أسئلة عن ضرب الطفل وإيقاف الرضاعة قبل السنتين وطريقة التعامل مع الأبناء 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:

أحسن الله إليكم شيخنا، وهذا السؤال التاسع والستون،
تقول السائلة: هل يجوز ضرب الطفل لسبب غير الصلاة؟ وهل يجوز إيقاف الرضاعة عن الطفل قبل وصوله إلى سنتين، لأنَّهُ أصبح متعلِّقًا بِشِدَّة بصدرِ أمِّه؟
والسؤال الثالث في نفس السؤال لهذه الأخت تقول: أنها تحاول جهد عال لكي (تربي) أبناءها في أعمال الخير والعبادة والتعلم، ولكن أبناءها أخلاقهم سيئة جدًّا؛ فما هي أفضل طريقة للتعامل معهم؟

الجواب:
أولًا: لا مانعَ من تأديب الطفل بضربٍ خفيف يناسبُ صحَّته، ويناسبُ سِنَّه، فلا يُعامَل مَن عُمره سنتان أو ثلاث سنوات كما يُعامَل المميِّز الذي عمره سبع سنوات أو أكثر من ذلك، هذا خطأ، ولكن تأديب خفيف.
ثانيًا: الأصل إكمال السنتين في الرضاعة، هذا هو الأصل، لقولِه تعالى: ﴿وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾، فقوله: ﴿لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ﴾ هذا تنبيه إلى أنَّ الأم تنظر؛ هل لو فطمت طفلها قبل السنتين يتضرَّر أو لا، فإن كان يتضرَّر وهي قادرة على إرضاعه؛ أكملت له السنتين، وإن كان لا يتضرَّر وترى أنَّه يُمكن استغناؤه لأنه يتغذَّى بغير الثَّدي؛ فلا مانعَ من ذلك – إن شاءَ اللهُ تعالى -.
ثالثًا: أنتِ تقولين أنَّكِ تريدين أن تُعلِّمي أطفالكِ طُرقَ الخير؛ ابدئي بالصلاة يا بنتي، كما بدَأ النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم – ((مُرُوا أَبْنَاءَكُمْ بِالصَّلَاةِ لِسَبْعِ سِنِينَ وَاضْرِبُوهُمْ عَلَيْهَا لِعَشْرِ سِنِينَ وَفَرِّقُوا بَيْنَهُمْ فِي الْمَضَاجِعِ))، عوِّدي المميِّزين – الذين بلغوا سبع سنين – من الأولادِ والبنات على الصلاة، تأمرينهم، ولكن لا تضربيهم، تحضِّينهم، تذكرين الأجر، تقرئينهم القرآن، تعلمينهم مبادئ في التوحيد، بالسياسة، ولا تعجلي، فمن بلغ العشر منهم – بلغ عشر سنين – ورأتِه يتكاسل فالضرب الخفيف، وإذا كان يتفطَّن بالكلام فلا داعيَ للضرب، عليكِ بالسياسة حسن يا بنتي، ولا تعجلي. نعم.

الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.