القصة العجيبة لزواج والد الامام أبو حنيفة. 2024.

السلام عليكم :
هل تصدق اذا قيل لك أن سبب زواج واحد من أكبر الأئمة الأربعة في الاسلام كان " تفاحة " ؟
نعم تفاحة و القصة تقول : يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاب تقي يطلب العلم و متفرغ له ولكنه كان فقيرا.

وفي يوم من الايام خرج من بيته من شدة الجوع و لأنه لم يجد ما يأكله,انتهى به الطريق الى أحد البساتين و كانت مملوءة باشجار التفاح.
فقطف تفاحة واحدة وجلس ياكلها حتى ذهب جوعه,ولما رجع الى بيته بدأت نفسه تلومه.
فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب:يا عم بالأمس بلغ بي الجوع مبلغا عظيما وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وها أنذا اليوم أستأذنك فيه.
فقال له صاحب البستان: والله لا أسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله.
بدأ الشاب المؤمن يبكي و بدأ يتوسل الى صاحب البستان.
عندها راح صاحب البستان يفكر ثم قال: يا بني انني مستعد أن اسامحك الآن بشرط . فرح الشاب و تهلل وجهه بالفرح.
فقال صاحب البستان: شرطي هو ان تتزوج ابنتي.
صدم الشاب من هذا الجواب و ذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم اكمل صاحب البستان قوله:ولكن يا بني اعلم أن بنتي عمياء و صماء و بكماء و أيضا مقعدة لا تمشي,ومنذ زمن وانا أبحث لها عن زوج.
صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية و بدأ يفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصا انه لا زال في مقتبل العمر؟ وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته و تهتم به وهي بهذه العاهات ؟
بدأ يحسبها و يقول أصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة .
ثم توجه الى صاحب البستان وقال له: يا عم لقد قبلت ابنتك و أسأل الله ان يجازيني على نيتي وان يعوضني خيرا مما أصابني فقال صاحب البستان: موعدك الخميس القادم عندي في البيت لوليمة زواجك و انا اتكفل لك بمهرها
فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى منكسر الخاطر, فلما طرق الباب فتح له ابوها و أدخله البيت و بعد ان تجاذبا أطراف الحديث قال له : يا بني تفضل بالدخول على زوجتك وبارك الله لكم .
فلما فتح الباب و رآها…فاذا فتاة بيضاء أجمل من القمر قد انسدل شعرها كالحرير على كتفيها فقامت و مشت اليه فاذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت: السلام عليك يا زوجي , وقف في مكانه يتاملها و كأنه امام حورية من حوريات الجنة نزلت الى الارض , وهو لا يصدق ما يرى.
فذهبت اليه وقالت : انني عمياء من النظر الى الحرام و بكماء من الكلام الى الحرام و صماء من الاستماع الى الحرام و لا تخطو رجلاي خطوة الى الحرام وانني وحيدة ابي ومنذ عدة سنوات وهو يبحث لي عن زوج صالح , فلما أتيته تستأذنه في تفاحة و تبكي من اجلها قال أبي أن من يخاف من أكل تفاحة لا تحل له جدير بان يخاف الله في ابنتي
وبعد عام انجبت هذه الفتاة من هذا الشاب غلاما كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة . أتدرون من ذلك الغلام ؟
انه الامام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور.

راقتني هذه القصة كثيرا فأردت ان اطلعكم عليها…فآمل ان تصل الفكرة و العبرة…
تقبلوا تحيات سراب الروح.

السلام عليكم
شكرا لمروركم الطيب ودمتم ودامت اللمة بوجودكم
تقبل الله منكم خير الاعمال
اطيب المنى من ساب الروح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.