العبرة من المدينة الإسلامية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

عندما بدأ العرب المسلمون بنشر الدين الإسلامي وتحرير الشعوب المستعبدة وجدوا
أنفسهم في حاجة الى بناء مدن جديدة تلبي حاجتهم وتحمل طابعهم وتعكس عقيدتهم .
مدن تتوفر فيها كل الأهداف الأمنية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية والصحية .

فالبناء فكر وسلوك هما انعكاس للعقيدة التي يحملها الفرد .
فلم يكن بناءهم جزافاً وبشكل عشوائي وإنما بنيت بعد التشاور بين الذين يفهمون أكثر
من غيرهم في فن تخطيط المدن .
وتمثلت الخطوة الأولى بالإنتقاء المدروس للموقع الذي تتوفر فيه الشروط الموضوعية
المطلوبة ، ثم يحدد مكان المسجد وهو نقطة تجمع المسلمين ، ففيه تقام الصلاة خمس
مرات وإليه يأوي عابر السبيل ومن في حاجة للمساعدة ، فهو مؤسسة دينية إجتماعية
أساسية في تكوين المدينة . وبقرب المسجد بنيت دار الإمارة وحولهما تتوزع الأحياء
بإنتظام يفصل بينها طرق وأزقة محددة قياساتها .ووصل الإهتمام ببناء هذه المدن حتى بمواصفات البيوت وعدد غرفها ، كل ذلك مكتوب وموثق وما على القائم بالبناء إلا التنفيذ
كان ذلك في عصر الخليفة عمر بن الخطاب وكان لعمر ومن شاورهم في الأمر قصد ،
وهو ان تعبر هذه المدن عن عقيدة سكانها التي تدعوا الى الحب والتآزر وان يكونوا كالجسد الواحد ، وأن لايتجاوزوا القصد ولا يدنوا من الإسراف والأمة في طور الإعداد
وهي في حاجة لكل درهم ولكل فرد في المجتمع .
إن تجاوز القصد ليس من صفة المسلم ، خاصة إذا كان التجاوز لايتناسب مع دخله الشرعي ، إذ ان ذلك يؤدي الى البحث عن مصادر للدخل تكون في الأغلب غير مشروعة . فالكسب المشروع حسب الأخلاق الأسلامية لايؤدي الى لاثراء السريع .
ثم أضيف للمدينة الأسلامية الحمامات العامة والأسواق وكانت تحاط بسور تتخلله
الأبواب لحمايتها .
ولنا في مدننا العريقة المنتشرة من المحيط الى الخليج عبرة في ذلك .

يعطيك الصحة اختي بارك الله فيك

بارك الله فيك أختي

بارك الله فيك أختي

بارك الله فيك

القعدة
شكراً لمروركم الكريم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.