أرض العرب ستعود مروجا 2024.

العالم البروفسور "الفريد كوروز" من أشهر علماء الجيولوجيا في العالم . حضر مؤتمرا جيولوجيا في كلية علوم الأرض في جامعة الملك عبد العزيز .. قلت له : "هل عندكم حقائق أن جزيزة العرب – أن أرض العرب – كانت بساتين وأنهارا – هذه الصحراء التي ترونها كانت قبل ذلك بساتين وحدائق؟"
فقال : "نعم هذه مسألة معروفة عندنا .. وحقيقة من الحقائق العلمية وعلماء الجيولوجيا يعرفونها .. لأنك إذا حفرت في أي منطقة تجد الآثار التي تدلك على أن هذه الأرض كانت مروجا وأنهارا , والأدلة كثيرة .. فقط لعلمكم منها قرية الفاو التي اكتشفت تحت رمال الربع الخالي .. وهناك أدلة كثيرة في هذا" . قلت له : "وهل عندك دليل على أن بلاد العرب ستعود مروجا وأنهارا ؟" .. قال: "هذه مسألة حقيقية ثابتة نعرفها نحن الجيولوجيون ونقيسها ونحسبها، ونستطيع أن نقول بالتقريب حتى يكون ذلك، وهي مسألة ليست عنكم ببعيدة وهي قريبة". قلت: "لماذا؟" قال: "لأننا درسنا تاريخ الأرض في الماضي فوجدنا أنها تمر بأحقاب متعددة من ضمن هذه الأحقـاب المتعـددة حقبة تسمـى "العصور الجليدية"، أي أن كمية من ماء البحر تتحول إلى ثلج وتتجمع في القطب المتجمد الشمالي ثم تزحف نحو الجنوب وعندما تزحف نحو الجنوب تغطي ما تحتها وتغير الطقس في الأرض، و من ضمن تغيير الطقس تغيير يحدث في بلاد العرب، فيكون الطقس باردا، وتكون بلاد العرب من أكثر بلاد العالم أمطارا وأنهارا". قلت له : "تؤكد لنا هذا؟" قال : "نعم هذه حقيقة لا مفر منها!" قلت له : "اسمع.. من أخبر محمدا صلى الله عليه وسلم بذلك، هذا كله مذكور في حديث رواه مسلم يقول صلى الله عليه وسلم : ( لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا ) من قال لمحمد صلى الله عليه وسلم أن أرض العرب كانت مروجا وأنهارا ؟!"، ففكر وقال: "الرومان"، فقلت له: "ومن أخبره بأن أرض العرب ستعود مروجا وأنهارا؟"، ففكر وفكر وقال: ( فيه فوق !!) وهنا قلت له : " اكتب"، فكتب بخطه: "لقد أدهشتني الحقائق العلمية التي رأيتها في القرآن والسنة ولم نتمكن من التدليل عليها إلا في الآونة الأخيرة بالطرق العلمية الحديثة وهذا يدل على أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم لم يصل إلى هذا العلم إلا بوحي علوي".

قال الزنداني : "أيها الإخوة الكرام.. هذا موقف الملحد الكبير الألماني وقد تضاعف شعوري بمسئولية الأمة الإسلامية أمام دينها، و أنا أرى قيادات العالم الكبار ما أن تقوم لهم الحقائق حتى يسلموا .. ليس فقط يسلموا بل وينشروا ويكتبوا في كتبهم دون مبالاة فقلت في نفسي: لو أن هناك عملا جادا من أمة الإسلام ومن الجامعات فلن تمر عشر سنوات إلا و ثلث علماء الأرض في عشر سنوات أو خمس عشرة سنة من المسلمين. والله هذا الألماني ما مر بيني وبينه سوى ساعتين ونصف ساعة حتى قال هذا كله .. وهذا عملاق من عمالقة العلم . و يكتب هذا و يقره وهذا يدل على أن هناك علما واحدا وحقيقة واحدة وإلها واحدا وأن هناك حركة وعملا من المسلمين وجد أن بيدنا الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه إن هذا العصر عصر خضع فيه كل شيء للعلم، و لكننا في بدايات عصر خضوع العلم للإسلام وللقرآن، إنه الحق قال تعالى: ( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيد ) [سورة فصلت 53].


من كتاب: " العلم طريق الإيمان"

/ للشيخ عبد المجيد الزنداني

بـــــآرك الله فـــيـــــــــكـــ … طرح جميــــل .

وفيك بارك الله فاضلتي ..
أشكرك

واتمنى اني قد بلغت
وسعيد لتواجدك في صفحاتي .. فهي مشتاقة لمصل شخصك فاضلتي
دمت بخير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.