هادي أغانينا
لن نترك الأشرار في بلادنا
ففي حواري القدس ألف معركة
وفي الجليل أعلنا الفداء
وباسم الله قررنا
وباسم الله نرفعه اللواء
…………..
أو بركاناً مشتعلاً أو صهيلاً لعرفتهم..
أطفال يحتضنون الشمس..
ولا تحرقهم..
ويغنون بملأ حناجرهم..
مليون لا.. مليون لا..
سأروي لك قصة كفاح مجيدة.. يا بنيّ.. فاستمع لما يصاغ في أذنيك من لحن وجرح أصاب كرامتنا
انتظري هنا بُنيتي.. فأنا راجع بالقوت والأمان
أماه.. هل حقاً سننعم بالأمان؟
لا أدري هل حقاً ما وعدوني به.. أم أنه أضغاث أحلام؟
أنت المستقبل.. أنت الأمل.. لا تخف شيئاً.. وانطلق نحو الأمام
يا إلهي.. إنني أراه بعيداً.. أماه هذا سراب زائف.. لا سبيل إلا بالجهاد والقذائف
أين أنت يا من تدعي الكرامة والشهامة؟.. أنني تائهة منذ أن خرجت لهذه الدنيا الجائرة
أيها العدو الغاشم.. إن تعبت اليوم.. فلا تفرح.. وإن مزقت فحتماً سأقاتل
ألم أقل لك سأقاتل؟.. سأحمل حجري.. ولا أنفَكُّ عنه.. فأرني سلاحك وقاتل
لابد أنك خائف ترتعد.. لا تخف يا عدوي فهذا مجرد سلاح زائف فقلبي أقوى من كل المدافع وحقى أصفى من النور الساطع..
لو أنك أبصرت بريقاً في أعينهم
أو بركاناً مشتعلاً أو صهيلاً لعرفتهم
أطفال يحتضنون الشمس
ولا تحرقهم
ويغنون بملأ حناجرهم
مليون لا.. مليون لا
في انتــظار الفــارس!!!
أمـــاااه.. أين أبي؟ لم يشتري لي لعبـــــة العيــد
في انتظــار من يجرؤ على فــك القيـــد
بي.. مالي أراك صامتاً؟ هيـا قم معنــا
ملاك وشهـــيد.. عفواً هذه أسمــاء اطفالنا أريـــد أبي.. الآن
ولكن ما الفرق
انتم تنامون على همسات الروايات امــــا نحن ننام على اصوات الرصاص
انتم تلعبون بلعب العيد ولكن نحن لا يوجد عيد
انتم
انتم
انتم
انتم
انتم
!!!!!!
اما انا
فاين ابي
وانتم يا اطفال العالم نحن الطفوله وانتم الطفوله
ولكن ما الفرق
انتم تنامون على همسات الروايات امــــا نحن ننام على اصوات الرصاص
انتم تلعبون بلعب العيد ولكن نحن لا يوجد عيد
انتم
انتم
انتم
انتم
انتم
!!!!!!
اما انا
فاين ابي
أطفالنا حكم عليم الزمان ان يحملوا الحجارة بدل لعب الأطفال
ان يلعبوا وسط القنابل بدل الحدائق
ان تنهمر منهم الدماء من كل مكان
حماية لأولاد الصهاينة
فكيف نعيش نحن هم قد ماتوا ذلك الزمان في المحرقة
لابد ان نموت نحن الآن لينعمو بالعيش
فكانت هديتنا لهم الأرض و كانت هديتهم لنا الصواريخ و القنابل
مكتوب عليها
يا فلسطنين موتو بصمت فلا احد يريد سماعكم
تحياتي
أنا كنت محتجها
شكرا
مساء الفقر
أيتها الطفولة ! "
بعد أن طال وقوفي ـ ميتاً ـ
على مؤخرة ضحلة
كانت الحرب تبرزها كل شتاء
غفوتُ
لأجدني صاروخاً
ثقب قلبكِ دون أن ينفجر
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو الدفاع المدني
ولا حتى …..
فقط
إستدعي أمي
فهي الوحيدة القادرة
على أن تميّز ملامح جرحي
فتخلص جراحكِ المغلقة
من العدوى .
أمي
وريثة القلوب المقهورة
هل تذكرين ؟
عندما سقطتُ من فوهة الحرب
لم تعرفني !
أمعنت الحزن فيَّ
مناحة
مناحتين
ثلاثة
إلى أن وصلت إلى المناحة التاسعة والعشرين
عند ئذ
عرفتني
فصرخت مصدقة :
لا ….
ليس هو !!
أهكذا تصرخ الخائبات جراء نزوح الوطن الجائع ؟ !
سألتكِ
أهكذا تصرخ الخائبات جراء نزوح الوطن ؟!
أهكذا تصرخ الخائبات ؟ !
أهكذا يذرع الشعراء
رحم الشمس بالتوابيت
وتسألهم المنافي الخارجية منها والداخلية :
ـ لماذا أنتم مشردون ؟
ـ وجائعون ؟
ـ وعراة ؟
ـ ومتخلفون ؟
ـ وماذا بعد ؟
ـ ووووو … لا شيء !
ـ الذنب ذنب الأرصفة
التي ولدتنا
بلا أمهات !!
في كلّ الحالات
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو الدفاع المدني
ولا حتى ….
فقط إستدعي أمي
سليلة الفقر وشقاقة الجيوب
أمي التي كانت تحمل نعش طفولتي
عندما كانت الدنيا تزيح مبولتها جانباً
وتقف عند حافة القبر الذي نعيش فيه
وتصرخ في العلبة :
صباح الحرب
مساء الفقر
أيتها الطفولة !
عندما كانت وما زالت
القبور بصيرة
والأثداء قصيرة
وجافة أيضاً
كذلك قالت لي الأرض
الأرض التي ولدتني
وعندما متّ
أساءت هضمي
نبذتني
مع أن الذي طلبت
خبزاً لا يشبع
ودوائاً لا يشفع
ومكاناً
أخطُّ فيه قصيدتي .
ورغم ذلك
أقول
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو .. الدفاع المدني
ولا حتى ….
فقط
إستدعي طفلاً
هناك
في رئة الوطن الموشح بالنخيل
حيث الشمس التي لم نرها منذ بكائنا الأول
وأناشيد الحرب التي التهمت معدتها
فاحتارت الأرض
بهياكل القرابين المذبوحة
على نحو سيء
حيث اعتاد هذا الطفل
أن يرسم
بقلبه الطبشور
على جدار مليء بالشظايا
قلباً يكبره حزناً
وآخر يكبره حرباً
وآخر يصغره طفولة
الأول : ثقبه بدمعة
الثاني : ثقبه بصاروخ
الثالث : ابتلع حزنه
فانطفئ الجميع !
طبعاً
لا حاجة للأسعاف الفوري
أو .. الدفاع المدني
ولا حتى ….
فقط
إبكي بصمت
واذكري محاسن قتيلك ِ
بقطرة ماء
وقبلة
على الشاهدة !
صونيا
sonson.ber@hotmail.fr
مشكوره صونيا
في المنتدى صونيا