إذا ناداك والديك وأنت تصلي الواجب عليك إجابتهما ولكن بشرط 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : (( لم يتكلم في

المهد إلا ثلاثة : عيسى ابن مريم ، وصاحب جُرَيْج ، وكان جريجٌ رجلا عابدا ، فاتخذ صومعة فكان

فيها ، فأتته أمه وهو يصلي فقالت : يا جُرَيْجُ ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل على صلاته

فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي فقالت : يا جُرَيْجُ ، فقال : يا رب أمي وصلاتي ، فأقبل

على صلاته فانصرفت ، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي ، فقالت : يا جُرَيْجُ ، فقال : يا رب أمي

وصلاتي ، فأقبل على صلاته ، فقالت : " اللهم لا تُمـِتـْه حتى ينظر إلى وجوه المومسات " ……..

إلى آخر الحديث )) متفق عليه .

قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله تعالى – :

(( يستفاد من هذه الجملة من هذا الحديث : أن الوالدين إذا نادياك وأنت تصلي ، فإن الواجب

إجابتهما ؛ لكن بشرط ألا تكون الصلاة فريضة ، فإن كانت فريضة فلا يجوز أن تجيبهما ؛ لكن إذا كانت

نافلة فأجبهما .

إلا إذا كانا ممن يقدرون الأمور قدرها ، وأنهما إذا علما أنك في صلاة عذراك ، فهنا أشر إليهما بأنك

في صلاة ، إما بالنحنحة ، أو بقول : سبحان الله ، أو برفع صوتك في آية تقرؤها ، أو دعاء تدعو به ،

حتى يشعر المنادي بأنك في صلاة ، فإذا علمت أن هذين الأبوين الأم والأب عندهما مرونة ، يعذراك

إذا كنت تصلي ألا تجيب ، فنبههم على أنك تصلي .

فمثلا : إذا جاءك أبوك وأنت تصلي سنة الفجر ، قال : يا فلان ، وأنت تصلي ، فإن كان أبوك رجلا

مرنـًا يعذرك فتنحنح له ، أو قل : سبحان الله ، أو ارفع صوتك بالقراءة أو بالدعاء أو بالذكر الذي أنت

فيه ؛ حتى يعذرك .

وإن كان من الآخرين الذين لا يعذرون ، ويريدون أن يكون قولهم هو الأعلى فاقطع صلاتك وكلمهم ،

وكذلك يقال في الأم .

أما الفريضة فلا تقطعها لأحد إلا عند الضرورة ، كما لو رأيت شخصا تخشى أن يقع في هلكة ، في

بئر ، أو في بحر ، أو في نار ، فهنا اقطع صلاتك للضرورة ، وأما لغير ذلك فلا يجوز قطع الفريضة .

انظر : كتاب ( شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين ( ، لفضيلة الشيخ ( محمد بن صالح

العثيمين ) – رحمه الله – الجزء ( 2 ) – الصفحة ( 54 ) .

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

منقول

جزاك الله خير اخانا على النقل الطيب
موضوع رائع وجميل ومفيد

عسا الله ان يجعله في ميزان حسناتكــــ

انرنا دائما بمواضيعك الرائعه والمميزه

مع تحيات أخاك بالله / بهاء عليان

رحم الله شيخنا ابن العثيمين وحشرنا واياه وجميع المسلمين مع سيد المرسلين..امين
حفظكم الله ورعاكم

شكرا لمروركم و ردودكم
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.