسك مكان الآخر و حكم عقلك قبل مشاعرك

3-تذكر دائما قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:

"لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا، وأنت تجد لها في الخير محملاً".

فعند صدور قول أو فعل يسبب لك ضيقًا أو حزنًا حاول التماس الأعذار،

واستحضر حال الصالحين الذين كانوا يحسنون الظن ويلتمسون المعاذير

حتى قال الأمام الشافعي: التمس لأخيك سبعين عذراً.

4-عامل الناس بما أظهروه لك والله يتولى السائر

5-تذكر ما أعده الله للمحسنين من الآجر تكن من الراضين

ختاما: صافح وسامح ودع الخلق للخالق

فأنت وهم ونحن راحلون جميعا .

شكرا على الكلام المفيد
اصدقك القول ان الظن هو من اكثر الاسباب لفقد اعز الناس
و قصة الامير كانت مفيدة كثيرا
لذا انا نقوله و نعاودها تستاهللللللللللل
++++++++++++تقييم

بارك الله فيك أختي على الإفادة
مشكوووووووووووووورة

باارك الله فييك ,,
موضوعك يفييد في الصمييم ,,
في انتظاار مواضييعك الجدييدة
ويبقى ظننا بك خيرا وايجابيا على الدواام ,,
منتظريين احسن ما تخبئييينه =) =)

شكرا آيه عل الافاده
موضوع رائع و نصائح اروع يا ريتنا نعملو بيها جميعا فتختفي جميع المشاكل من حسد و بغض و كره و…..
جزاك الله خيرا و جعلها في ميزان حسناتك
barak llaho fikom rawali
w tahiyati likom
شكرا على القصة الهادفة آية

nwarti lmawdou3 rose
tahiyati lik
مشكورة اخيتي على الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.