القلق النفسي
يقوم جسمنا بسلسلة من التغيرات الفسيولوجية الداخلية ، لمساعدتنا على التعامل مع الخطر الذي يوشك بنا، سواء أكان التعامل بالتصدي و المواجهة للموقف، أو الهروب و الابتعاد عنه.
لكن زيادة مشاعر الخوف عن حدها لدى الإنسان، بحيث تصبح بشكل ملفت للنظر، تؤدي إلى تأثيرات سلبية منها، الخلل في تأدية الوظائف اليومية بصورة طبيعية، إذ تتحول هذه المشاعر السلبية إلى مرض يطلق عليه اسم القلق النفسي, ويشكل هذا المرض خطرا كبيرا على الصحة النفسية و الجسمية للإنسان، وتتفاوت شدته من شخص لآخر.
مما يؤدي عند بعض الأشخاص إلى حدوث نوبات الهلع و الخوف الشديد، خاصة بالنسبة للمراهقين، وتكمن أسباب هذا المرض إما في عوامل كيميائية وراثية، أو في بعض المشاكل النفسية كالخوف أو الذعر من تكرار شيء مكبوت قديم أدى بصاحبه إلى ذعر شديد.
وقد كشفت بعض الأبحاث الطبية مؤخرا، بأن عدم تناول الكافيين الموجود في الشاي و القهوة و المشروبات الغازية, يؤدي إلى تحفيز التعرض لنوبات الخوف و الذعر الشديدين.
تحدث أغلب حالات الذعر بالليل، حيث ينهض المريض بعد أن ارتفعت دقات قلبه، وبسبب آلام الصدر، ويلاحظ تعرق المريض الشديد عند استيقاظه الناتج عن الخوف و نشاط القلب الغير طبيعي.
و للحد من هدا المرض، ينصح الأطباء، بالتوجه للعلاج التنفسي و العلاج السلوكي، مع مصاحبة دالك بالتمرينات التنفسية للتخفيف من الأعراض المصاحبة للنوبة.
ويمكن لمرض القلق أن يتطور، في حالة لم يخضع المريض إلى العلاج ، إلى فوبيا، وهي الذعر الشديد من شيء ما ، مع جهل السبب وراء هدا الخوف، إذ يكون هدا الخوف غير مبرر وغير منطقي، وقد يؤدي هذا المرض بصاحبه للقيام بأشياء غير منطقية قد تشكل خطرا كبيرا على حياته, يمكن علاج هذا المرض من خلال العلاج السلوكي.
ويعتبر العلاج بالمواجهة، أفضل سبل العلاج، حيث يقوم المريض صحبة الطبيب المعالج بالتعرض للمواقف أو الظروف المؤدية لحالات الخوف الشديد بشكل منتظم، و متكرر، إلى أن تزول مشاعر خوف المريض تدريجيا، و تسمى طريقة العلاج هده بالعلاج السلوكي المتدرج.
