تخطى إلى المحتوى

من نفائس نصائح العلامة بن باز 2024.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته إلى يوم الدين أما بعد:

فإن الله عز وجل يأمر بالعدل والإحسان وينهى عن الظلم والبغي والعدوان، وقد بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بما بعث به الرسل جميعا من الدعوة إلى التوحيد، وإخلاص العبادة لله وحده، وأمره بإقامة القسط ونهاه عن ضد ذلك من عبادة غير الله، والتفرق والتشتت والاعتداء على حقوق العباد، وقد شاع في هذا العصر أن كثيرا من المنتسبين إلى العلم والدعوة إلى الخير يقعون في أعراض كثير من إخوانهم الدعاة المشهورين ويتكلمون في أعراض طلبة العلم والدعاة والمحاضرين، يفعلون ذلك سرا في مجالسهم، وربما سجلوه في أشرطة تنشر على الناس وقد يفعلونه علانية في محاضرات عامة في المساجد وهذا المسلك مخالف لما أمر الله به رسوله من جهات عديدة منها:

أولا: أنه تعد على حقوق الناس من المسلمين، بل خاصة الناس من طلبة العلم والدعاة الذين بذلوا وسعهم في توعية الناس وإرشادهم وتصحيح عقائدهم ومناهجهم، واجتهدوا في تنظيم الدروس والمحاضرات، وتأليف الكتب النافعة.

ثانيا: أنه تفريق لوحدة المسلمين وتمزيق لصفهم، وهم أحوج ما يكونون إلى الوحدة والبعد عن الشتات والفرقة وكثرة القيل والقال فيما بينهم، خاصة وأن الدعاة الذين نيل منهم هم من أهل السنة والجماعة المعروفين بمحاربة البدع والخرافات والوقوف في وجه الداعين إليها، وكشف خططهم وألاعيبهم، ولا نرى مصلحة في مثل هذا العمل إلا للأعداء المتربصين من أهل الكفر والنفاق او من أهل البدع والضلال.

ثالثا: أن هذا العمل فيه مظاهرة ومعاونة للمغرضين من العلمانيين والمستغربين وغيرهم من الملاحدة الذين اشتهر عنهم الوقيعة في الدعاة، والكذب عليهم والتحريض ضدهم فيما كتبوه وسجلوه، وليس من حق الأخوة الإسلامية أن يعين هؤلاء المتعجلون أعداءهم على إخوانهم من طلبة العلم والدعاة وغيرهم.

رابعا: إن في ذلك إفسادا لقلوب العامة والخاصة ونشرا وترويجا للأكاذيب والإشاعات الباطلة وسببا في كثرة الغيبة والنميمة، وفتح أبواب الشر على مصاريعها لضعاف النفوس الذين يدابون على بث الشبه وإثارة الفتن ويحرصون على إيذاء المؤمنين بغير ما اكتسبوا.

خامسا: أن كثيرا من الكلام الذي قيل لا حقيقة له وإنما هو من التوهمات التي زينها الشيطان لأصحابها وأغراها بها وقد قال الله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا…الآية"، والمؤمن ينبغي أن يحمل كلام أخيه المسلم علىأحسن المحامل وقد قال بعض السلف: لا تظن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا.

سادسا: وما وجد من اجتهاد لبعض العلماء وطلبة العلم فيما يسوغ فيه الاجتهاد فإن صاحبه لا يؤاخذ به، ولا يثرب عليه إذا كان أهلا للاجتهاد فإذا خالفه غيره في ذلك كان الأجدر أن يجادله بالتي هي أحسن حرصا على الوصول إلى الحق من اقرب طريق، ودفعا لوساوس الشيطان وتحريشه بين المؤمنين، فإن لم يتيسر ذلك ورأى أحد أنه لا بد من بيان المخالفة فيكون ذلك بأحسن عبارة وألطف إشارة، ودون تهجم أو تجريح أو شطط في القول قد يدعو إلى رد الحق أو الإعراض عنه، ودون تعرض للأشخاص أو اتهام للنيات أو زيادة في الكلام لا مسوغ لها، وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول في مثل هذه الأمور: "ما بال أقوام قالوا كذا وكذا"

فالذي انصح به هؤلاء الأخوة الذين وقعوا في اعراض الدعاة ونالوا منهم أن يتوبوا إلى الله تعالى مما كتبته أيديهم، أو تلفظت به ألسنتهم مما كان سببا في إفساد قلوب بعض الشباب وشحنهم بالأحقاد والضغائن، وشغلهم عن طلب العلم النافع، وعن الدعوة إلى الله بالقيل والقال، والكلام عن فلان وفلان، والبحث عما يعتبرونه أخطاء للآخرين وتصيدها وتكلف ذلك.

كما أنصحهم أن يكفروا عما فعلوه بكتابة او غيرها مما يبرؤون فيه انفسهم من مثل هذا الفعل ويزيلون ما علق بأذهان من يستمع إليه من قولهم، وأن يقبلوا على الأعمال المثمرة التي تقرب إلى الله وتكون نافعة للعباد وأن يحذروا من التعجل في إطلاق التكفير أو التفسيق أو التبديع لغيرهم بغير بينة ولا برهان، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما" متفق على صحته.

ومن المشروع لدعاة الحق وطلبة العلم إذا أشكل عليهم أمر من كلام أهل العلم أو غيرهم أن يرجعوا إلى العلماء المعتبرين ويسألوهم عنه، ليبينوا لهم جلية الأمر ويوقفوهم على حقيقته ويزيلوا ما في أنفسهم من التردد والشبهة عملا بقول الله عز وجل في سورة النساء: "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا"

والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعا، ويجمع قلوبهم وأعمالهم على التقوى وأن يوفق جميع علماء المسلمين وجميع دعاة الحق لكل ما يرضيه وينفع عباده، ويجمع كلمتهم على الهدى ويعيذهم من أسباب الفرقة والاختلاف وينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل إنه ولي ذلك والقادر عليه.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم

ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين

عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)

الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والافتاء والدعوة والإرشاد

و قد صدر هذا البيان بتاريخ (17/6/1414هـ)

رحمه الله –على ابن باز فلتبك البواكي —على جبل في الإسلام راسي 00000000فعلا كان جبلا ولقد رزئنا بعده ,اللهم قيض لنا ناصرا من عندك-آمين آمين آمين 00000000000أمنوا عباد الله

بارك الله فيك اخي على النقل الطيب
لكن اقول قد يفهم كلام الشيخ على غير مراده_وهذه عادة اهل البدع من حزبية وسرورية وو_
فالشيخ رحمه الله علم من اعلام الدعوة السلفية وهو لا ينكر هذه التسمية بل يراها مشروعة
فهو يوصي اخوانه وصية اخ مشفق عليهم من اهل العلم ونعمة الوصية
اما ان يستغل اصحاب الشبه والصيد في الماء العكر كلام الشيخ فليس لهم نصيب فيه
فالشيخ رحمه الله رد على الروافض وغيرهم
وقرظ بعض كتب اهل العلم في ردهم على اهل البدع والخرفات
فالشيخ يوصينا بالرفق مع اهل السنة
لا مع اهل البدع

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوعمرالفاروق القعدة
القعدة
القعدة

رحمه الله –على ابن باز فلتبك البواكي —على جبل في الإسلام راسي 00000000فعلا كان جبلا ولقد رزئنا بعده ,اللهم قيض لنا ناصرا من عندك-آمين آمين آمين 00000000000أمنوا عباد الله

القعدة القعدة
آمين آمين آمين آمين آمين آمين
بارك لله فيك أخي العزيز

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب الرومي القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك اخي على النقل الطيب

لكن اقول قد يفهم كلام الشيخ على غير مراده_وهذه عادة اهل البدع من حزبية وسرورية وو_
فالشيخ رحمه الله علم من اعلام الدعوة السلفية وهو لا ينكر هذه التسمية بل يراها مشروعة
فهو يوصي اخوانه وصية اخ مشفق عليهم من اهل العلم ونعمة الوصية
اما ان يستغل اصحاب الشبه والصيد في الماء العكر كلام الشيخ فليس لهم نصيب فيه
فالشيخ رحمه الله رد على الروافض وغيرهم
وقرظ بعض كتب اهل العلم في ردهم على اهل البدع والخرفات
فالشيخ يوصينا بالرفق مع اهل السنة
لا مع اهل البدع

القعدة القعدة
بارك لله فيك أخي العزيز
نعم : يجب التحذير من البدعة و أهل البدع ، وفق الضوابط الشرعية ، والقواعد التي بينها أهل العلم ،،،
لكن من هم المبتدعة ؟؟ ومن له الحق في وصف الآخرين بالبدعة ؟؟؟
ليس هذا لكل أحد :
لذلك يجب على أهل السنة ، أن يترفقوا ببعضهم البعض ، وليحذروا من تبديع إخوانهم لمجرد خلاف في مسائل فرعية ، أو لأجل خلاف في أشخاص من أهل السنة وأصولهم أصول السلف ، لكن تبنوا رأيا مرجوحا ، أو زلوا في بعض المسائل ، أو كانت لهم آراء فيما يسوغ فيه الخلاف ويكون معتبرا ….
يجب الرجوع في هذا إلى الكبار ، مثل هيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ،،،،،

ولي عندك رجاء أخي العزيز :
هلا سميت لي بعض ما قرض الشيخ بن باز من كتب فيها الرد على أهل البدع ، كي نزداد معرفة بهم وبسبيلهم المنحرف ؟؟؟؟؟

ثم لا أنس أن أحيلك إلى كتاب قيم عنوانه :
منهج الشيخ بن باز في الرد على المخالفين
تأليف : الأمير الداعية نايف بن ممدوح
تقريظ : الشيخ صالح الفوزان
والشيخ عبد المحسن العباد

فإنه كتاب نافع ، فيه مقالات لسماحة الشيخ حيث نستفيد من خلال ردوده رحمه الله المنهج السليم في الرد على المخالف ، فليس كل من رد على أهل البدع أو ظن أنهم مبتدعة قد أحسن الرد عليهم
والله المستعان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.