الحـــــــــــــب البديل 2024.

لا أعتقد أن هناك مانعا يمنع كتابة موضوع كهذا , والله أعلم .

يحدث هذا كثيراـ وخاصة في مرحلة المراهقة ـ حيث تتعلق فتاة بحب فتى أو يتعلق فتى بحب فتاة ويراها هي كل شيئ ولا شيئ بعدها , حتى أنها قد تعادي أهلها لأجله أو هو يعادي أهله لأجلها إذا حاولوا إقناعه بأنها غير مناسبة له .

وإذا منع أحدهما مانع من الحصول على رغبته ولم يتم الزواج لسبب من الأسباب (والله غالب على أمره) فإنه يحزن حزنا مبالغا فيه , حتى تضيق عليه الأرض بما رحبت , وقد يصاب بأمراض نفسية خطيرة كالاكتئاب والنفور من الزاواج وإنكاره جملة وتفصيلا , بل إن الأمر قد يصل الى اليأس من الحياة ومحاولة الانتحار …

فهل تعتقد أنه يمكن إنشاء حب جديد أو حب ثاني إذا فشل أو انتهى الحب الأول لسبب من الأسباب كمعارضة أو رفض أو طلاق أو فاة ؟

أم أن الأمر كما قال الشاعر(أبو تمام): "ما الحب إلا للحبيب الأول"

نقلْ فؤدكَ حيثُ شئتَ من الهوى * ما الحبُّ إلا للحبيبِ الأولِ
كمْ منزل في الأرضِ يألفه الفتى* وحنينُه أبداً لأولِ منــزلِ

أما أنا فلا أتبنى مذهب الشاعر ولا أرى رأيه ولا أدين بدينه , بل أرى ـ موقنا ـ بأن رحمة الله أوسع وفضله أكبر وقدرته أعظم , فبرحمته وفضله وقدرته يستطيع أن يعوض كل شيئ فات بمثله أو خيرٍ منه ؛ بل قد يكون الآخِــر أفضل من الأول . كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم آخر الرسل وهو أفضلهم.

وهل تسمحون لي بالاستشهاد على ما أقول بهذين الحديثين ؟

لما مات أبوسلمة رضي الله عنه كادت أرملته "أم سلمة" تيأس , حتى قالت في نفسها : مَـن مثل أبي سلمة ؟ وجعلتْ تعدد مناقبه وفضائله .. فهو رجل صحب النبي صلى الله عليه وسلم وأول بيت هاجر إلى رسول الله…..الخ

ولكن كما ذكرتُ فضل الله أكبر ورحمته أوسع , وهو القائل :

"ومن يتق الله يجعل له مخرجا" .

وفعلا خطبها رسول الله وتم الزواج .

الحديث الثاني : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رأى الرجل من أمرأة ما يعجبه فليأت امرأته( زوجته) , فإن معها مثل الذي معها"

يقصد والله أعلم أن كل ما وُجـد مع المرأة الأولى مِـن أذن وأنف وعين … يوجد مثله مع الثانية .

وهذا يعني أن (س) من النساء يمكن أن تعوض (ع)
ويمكن أن نعمم المسألة فنستنتج أن (ص) من الرجال يمكن أن يعوض (ك).

وإذا كان الأمر كذلك فلِـم يُضيق البعض على أنفسهم ويغلقون أبواب رحمة الله ؟

هذا ما لدي الآن , والموضوع قابل للنقاش وتبادل الآراء , وقد أسمعتكم رأيي فأسمعوني أنتم آراءكم حتى يعم النفع وتكثرالفائدة , وكما يقال : رأيان خير من رأي , وثلاثة خير من اثنان…..

دمتم في رعاية الله وحفظه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.