د.رشيد كهوس أبو اليسر
في بداية الأمر يمكن القول بأن الرجل والمرأة يختلفان كل الاختلاف في نوعية كفاءاتهما الطبيعية، وفي خصائصهما الخِلقية والنفسية، واعتبارهما متساويين إنما هو مخالفة كبرى لسنن الله في خلقه، ولذلك فإننا لو أنكرنا السنن الكونية، والضوابط الفلكية، وبدأنا نعمل على عكسها فسوف نكسر رؤوسنا بأيدينا..
وقد أثبتت مجموعة من الدراسات الطبية المتعددة أن كيان المرأة النفسي والجسدي قد خلقه الله تعالى على هيئة تخالف تكوين الرجل، وقد بني جسم المرأة ليتلاءم مع وظيفة الأمومة ملاءمة كاملة، وكما أن نفسيتها قد هيئت لتكون ربة أسرة وسيدة البيت، وقد كان لخروج المرأة إلى العمل وتركها بيتها وأسرتها نتائج فادحة في كل مجال. ويقول تقرير الصحة العالمية الذي نشر في العام الماضي إن كل طفل مولود يحتاج إلى رعاية أمه متواصلة لمدة ثلاث سنوات على الأقل وإن فقدان هذه الرعاية يؤدي إلى اختلال الشخصية لدى الطفل كما يؤدي إلى انتشار جرائم العنف الذي انتشر بصورة مريعة في المجتمعات الغربية وطالبت هذه الهيئة المتوقرة بتفريغ المرأة للمنزل وطلبت من جميع حكومات العالم أن تفرغ المرأة وتدفع لها راتبا شهريا إذا لم يكن لها من يعولها حتى تستطيع أن تقوم بالرعاية الكاملة لأطفالها([1]).
وعلى ذلك فقد أحببنا أن نتعرض بالتفصيل لأهم الفروق الخلقية والعقلية والنفسية بين الرجل والمرأة لتتضح الصورة أكثر ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
1. أولا: الدماغ بين الرجل والمرأة:
أكدت الدراسات الطبية واكتشف العلم الحديث اختلاف حجم دماغ المرأة عن حجم دماغ الرجل، واختلاف طريقة تفكير كل منهما بسبب اختلاف نوع الهرمونات وتأثيرها في طريقة معالجة الأمور لدى كل من الرجل والمرأة، حيث إن المؤثر في الرجولة هو هرمون الـ "تستوسترون" بينما المؤثر عند المرأة هو هرمون "إستروجين" وفي أثناء فترة العادة الشهرية يزداد الهرمون "البروجسترون" الذي يؤثر في مزاج المرأة فتصيبها الكآبة وغير ذلك من الحالات النفسية التي يتعرض لها الرجل، وفي ذلك حكمة لمن ألقى السمع وهو شهيد([2]).
يقول الدكتور عبد المجيد الزنداني في حديثه عن الفروق في الدماغ بين الرجل والمرأة: "حيث قررت علميا وجود الاختلاف بين الجنسين، وعزت ذلك لأسباب هرمونية تؤثر في تكوين المخ في كل من الفريقين لا إلى أسباب بيئية أو اجتماعية، أي أن الاختلاف ناشئ عن أسباب عضوية في مخ كل من الرجل والمرأة.. وقالت الباحثة دورين كيمور "باحثة في الأسس العصبية و الهرمونية، أستاذة علم النفس" ما نصه: ( لا تقتصر الفروق بين النساء والرجال على السمات الجسدية والوظيفية التناسلية فحسب، بل تتعداها إلى الكيفيات التي يحل بها كل منهما المشكلات الفكرية أيضا.. وقد كان الاتجاه الشائع هو الإصرار على اعتبار هذه الفروق ليست ذات شأن، وأنها تعود إلى الاختلاف في التجارب الشخصية التي يتعرض لها كل من الجنسين في مرحلة التشكل والنمو، إلا أن معظم الأدلة تشير إلى أن آثار الهرمونات الجنسية في التنظيم الدماغي تحدث في مرحلة مبكرة من الحياة حتى أن العوامل البيئية تفعل فعلها منذ البداية في دماغين صمما في البنات والأولاد بصورتين مختلفتين) (إن الدراسات السلوكية والعصبية والهرمونية أوضحت العمليات المؤدية إلى حدوث الفوارق في الدماغ بين الجنسين) (ويبدو أن الفروق الجوهرية بين الجنسين تكمن في الطرز المختلفة للمهارات التي يتمتع بها كل منهما) (ومع أن بعض الباحثين قد قرر أن الفروق بين الجنسين في حل المعضلات لا تظهر إلا بعد البلوغ، فقد وجدت إحدى الباحثات "التي تعمل في مختبري في جامعة غربي أنتاريو أن الأطفال الذكورالذين يبلغ عمرهم ثلاث سنوات يتفوقون على الإناث من أترابهم في المقدرة على التسديد على الهدف([3]).
وإضافة إلى ذلك فقد وجدت موضوعا قيما باللغة الفرنسية يحلل هذه الفروق الخِلقية تحليلا علميا معاصرا طلعت به علينا مجلةBio-sciences منذ بضع سنين، بملف حول دماغ الإنسان وما فيه من فروق بين الرجل والمرأة، وأقتصر في هذا المقام على بعض الإشارات التي سلطت فيها الأضواء على هذه الفوارق:
1- الدماغ بشقيه الأيمن والأيسر
لحل مشكل ما، فالنساء يتطلبن تدخل الشقين معا من الدماغ، ثم يسعين إلى تحليل شامل للوضعية، بينما الرجال يستعملون فقط الشق الأيسر، ثم يسعون إلى تحليل المشكل المطروح أمامهم إلى وحدات علمية.
هذا، وتوضح الدراسات أن الدماغ الأيسر يبدو أقل حساسية من الدماغ الأيمن في التفاعلات العاطفية من النوع السلبي، بينما يبقى الشق الأيسر أكثر تفاعلا مع العواطف الإيجابية، ترى هل لهذه المعطيات دلالات في علاقة شهادة الرجل بشهادة المرأة؟
2- أللدماغ جنس؟
الدماغ الذكوري والإناثي يظهران اختلافات دلالية بسيطة في طريقة النظرة إلى العالم وحلول المشاكل.
3- الذكور والإناث في المتيهة:
إن الاستقبالات "Visco-Spatial" "هي بالفعل إحدى المجالات الأكثر إحالة على الفروق بين الذكر والأنثى.
أثبتت بعض الدراسات التي أجريت على الفئران، أن الذكور يدركون سبيلهم بسهولة في متيهة ليست فيها علامات تدل على المخرج، بينما تعوض الإناث هذا النقص بدورات هندسية تبرمج الأشياء في الفضاء على أحسن وصف.
4- تفوق واضح؟
النساء أشد حساسية وعاطفية من الرجال، ويبدو هذا في خطوط الوجه، وهيئة الجسم ونوعية الصوت. هذا ويتفوق الأولاد على البنات في التفكير، وحل المشاكل، والمرافعات الكلامية، بينما البنات يتفوقن على الأولاد في الحساب الذهني.
5- تأثيرات الهرمونات على الدماغ:
للدماغ عند الرجال والنساء اختلافات وظيفية، ولا تزال كيفية تأثير الهرمونات على الدماغ غير معروفة جيدا، ولكن تأثيرها ملاحظ في عدة تجارب، وهكذا فإن نجاحات الرجال والنساء في تجاربPsycometriques تتناغم مع طبيعة الجنس للهرمونات، أكثر من جنسهم الوراثي.
6- فروق بين دماغ الرجل ودماغ المرأة:
أول الفروق بين دماغ الرجل والمرأة هو الحجم، ذلك أن دماغ الرجل أكثر حجما ووزنا من دماغ المرأة بما يناهز 10 إلى 15%.
وكان الاعتقاد سائدا بأن هذا الفارق يرجع إلى علاقة الذات الإنسانية بالنسبة لحجم الدماغ، لكن تأكد أن النساء الأكبر حجما حصلن على معدل ضعيف في علاقة دماغ /ذاتي بالنسبة لمن هن أقل منهن حجما، وللتأكد من هذه النتيجة اعتمد الباحث "Anké" مقارنة الرجال والنساء ذوي الطول الواحد، وتبين من خلال هذه الدراسة أن دماغ الرجل يزن 100غرام أكثر من دماغ المرأة.
ومؤخرا اكتشف باحثون دنماركيون أن الرجال من نفس النموذج لديهم أربع مليارات من neurone corticoux (خلية عصبية) أكثر من النساء.
-L’hpothalamus : هي المنطقة من الدماغ، التي تتفق عادة على القول بأنها تحتمل اختلافات جنسية، لأنه بالتأكيد مكان مهم يتدخل في اختلاف المواقف الجنسية للرجل والمرأة، إنها حزمة نواة عند قاعدة الدماغ، معروفة منذ أمد طويل بوظيفتها الهامة التي تقوم بها بحيوية عامة: التغذية، النوم، الإنتاج، إلى غير ذلك.
والذي أثار حفيظة العالم لهذه المنطقة هو تقرير شيمون ليفي في 1991 الذي أثار أن بعض المناطق من (INAH) تختلف أيضا بين الرجال ذوي الشذوذ الجنسي والعاديين. و (L’INAH) هو أصغر بكثير عند المرأة منه عند الرجل، وأيضا أصغر بكثير عند الشواذ جنسيا منه عند العاديين.
إنه من المنطقي أن نستخلص أن فارق حجم الدماغ له ارتباط بطريقة أو بأخرى بنوعية الجنس للأفراد([4]).
ألم تقل هذه الدراسة بلسان حالها أن "هذه الفوارق في تكوين الرجال والنساء لابد أن ينشأ عنها اختلاف في الوظيفة لكل من الرجال والنساء، استجابة للفطرة… ودعاة المساواة المطلقة لا يجدون جوابا أمام هذه الفوارق الواضحة([5]).
2. ثانيا: فروق الكروموزومات الجنسية:
بعد بيان الفارق بين دماغ المرأة ودماغ الرجل ننتقل في هذه الفقرة إلى بيان فارق آخر من الفروق بين الرجل والمرأة، يقول المهندس عصام قصاب لبيان ذلك الفارق: أما الشق الثاني الذي هو بمعنى الوعي العام. فقد قام العلماء بإجراء تجارب على الناس فوجدوا أن الرجل عنده كروموزومات جنسيةXY والمرأة عندها XX، وأثناء التجارب وجدوا أيضا نساء عندهن XXX وعند دراستهن وجدوا أن 25% منهن عندهن نقص في الوعي العام. ووجدوا أيضا نساء يحملن XXXX كان منهن50% عندهن نقص في الوعي أقرب إلى التخلف العقلي ووجدوا أن كل من تحمل XXXXX تكون متخلفة عقليا، والشيء نفسه عند الرجال، حيث وجدوا من يحمل XXY أو XXXY كانوا متخلفين عقليا بنسب متفاوتة. بينما الرجال الذي يحملون XYY أو XYYYيميلون إلى قوة في الشخصية غير عادية تقرب من الجبروت والدكتاتورية وعقدة العظمة. من هذا كله استنتجوا أن زيادةالكروموزوم (X) يؤدي إلى قلة الوعي العام باتجاه التخلف العقلي عند النساء، وزيادته عند الرجل يتجه نحو التخنث والتخلف العقلي، وأن زيادة كروموزوم (Y) عند الرجل يتجه نحو شدة الحزم والربط والعقل، إلى حد من التسلط، ووجدوا أن حقن النساء بهرمونات مذكرة مثل (التسترون) يزيد من حزمها وضبطها للأمور، وإذا حقن الرجل بهرمونات مؤنثة يخف حزمه وعقله للأمور.
والملاحظ أن النساء يقلن نريد أزواجا ذوي شخصية قوية، والرجال يقولون نريد زوجات مطيعات، لا ذوات شخصية قوية شديدة الحزم، فلا تحزن النساء إذ ليس الذكاء هــو مقصود العقل هنا بل الحزم"([6]).
فتلك هي الحقيقة والفطرة التي فطر الله الناس عليها. فلماذا تتعالى الأصوات والصيحات من أجل خرق هذا القانون الإلهي الحكيم وهذه الفطرة التي فطر عليها النساء والرجال.
فالعلم الحديث رد كيد دعاة التحرر في نحورهم وقال لهم موتوا بغيظكم إن ناموس الله في الكون لا تغيره الصيحات والويلات، فالنهار هو النهار لا يحتاج إلى دليل ولا إلى حجة ليثبت أنه النهار، وصدق ربنا الحكيم القائل:}ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا{( الأحزاب: 25).
وبناء على هذه الاختلافات العميقة والمتشعبة بين طبيعة المرأة وطبيعة الرجل، كان منطقيا أن ينشأ اختلاف حاسم بينهما في المهمة والأهداف، حتى يواجه كل منهما مطالب الحياة مواجهة عادلة حسب إمكانياته وقدراته. والمرأة والرجل هما شقا الإنسانية والمساواة بينهما في القيمة الإنسانية المشتركة مطلب عادل ومنطقي. أما المساواة الآلية المزعومة، فدعوة فارغة ليس لها أساس من الواقع إلا الحذلقة والتشدق. هل يريد هؤلاء المدعون أن يغيروا طبائع الأشياء؛ فيحولوا الرجل إلى امرأة، والمرأة إلى رجل؟! أم هل يريدون أن يحولوا كلا منهما إلى شيء آخر متشابه ومتماثل في كل شيء؟! إن أمرا من هذا القبيل لهو خطر كبير لو حدث – ولن يحدث- لأدى بالبشرية إلى التعاسة والضياع. الطبيعي بين الأقطاب المتماثلة سيبرز وسيستمر، وسيقضي على معاني التآلف والانسجام والحب، فالرجل لا يريد أن يقضي حياته مع رجل مثله، والمرأة لا ترضى أن ترتبط بامرأة مثلها، تشاركها إيجابياتها وسلبياتها مشاركة الآلية والتماثل([7]).
وعلى هذا القانون الإلهي المحض فإن القطب السالب لا ينجذب إلا إلى قطب موجب، والقطب الموجب لا ينسجم إلا مع قطب سالب. فلو ساوينا بين الجنسين مساواة التماثل المطلق في الطبائع والسمات، فلن يلتقيا أبدا وستزداد الهوة بينهما عمقا واتساعا ووحشية([8]).
أضف إلى ذلك أنه لا يوجد عندنا في فقه الأسرة ما يسمى بالمساواة؛ بل يوجد عندنا حقوق وواجبات؛ فللمرأة حقوقها وللرجل حقوقه؛ وللمرأة الحافظية، وللرجل القوامة… انطلاقا من الآية القرآنية الكريمة: ﴿وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى﴾ (اليل: 3-4)؛ وهذا أقوى دليل على اختلاف الرجل والمرأة في المهمات والوظائف؛ فالله جل ذكره قسم بخلقهما وجعل جواب القسم اختلاف سعيهما؛ كما هو شأن سعي الناس فهو سعي شتى في هذه الحياة، فللمرأة سعيها في تربية أبنائها وفي إسهمامها في بناء المجتمع… وللرجل سعيه في الكد وتكبد المشاق لإعالة أسرته…
أما الدعايات الطنانة والشعارات الكاذبة التي نسمعها في وسائل الإعلام المصهينة والتي تدعو إلى تحرير المرأة من دينها، وخرق هذا القانون الإلهي وإزالة هذه الفروق بين الجنسين فإن هؤلاء كما يقول محمد عثمان الخشت: "يجهلون تماما طبيعة الأشياء، ذلك أن السمات التشريحية وقوانين وظائف الأعضاء وما يتفرع عنهما من نواح أخرى – أمور محددة ومنضبطة تماما مثل قوانين الفلك، بحيث لا يكون في وسعنا إحداث أي تغيير أو تعديل فيها بمجرد الأمنيات الساذجة التي تجهل طبيعة الحياة والأشياء ومن ثم يجب علينا أن نقبلها على ما هي عليه بقبول حسن"([9]).
وعلى ذلك فليس يصلح أحد الجنسين لكل ما يصلح له الآخر. فقد يكون أحدهما مؤهلا لوظائف لم يؤهل لها الآخر مما يندرج ضمن قاعدة تقسيم العمل في مرحلة من مراحل تطور المجتمع"([10])، وكل ذلك يرجع إلى حكم الفطرة الإلهية التي خلقت في كل واحد من الجنسين ما يتناسب مع وظيفته في هذه الحياة. فلا عبرة بالمرأة المترجلة كما لا عبرة بالرجل المخنث، فكما حرمت المرأة من الجهاد حرم الرجل من الحضانة ([11]).
3. ثالثا- فروق أخرى:
تعرضنا فيما سبق للفروق بين دماغ الرجل والمرأة ثم فروق الكروموزومات الجنسية، وسنتعرض هنا لباقي الفوارق. القيم الطبيعية لبعض الفحوصات المخبرية:
– التركيز العددي للخلايا الدموية البيضاء: الرجل 4000-8000 كرية / مم3، النساء: 4000-7000 كرية/مم3.
– التركيز العددي للخلايا الدموية الحمراء: الرجال4.5-6 مليون/مم3، النساء: 3.9-5.6 مليون /مم3.
– الهيموجلوبين: الرجال 13.5-18 جم/سم3، النساء 11.5-16.5 جم/سم3.
– الكسر الحجمي: الرجال 40-54%، النساء 36-47% وغيرها من الفحوص المختبرية، وهو ظاهر لغير المتخصص في التفرقة بين الذكور والإناث في كل ورقة فحص مختبري([12]).
فخصائص كل عنصر من الجنسين تختلف عن خصائص الآخر كما رأينا، إضافة إلى ذلك فإن نفسية المرأة ليست هي نفسية الرجل، وجسم المرأة ليس كجسم الرجل، وهيكل المرأة لا يستطيع أن يتحمل ما يتحمله هيكل الرجل، وعلى ذلك فإن الذين يصرون على مساواة المرأة بالرجل، يقولون بأن الفروق بينهما إنما هي نتيجة البيئة المحيطة بها، والعادات التي نشأوا وسطها، والتربية التي تلقياها في الصغر.
لكن الدراسة والبحث والعلم، جميعا تقول غير ذلك، فقد ثبت أن الفروق بين الجنسين فروق بيولوجية، موروثة وليست مكتسبة، ومن ثم فإن محاولة المساواة بينهما محاولة فاشلة، لأنها مناقضة لطبيعة كل منهما([13])وفي هذا الصدد يقول العلماء إن أثر التكوين البيولوجي يظهر على الجنين بشكل واضح. فالجنين الذكر يحتاج إلى نسبتين من الهرمون.. أما الأنثى فتحتاج إلى نسبة واحدة. ولو حدث عكس ذلك.. فإن أثره يبدو واضحا في تصرفات الصبي أو الفتاة فالصبي الذي يحمل نسبة هرمون واحدة.. يأتي بحركات وأعمال بنتية (أنثوية) بحتة. كذلك تتصرف الفتاة تصرف الصبيان لو حملت نسبتين من الهرمون المذكر، هل بعد هذا الحديث العلمي التجريبي.. قول لمتنطع بأن البيئة والعادات هي التي فرقت بين الرجل والمرأة؟([14]).
يقول البروفسور ستيفن جولد بيرج: الرجال ليسوا أفضل من النساء، ولكنهم مختلفون، إن المخ لدى الرجل يعمل بطريقة مختلفة عن مخ المرأة، وإن الرجال والنساء من ذوي مستوى الذكاء المتساوي يميل الرجال إلى تسجيل درجات أعلى في حل المشكلات المنطقية والتحليلية بينما يكون أداء النساء أعلى في المهارات الشفهية"([15])، كما " ظهر من الباحثين الغربيين من يرى أن المرأة أقل ذكاء من الرجل فقد كتب البروفسور اتش جي ايزنك EysenckHJ. بأنه يشك دائما بقدرات المرأة الإبداعية فها هو عدد الشاعرات والأديبات والكاتبات والفنانات أقل كثيرا من عدد الرجال. وهذا الباحث هو الذي ابتكر طريقة قياس الذكاء الذي يطلق عليها آي كيو I.Q يرى أن المرأة أقل ذكاء من الرجل([16]).
ومن هنا فلتُرسَ فكرة واضحة هي أن المرأة أو خصائصها الأنثوية ليست كخصائص الرجل، فهما مختلفان في الدماغ والمخ والخصائص النفسية والعقلية، لكن إذا جمعتهم تحقق ذلك التكامل المنشود.
ولتتضح الصورة أكثر نزيد في بيان تلك الفوارق، فمن الناحية الوظيفية أو الخِلقية فإن أعضاء جسم الرجل تتخذ شكلا يتناسب والاختلافات التشريحية فنجد أن كبده ودمه يحتويان على كمية أكثر من الحديد والذي يتحد مع المادة البروتينية ليكون اليحمور الذي اختص بنقل الأوكسجين المستخدم في الاحتراق وإنتاج الطاقة التي تستخدم في الحركة والتفكير كما نجد أن دم الرجل المدفوع من القلب إلى الجسم كل دقيقة يبلغ 32 لترا في حين أنه عند المرأة 25 لترا فقط، -وتبلغ نسبة اليحمور الموجود في دم الرجل 880 جراما وعند المرأة 664 جراما-وتبلغ نسبة الأكسيجين المستخدمة في كل دقيقة 250 ملليترا في حين تبلغ عند المرأة200 ملليترا أو أقل نتيجة لحجم العمل وثقل كفاءة دمها في نقل الأكسيجين -وفي ذلك يقول فيروسيه في دائرة معارفه: "أنه نتيجة لضعف دم المرأة ونمو مجموعها العصبي نرى مزاجها العصبي أكثر تهيجا من مزاج الرجل وتركيبها أقل مقاومة لأن تأديتها لوظائف الحمل والأمومة والرضاع يسبب لها أمراضا قليلة أو كثيرة الخطر([17]).
إضافة إلى اختلافات في الصدر والأعضاء والذراعين والأكتاف والصورة، وجسم المرأة له قابلية أكثر لتخزين الشحم إذ أن كل جسمها قابل لتجميع الدهون على صورة شحم في حين أنه يتجمع في مناطق معينة عند الرجل في البطن والردفين – وتبلغ نسبة الشحم عند الرجل 18% من وزنه وعند المرأة 28% ويمكننا أن نلاحظ العلاقة بين النسيج العضلي والنسيج الذهني- ومن هنا نجد أن عضلات المرأة تقل في القوة عن عضلات الرجل بمقدار 25% كما أن الرجل بمقدوره زيادة قوة عضلاته بممارسة الألعاب الرياضية بنسبة %8 في حين أن المرأة لا يمكنها ذلك إلا بمقدار 4% فقط كما أن متوسط حجم المخ للرجل أكبر بقليل من متوسط حجم مخ النساء([18]).
ونفسية المرأة أكثر حساسية وعاطفة من الرجل، وبالمثال يتضح المقال: فالمرأة تتأثر كثيرا عندما ترى حادثة من حوادث السير ويؤثر ذلك في مشاعرها وأحاسيسها، بل قد تصاب بأمراض نفسية وعصبية عندما تشاهد تلك الدماء وغيرها، عكس الرجل وإن كان يتأثر ولكن ليس كالمرأة، وقد لا يؤثر ذلك في مشاعره وأحاسيسه. وهكذا فإن المرأة لا تكون امرأة إلا إذا كانت على الصفات التي ذكرناها وكذلك الرجل، فالمرأة أقل ثقة بنفسها وأكثر انطواء عكس الرجل فهو أكثر ثباتا وأكبر ثقة.
ومن أبحاث ترمان وملييزلز أظهر الذكور اهتماما متميزا بالمخاطرة وبالمهن التي تتطلب مجهودا بدنيا خارج المنزل بالأدوات والآلات وبالعلوم وبالظواهر الطبيعية والمخترعات والتجارة، ومن ناحية أخرى وجد أن النساء يهتممن بالمسائل المنزلية وبالموضوعات والمهن التي يدخل فيها التذوق الجمالي وقد فضلن مهنا وأعمالا تتطلب مجهودا أقل داخل المنزل ومهنا تتصل برعاية الأطفال والصغار والضعاف والتعساء ومساعدتهم وقد أظهر الذكور -بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- تفوقا في الثقة بالذات والعدوان وتعبيرا عن عدم الخوف وخشونة في اللغة والعواطف أما النساء فقد أظهرن تميزا في المشاركة الوجدانية والحساسية الجمالية والانفعالية والتأنق([19]).
ويتحدث "ألكسيس كاريل" عن هذه الفروق بقوله: "إن الاختلافات الموجودة بين الرجل والمرأة لا تأتي من الشكل الخاص للأعضاء التناسلية، ومن وجود الرحم والحمل، أو من طريقة التعليم، إذ أنها ذات طبيعة أكثر أهمية من ذلك.. إنها تنشأ من تكوين الأنسجة ذاتها ومن تلقيح الجسم كله بمواد كيميائية محددة يفرزها المبيض. ولقد أدى الجهل بهذه الحقائق الجوهرية بالمدافعين عن الأنوثة إلى الاعتقاد بأنه يجب أن يتلقى الجنسان تعليما واحدا، وأن يمنحا قوى واحدة ومسؤوليات متشابهة، والحقيقة أن المرأة تختلف اختلافا كبيرا عن الرجل. فكل خلية من خلايا جسمها تحمل طابع جنسها.. والأمر نفسه صحيح بالنسبة لأعضائها. وفوق كل شيء، بالنسبة لجهازها العصبي فالقوانين الخِلقية غير قابلة للين مثل قوانين العالم الكوكبي.. فليس في الإمكان إحلال الرغبات الإنسانية محلها. ومن ثم فنحن مضطرون إلى قبولها فعلى النساء أن ينمين أهليتهن تبعا لطبيعتهن دون أن يحاولن تقليد الذكور، فإن دورهن في تقدم الحضارة أسمى من دور الرجال، فيجب عليهن ألا يتخلين عن وظائفهن المحددة([20]).
ويضيف قائلا: إن أهمية وظيفة الحمل والوضع بالنسبة للأم لم تفهم حتى الآن إلى درجة كافية. مع أن هذه الوظيفة لازمة لاكتمال نمو المرأة.. ومن ثم فمن سخف الرأي أن نجعل المرأة تتنكر للأمومة، ولذا يجب ألا تلقن الفتيات التدريب العقلي والمادي، ولا أن تبث في نفسها المطامع التي يتلقاها الفتيان وتبث فيهم.. يجب أن يبذل المربون اهتماما شديدا للخصائص العضوية والعقلية في الذكر والأنثى، وكذا لوظائفهما الطبيعية. فهناك اختلافات لا تنقض بين الجنسين.. ولذلك فلا مناص من أن نحسب حساب هذه الاختلافات في إنشاء عالم متمدن([21]).
وإضافة إلى هذه الحقائق يقول المفكر الهندي وحيد الدين خان: وحتى عندما يكون الجنين داخل الرحم فإن تجويف حوض الأنثى يكون أكبر من تجويف حوض الذكر وكلما كان تجويف الحوض أكبر كانت أنوثة صاحبها أكبر في رأي البرفيسور آيزنك. والرجال ذوو تجويف أكبر للحوض يميلون إلى الأنوثة والسلبية وحتى إلى الشذوذ الجنسي، أما الإناث ذوات تجويف أصغر للحوض فيملن إلى الرجولة والنزعة العدوانية وحتى إلى الشذوذ الجنسي([22]).
وعلى ذلك فقد قام مجموعة من الباحثين بحقن الأنثى بهرمونات الذكورة Hormone testostrone)) مما أدى إلى ظهور خصائص الذكور فيها. كما أدخلت في جنين الأنثى هرمونات الذكورة أثناء فترة الحمل فلوحظ بعد الولادة عدم رغبتهن في اللعب بالعرائس، وميلهن إلى العدوان كالذكور من الأولاد. وقد لاحظ الباحثون أن الهرمونات تقوم بتعديل تكوين المخ، ووجدت فروق بين مخي الذكر والأنثى، وذلك سبب التباين في هورموناتهما.
هذه الأبحاث كلها تشير إلى فروق لا جدال فيها بين الجنسين، ويحتم التباين في تكوين كل من المرأة والرجل وجود مجال عمل منفصل لكل منهما، إلا أن المتشبثين بالرأي القائل بالمساواة بين الرجل والمرأة لم يسعهم ـ بعد ـ الاعتراف بنتائج هذه الأبحاث العلمية([23])، فهم ينكرون ضوء الشمس ويبحثون عن الأدلة التي تدل على وجود الشمس، وكما يقال: لكل داء دواء إلا الحماقة، فهؤلاء يضيعون وقتهم في متاهات لا حدود لها، وسيرجعون في النهاية بخفي حنين، وتصبح شعاراتهم كالرماد الذي اشتدت به الريح في يوم عاصف، وهكذا ستذهب أمنياتهم أدراج الرياح.
ويوضح هذا العالم السوفيتي مستندا إلى تجاربه وخبراته قائلا: والعالم الروسي أنطوان نيميلوف، الذي كان يتطلع إلى أن تتحقق المساواة الشاملة بين الرجل والمرأة يوما ما، يعترف بنفسه أن هذه الرغبة تناقض علم الأحياء ولأجل ذلك لم نتمكن من تحقيقها عمليا حتى الآن: إن الدعوة إلى منح المرأة حقوقا محدودة في النظام الحضاري المعاصر لن يتجاوب معها أغلب الناس، ونحن أيضا نعارض هذا الاقتراح بشدة. ولكن يجب أن لا نمني أنفسنا بآمال كاذبة، لأن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في الحياة العملية ليس أمرا هينا أو بسيطا. ففي الاتحاد السوفيتي بذلت الجهود للمساواة بين الرجل والمرأة أكثر من أية بقعة في العالم. فلم توضع في أي بلد قوانين أكثر تسامحا مع المرأة مثلما وضعت في الاتحاد السوفيتي، لكن الواقع هو أن وضعها في الأسرة لم يتغير إلا على نطاق محدود([24]).
إذاً فالله جلت عظمته خلق هذا الكون وما فيه، وكل واحد يؤدي وظيفته على أحسن وجه، خلق النجوم وهي تؤدي وظيفتها، وخلق القمر وهو قائم بدوره في الليل، وخلق الشمس وهي قائمة بدورها في النهار، وخلق الكواكب والحيوانات والبحار والأشجار وكل قائم بوظيفته، وخلق الإنسان ذكرا وأنثى كما خلق من كل شيء زوجين، وأناطه بوظيفته في هذه الحياة، فالمرأة تحمل وتضع وترضع وتقوم بشؤون البيت، والرجل يكد ويجتهد ويسعى ويضرب في الأرض لينفق عليها ويذب عنها لتقوم بوظيفتها.. إلا أن هناك بعض الغوغاء الذين تربوا في المحاضن الغربية يريدون الخروج عن هذا الناموس الإلهي في الكون، وتغيير هذا القانون الرباني المحض، فدعوا إلى المساواة بين الرجل والمرأة، واختلاط الوظائف وغيرها من الخزعبلات… لكن أنى لهم أن يغيروا هذه السنن الإلهية في هذا الكون، فسنن الله ثابتة لا تتغير، ولن يستطيع هؤلاء إلى تغييرها سبيلا وصدق الله الحكيم القائل في كتابه العزيز: }يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون{( التوبة: 32).
فلن يتحقق ما يطمحون إليه، وهل يستطيعون المساواة بين الشمس والقمر، أو بين كبد الإنسان وقلبه أو … فهم يطلبون المستحيل ولن يتحقق لهم ذلك أبدا وإن ابتغوا إلى ذلك نفقا في الأرض أو سلما في السماء فلن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا.
فوظيفة المرأة ليست كوظيفة الرجل وبالجمع بينهما يتحقق التكامل بين الجنسين، فطبيعة المرأة وما يتعرض لها من حمل وحيض ونفاس يستحيل عليها القيام بوظائف الرجال، فمثلا تأثيرات الحيض على النساء تتراوح مدتها، -الحيض- عند المرأة في الحالات الطبيعية ما بين 24-34 يوما (وسطيا 28 يوما) أما زمن السيلان الطمثي فيتراوح ما بين (2-7) يوما (وسطيا 5 أيام)، ولمدة الدورة الطمثية علاقة مباشرة بالتركيب الجسدي والنفسي في المرأة، فقبل موعد الطمث (الحيض) ينخفض الخضاب الدموي قليلا، كما أثناء الطمث فتنخفض مقاومة البدن العامة، مع انخفاض معتدل في عدد الكريات البيضاء، وارتفاع سرعة التثقل الدموي. يزداد التعرض للإنتانات (العفونات) والإصابة التحسسية في تلك الفترة. تزداد المقويات العضلية، وسرعة الاستثارة العقلية مسببة الاضطراب والارتعاش ومن الأمور الهامة إصابة المرأة بالتوتر العصبي في فترة الطمث (الحيض) خاصة إذا كان هناك استعداد خاص مما قد يؤدي بها إلى النزف وسرعة الاستثارة، وقد لوحظ أن نسبة الإنتاج تنخفض لدى المرأة في فترة الطمث كما أن نسبة الانتحار وجرائم النساء في المجتمعات الغربية تزداد بشكل ملحوظ لدى النساء في تلك الفترة، ويمكن للمرأة أن تشكو إضافة للقلق والتوتر النفسي من الصداع، ويمكن أن نعزو الصداع إلى التغيرات الوعائية العصبية، أو إلى سبب نفسي، أو إلى القلق والتوتر المرافقين لحالة الطمث([25]).
إذاً هكذا اقتضت الحكمة الإلهية التي خلقت الذكر والأنثى ووضعت في كل منهما خصائصه المناسبة لوظيفته، فالذكورة ناسبتها خصائصها والأنوثة كذلك، وهذا لا دخل له في تفضيل جنس على آخر،بل الغاية منه تحقيق التكامل بين الجنسين ليسكن كل منهما إلى صاحبه ولا يمكن أن يعيش بمعزل عنه، ولكن حثهم على المسارعة إلى الخيرات وقال لهم:}إن أكرمكم عند الله أتقاكم{( الحجرات: 13)، فقد تفوق المرأة الرجل من حيث القرب من الله تعالى وطاعته لأنهما أمام التكليف والجزاء سواء.
* والحق في هذا المقام([26]):
إن الحكمة الإلهية في الاختلاف البين في التركيب التشريحي والوظيفي (الفسيولوجي) بين الرجل والمرأة هو أن هيكل الرجل قد بني ليخرج إلى ميدان العمل ليكدح ويكافح وتبقى المرأة في المنزل تؤدي وظيفتها العظيمة التي أناطها الله بها وهي الحمل والولادة وتربية الأطفال وتهيئة عش الزوجية حتى يسكن إليها الرجل عند عودته من خارج البيت([27]):} ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة{( الروم: 21).
وعلى ذلك فإن التكوينين مختلفان، وأن المهمتين مختلفتان كذلك، وأن هذا الاختلاف لابد أن يستتبع اختلافا في نظم الحياة المتصلة بكل منهما، وهذا هو سر ما جاء به الإسلام من فوارق بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات.
بعد كشف هذه المعطيات وتلك الحقائق، ألم تأت هذه الدراسات العلمية الحديثة قائلة بلسانها العلمي: صدق الله الحكيم القائل في كتابه الحكيم:}الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله{ ( النساء: 34).
([1])عمل المرأة فيالميزان، محمد علي البار، ص: 63.
([2])محمد محمد طه الولي، "تكريم المرأة بين تشريع الإسلام، ورؤى المتغربين". مجلة منبر الإسلام الصادرة عن وزارة الأوقاف، المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر، السنة 63، العدد:12، ذو الحجة 1445هـ / يناير 2024م، ص:59.
([3])المرأة وحقوقها السياسية في الإسلام، عبد المجيد الزنداني، ص: 23-24، نقلا عن مجلة العلوم الأمريكية، مجلد10- عدد: 5، مايو 1994م، ص: 76-75. (Scientific american)
([4])Magazine Bio- Sciences, N :°7, Mai/ juin 2024, page : 53 et qui suivantes
([5])المرأة وحقوقها السياسية في الإسلام، عبد المجيد الزنداني، ص: 26.
([6])البحث عن الحقيقة الكبرى، ص: 389.
([7])من إعجاز القرآن، وليس الذكر كالأنثى، دراسة من منظور الإسلام والعلوم الحديثة، ، ص: 79.
([8])من إعجاز القرآن، وليس الذكر كالأنثى، ص 80.
([9])من إعجاز القرآن، وليس الذكر كالأنثى.
([10])المرأة بين القرآن وواقع المسلمين، راشد الغنوشي، ص: 35.
([11])أصول النظام الاجتماعي في الإسلام، محمد الطاهر بن عاشور، ص: 100.
([12])الدمويات عملي. نزار فؤاد وعقاب العزام وزملاؤهما، ص: 113-114.
([13])رسالة إلى حواء: ضعي خطا أحمر، محمد رشيد العويد، سلسلة رسائل حواء، رقم 2، ص: 17.
([14])رسالة إلى حواء: ضعي خطا أحمر، ص: 18.
([15])"الأسرة في المجتمع الغربي المعاصر.." مازن بن صلاح مطبقاني، مجلة المنار الجديد، القاهرة، العدد 24. السنة6، شعبان 1445هـ/ أكتوبر2017م، ص: 100-101، نقلا عن:
Doily express, (London) July 4, 1977 quoted from wahiddin Khan, op. cit, p : 30 .
([16])"الأسرة في المجتمع الغربي المعاصر.." ص: 101، نقلا عن: Khan, op cit, p : 32 quoting illustrated (Bonby) Aprile 2, 1978 weekly of India
([17])"وظيفة المرأة في المجتمع الإنساني"، علي القاضي، مجلة الوعي الإسلامي، تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت، العدد: 209، جمادى الأولى 1402 هـ، ص: 72.
([18])"وظيفة المرأة في المجتمع الإنساني"، ص: 71.
([19])"وظيفة المرأة في المجتمع الإنساني"، ص: 75.
([20])الإنسان ذلك المجهول. تعريب: شفيق أسعد فريد، ص: 102.
([21])الإنسان ذلك المجهول. ص: 104.
([22])المرأة بين شريعة الإسلام والحضارة الغربية، ص ص: 39-40، نقلا عن:
ILLUSTRATED WEEKLY OF INDIA, PRIL. 2, 1978
([23])المرأة بين شريعة الإسلام والحضارة الغربية، ص: 92-93.
([24])المرأة بين شريعة الإسلام والحضارة الغربية، ص: 94-95، نقلا عن:
-Anton nemilov, The biological tragedy of woman (London, 1932), p: 76.
([25])أساسيات علم وظائف الأعضاء. عبد المجيد الشاعر وحسام كنعان وعمار الخطيب وعبد القادر العكايلة، ص: 374 والصفحات الموالية.
([26])وللاطلاع على تفاصيل موضوع القوامة، اقرأ كتابي الموسوم ب:"القوامة في ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية"، الناشر: جمعية المحافظة على القرآن الكريم الأردن.
وكتابي:"القوامة والحافظية رؤية شرعية ونظرة معاصرة" الناشر: دار الكتب العلمية، لبنان.
وكتابي:"الشراكة الزوجية بين الشرع والعلم والعقل" الناشر: مؤسسة الندوي للدراسات والأبحاث العلمية، المغرب.
([27])عمل المرأة في الميزان، ص: 74
معلومات مفيده وقيمه