السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ورمضان مبارك، أهله الله علينا وعلى المسلمين الموحدين بالنصر والتمكين لدينهم الحنيف.
ما حكم سجود التلاوة لغير المتوضئ, وللمستمع، لشخص يقرأ أمامه, وحكمه في أماكن عامة؟
الجواب:
وبه نستعين
سجود التلاوة؛ سنة، وليس واجبا – على الصحيح في أقوال العلماء –
قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إن الله لم يفرض علينا السجود، إلا أن نشاء).
وقال أبوه رضي الله عنه: (إنا نمر بالسجود، فمن سجد فقد أصاب، ومن لم يسجد فلا إثم عليه).
أما الطهارة لسجود التلاوة:
ففيها خلاف شديد، وكأن البخاري مال في صحيحه إلى وجوب الطهارة.
والأقرب للصحيح؛ أن الطهارة ليست شرطا لسجود التلاوة، لعدم وجود الدليل على ذلك.
وقولهم أن السجود جزء من الصلاة فلا بد من شرط له كشرطها؛ قلنا: يرد هذا أن التسبيح جزء من الصلاة ولا أحد يوجب أو يشترط له طهارة.
أما سجودك لقراءة غيرك؛ فنعم، تسجد لقراءة غيرك لآية فيها سجدة.
فقد قال عثمان رضي الله عنه: (إنما السجدة على من استمعها).
وقال ابن مسعود لتميم: (اسجد فإنك أمامنا).