تخطى إلى المحتوى

نبذة عن أمنا حواء 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

نبذة:
سكنت حواء مع زوجها آدم عليهالسلام أبو البشر الجنة، وأنذرهما الله تبارك وتعالى أن لا يقربا شجرة معينة، ولكنالشيطان وسوس لهما فأكلا منها فأنزلهما الله إلى الأرض ومكن لهما سبل العيش بهاوطالبهما بعبادة الله وحده وحض الناس علىذلك.

سيرتها:
خلقحواء:
عندما نقرأ القرآن لا نجد ذكراًلحواء أبداً (الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍوَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا) لم يستعرض خلق حواء كما أفرد لخلق آدم في سبعسور وكل سورة فيها إختلاف. ليس في القرآن شيء عن حواء وأنا كمسلم المفروض أن أسلّمبهذا الكتاب وسبق أن نبّهنا الناس أنه يجب أن لا نقول: كان المفروض أن يكون كذاولماذا لم يقل كذا ولماذا قال كذا؟ وهذه الألفاظ تُخرِج عن مناط الإسلام الصحيح. المسلم الحق يأخذ القرآن نبراساً ويأخذه مثالاً والقرآن هو الذي يبقى وليس أنا الذيأحدد ماذا يقول، هذا الكلام غير منضبط
ماذافعلت الإسرائيليات؟ إذا وجدوا أنك تشتكي من شيء معين فهم يأخذوك ويصطادوك ويتلقفونمن يريد سماع قصة، ,وينسجون حكاية حولها والظروف خدمتهم في أن هنالك حديث للرسولصلى الله عليه وسلم- يقول فيه جملة – سأذكرها لاحقاً – لو كنت محققاً أو متدبراًأو واعياً يجب أن أعرف لماذا قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا الحديث وما هوسببه وما هي مناسبته؟ هل كان يتكلم عن خلق آدم وحواء؟ أو كان يستعرض خلق آدم وحواء؟يجب أن نعرف مناسبة الحديث وسببه ولماذا قاله -صلى الله عليهوسلم-؟.
مناسبة حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الرسول -صلى اللهعليه وسلم- يشجع الرجال على حُسن معاملة النساء ويضرب لهم مثلاً بطبيعة المرأة لابخلقها فيقول -صلى الله عليه وسلم-: "استوصوا بالنساء خيرا،فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإنتركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء خيرا" أول الحديث يقول استوصوا بالنساءخيراً، إذن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعلم أن طبيعة المرأة تجعل الرجل قد يسيءمعاملتها لأنه لا يفهم حقيقة الأمر، فإن طبيعة المرأة تختلف عن طبيعة الرجل معأنهما من جنس واحد وهذه الطبيعة التي قد لا تعجب الرجل في المرأة هي الميزة وهي قمةالإستقامة. الحديث ليس له علاقة بالخِلقة إنما النقطة التي تكلم فيها الحديث هيالتي تكلمت فيها آيات سورة النساء، المضمون العام (فَعَسَى أَنتَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) أنت كرهتهلأسباب وليس فجأة لكن هذه الأسباب شاء الله لو أنت صبرت سيجعل الله تعالى فيه خيراًكثيراً. آيات الطلاق فيها توصيفات بديعة وفيها مضامين ليس لها علاقة بالطلاق ولكنهاتبشر الصابر (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُمَخْرَجاً) (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَايَحْتَسِبُ) ما علاقة هذه الآية بالطلاق؟ لكن إذا تدبرتها تجد أن الرجلالمستعجل بالطلاق لو صبر يجعل الله تعالى له مخرجاً. إذن مضمون سورة الطلاق هومضمون حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم-. إذا ذهب رجل ليطلق امرأته يقول له الحديثإنتبه أنت لم تفهم، استوصي بالنساء خيراً المرأة خلِقت من ضلع.
الإسرائيلياتدخلت هنا وأخذت هذه الجملة فقط وقالت أن آدم كان نائماً ثم أُخِذ منه ضلع خلقت منهحواء، من أين

جاءوا بهذا الكلام؟ كلمة ضلع أصلها بعيد عن ضلع العظم الذي في جنبالإنسان. العرب قبل القرآن كانوا يسمون المنحني من الأرض ضلعاً هذا قبل القرآن وقبلمحمد -صلى الله عليه وسلم- وقبل الحديث. ولما نفهم نحن هذا الأمر ما سُمّيَ هذاالجزء من الجسد ضلعاً إلا لأنه أعوج، كلمة ضلع هي الميزة التي في العظم و غايةإستقامة الأعوج أنه أعوج حتى يقوم بمهمته ولولا اعوجاجه لسقط القلب في الحشى وهذاتدبير إلهي. لذا قال تعالى (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُفِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ) (29) (الحجر). نفخ الروح هوآخر مرحلة في الخلق بعد تمام التسوية. سوّى واستوى لا تطلق إلا على الشيء المنضبطالناضج المكتمل في مهامه. الرسول -صلى الله عليه وسلم- تدرّب على وحي السماء وتعلّمعلى وحي السماء فأصبحت مفردات كلماته عالية لغوية بليغة فقال : فإن المرأة خلقت منضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه. هذه تذكرنا بواقعة عيسى وآدم عليهما السلام (إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ) ثمتكلم عن آدم خلقه من تراب. لغة الرسول -صلى الله عليه وسلم- مستقاة من الوحي وتأثيرالوحي جعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتكلم بلغة القرآن.
القرآن كلام الله تعالىوقال سبحانه (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) فهل هناكمادة اسمها عجل خلق منها الإنسان؟ حتى لو لم أعرف المجاز والكناية والاستعارة، وفيآية أخرى (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ). نحنلما سمعنا أنا خلقنا من تراب ذهب ذهننا إلى التراب الذي نعرفه لكن لما نسمع من ضعففهل هناك مادة اسمها ضعف؟ أو عجل؟ هذه الكلمات كناية أو مجاز أو غيرها. لكن نفهم من (خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ) أنها كناية عن أنالإنسان بطبيعته يحب العجلة فكأنه مخلوق من مادة يوصَف بها. وكذلك كلمة من ضعفوكذلك كلمة من ضلع. من ضعف تساوي في الأداء من عجل تساوي عند الرسول -صلى الله عليهوسلم- من ضلع.
أما بخصوص الآية في مطلع سورةالنساء، الله تعالى خلقنا من نفس واحدة وخلق منها زوجها
(يَاأَيُّهَاالنَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَمِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوااللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْرَقِيبًا) (1) (النساء)
من نفس واحدة (آدم) النفس الواحدةخلق منها آدم باتفاق العلماء وخُلِق منها حواء فهي لم تخلق من آدم وإنما من النفس. للأسف لا أحد ينتبه للتعبير الأدائي فنحن تصورنا أن الله تعالى خلق آدم من نفس ثمخلق حواء من آدم وهذا خطأ. في سورة الأعراف قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَالِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآَدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَالسَّاجِدِينَ) (11) (الأعراف). وكأني بالله تبارك وتعالى يقول للعالمينافهموا أنه ساعة ما أراد خلق آدم كأنه خلقكم أنتم وساعة ما صوّر آدم كأنه صوّركمأنتم لأنكم أنتم قد تحتاجون لأدوات إذا أردتم أن تفعلوا شيئاً وتحتاجون لزمن لهذاالفعل أما الله تعالى بنصّ القرآن الكريم (إِنَّمَا أَمْرُهُإِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ) (82) (يس)، فساعةما يقول أنا سأخلق آدم ليعمل ذرية تكون الذرية قد عملت وانتهى الأمر. الآية صحيحةإلى يوم القيامة (خلقناكم من عهد آدم، وخلق منها -أي من نفس النفس التي خلق منهاآدم- خلق زوجها. آدم ليس هو النفس، وإنما هو جاء منها، وكما خُلِق آدم خُلِقت حواء،لأن الله تبارك وتعالى يقول توقيعاً لهذه النقطة (وَمِن كُلِّشَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (49) (الذاريات) يعني كلمة شيء إذا كانت موجودة في أي وقت أو زمان أو أي شيء يجب أن يكون فيه زوجانذكر وأنثى لأن الخلق مثنى. حواء خلقت فوراً مع خلق آدم بدليل (وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ). إذن حواء خلقت إمامع آدم جنباً إلى جنب أو بعد إتمام خلق آدم وعلى أي حال فهي خلقت بنفس

الكيفية ولاداعي لتكرار طريقة خلقها في القرآن.
ولتوضيح معنى (مِنْ نَفْسٍ) سنضرب هذا المثال. قال تبارك وتعالى (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاًمِّنْهُمْ) فهل تعني أنه أخذ قطعة منهم خلق منها محمداً -صلى الله عليهوسلم-؟ كلا وإنما هو توقيع مجازي يدل على أنه من طبيعتهم، من جنسهم، من أنفسهم، مننفس الخلقة، بشر مثلكم لأنكم لستم ملائكة ولو كنتم ملائكة لأنزل عليكم ملكاًرسولاً. كلمة رسالة تعني مرسِل وهو الله تبارك وتعالى ومرسَل وهو محمد -صلى اللهعليه وسلم- ومرسَل إليه وهم البشر.
لذلك، حتى لا يحصل لبس عندمحاولة فهم الآيات والأحاديث، يجب على الشخص فهم أساليب العربية لذا قال تعالى (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لَّعَلَّكُمْتَعْقِلُونَ) (2) (يوسف). اللغة العربية شأنها كبير جداً ولغة القرآن الكريمأكبر. اللغة العربية تختلف عن باقي اللغات فالقواعد في اللغات الأخرى يمكن أنيدرسها الإنسان في شهر أو سنة أو أكثر لكن اللغة العربية فليس لدراستها مدة محددةفقد نموت ولا ننتهي من دراسة اللغة العربية وقواعدها كلها. واللغة العربية مسألةولغة القرآن مسألة أخرى.

شكرا لك على الطرح أخي

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mïŋěţţe القعدة
القعدة
القعدة

شكرا لك على الطرح أخي

القعدة القعدة
القعدة

بارك الله فيك على التوضيح و جزاك الله كل خير
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sandibelle25 القعدة
القعدة
القعدة
بارك الله فيك على التوضيح و جزاك الله كل خير
القعدة القعدة
وفيك تبارك أختي
وجزاك الله كل الخير والبركة

القعدة

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.