بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
بأن هناك معاصى ,تكون سبباً فى غضب المولى الشديد يوم القيامة ,بل إنها تجعل المولى عزوجل لا ينظر إلى العبد يوم القيامة ,ويكون جزاء مرتكبها العذاب الأليم
يقول الرسول الكريم( ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يومَ القِيامةِ ولا يُزَكِّيهِمْ ( قال أبُو مُعاوِيَةَ : ولا يَنظُرُ إليهِمْ ) ولَهُمْ عذابٌ ألِيمٌ : شَيْخٌ زانٍ . ومَلِكٌ كذَّابٌ . وعائِلٌ مُستَكْبِرٌ)
الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم – المصدر: صحيح مسلم – الصفحة أو الرقم: 107
خلاصة حكم المحدث: صحيحقوله: لا يكلمهم ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم. ومعنى ذلك كما قال النووي: أي لا يكلمهم تكليم أهل الخيرات بإظهار الرضا، بل بكلام أهل السخط والغضب، ولا ينظر إليهم فيعرض عنهم لأن نظره لعباده رحمة ولطف، ولا يزكيهم أي لا يطهرهم من دنس ذنوبهم، وقيل: لا يثني عليهم. ومعنى عذاب أليم أي مؤلم. قال الواحدي: هو الذي يخلص إلى قلوبهم وجعه.
وهؤلاء الثلاثة هم : –
1- الشيخ الزانى , والشيخ هو من جاوز الأربعين من عمره ,فاذا زنى العبد بعد الأربعين كان الجرم كبيراً
لأنه بلغ سنا كان الأولى أن يكون فيه أقرب إلى الله , وأبعد عن المعصية ,وهذا العمر وهو الأربعين لابد وأن الشهوة فيه قد قلت ,والعقل فيه قد اكتمل فكانت النتيجة إذا ارتكب هذه الجريمة ,ألا يكلمه الله ولا ينظر إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم
2- الملك الكذاب , وهو الذى يخدع رعيته ,ويذهب بهم إلى الهلاك ,وهو الذى يظلم رعيته ,ولا يعدل بينهم , يقول أثناء ترشحه للرئاسة , سوف أصنع كذا وكذا , ولا يصنع حالة فوزه
3- العائل المستكبر , وهو الفقير المتكبر ,والفقير مع فقره كان الأولى أن يكون متواضعا ,لأنه بفقره ضعيف ,فاذا ما تكبر مع هذا كان فيه دلالة على خبث النفس
ومعلوم أن الكبر مذموم لأن الكبرياء لا يكون إلا لله والعظمة لا تكون إلا لله
قال الله تعالى فى الحديث القدسي: الكبرياء ردائي، و العظمة إزاري، فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار
الراوي: أبو هريرة و ابن عباس المحدث:السيوطي – المصدر: الجامع الصغير – الصفحة أو الرقم: 6033
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله
وصحبه وسلم
~ موضوع مفيد جدا~
~جعله الله في ميزان حسناتك
~~ شكرا على التحذير
~ 
