السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخواني أخواتي الكرام أردت أن أطرح هذا الموضوع علينا جميعا (( أنا و أنتم )) و متمنية أن أجد صدى للموضوع و الذي جاء بعنوان (( وقفة مع النفس ))
لنحاسب أنفسنا قليلا قبل أن نحاسب و الذي يقول
الضمير هو ذلك الصوت المستتر الذي يقبع داخل كل انسان . و نراه يشع حياة في أعماق الشرفاء و ميت في الأنفس التي استباحت كل المحرمات و حولت الحلال الى باطل . الضمير هو الذي يجعلنا نخاف الوقوع في المعاصي . سوطه اللاذع يميز لنا بين الحلال و الحرام و يقف حائلا بين رغباتنا و لذاتنا . الضمير يخلق مع أصحاب القلوب الحية فلا تستطيع التلاعب بأمثال هؤلاء .
ان الحياة اليومية و ما نقدم عليه من تصرفات و أفعال تقودنا الى مواقف و أحداث تكون أفضل شاهد على الضمير . هناك من البشر من يشعرون أن ضمائرهم هي التي تحركهم . و هناك فئات هداهم الله جعلوا الضمير لا وجود له في قاموس حياتهم . حيث لا يعترفون بشيء اسمه ضمير
قد نجد غياب هذا الأخير في أبسط الأمور حتى في التعامل بين أفراد المجتمع . و نستشعر غيابه في التكنولوجيا التي تعرض افرازات عقيمة . تبث سمومها سواء في أطفالنا أو في شبابنا الذين هم نواة المجتمعات . و لنتخيل غياب الضمير في بعض المهن مثل مهنة المعلم أو الطبيب و غيرهما من المهن .. تخيلوا و سوف أترك لكم المجال . أين سيؤول الوضع ؟
ان من يملك الضمير لا ينام حتى يسترجع كل تصرفاته و أفعاله اليومية ليجد نفسه أمام صوت معاتب له على قيامه بتصرف أو فعل ما . و يظهر صوت آخر مدافع عن تلك الأفعال و التصرفات . و قد تجعله تلك الأصوات ينعم بليلة هانئة أو ليلة كلها كوابيس . أليس الضمير نعمة لمن يمتلكه ؟ .
باركــ الله فيكم و جزاكم الله خير الجزاء
نسأله عزوجل أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
|
اللهم آمين يا رب العالمين و فيك بارك الرحمان أخيتي الكريمة و جزيتي الفردوس على مرورك العطر و ردك الكريم حبيبتي
اللهم آمين يا رب العالمين تقبل الله منا و منكم صالح الأعمال
شكرا لك على اطلالتك الطيبة و العطرة حبيبتي
نورتي