فهذه بعض الآثار السلفية والأقوال الأثرية، التي تبين وجوب بغض أهل البدع ومقتهم في الله، أضعها بين يدي طالب الحق وسالك المحجة ليعمل بها، ويسير على درب سلفه، وهذه الآثار تفرح أقواماً تبعوا السلف الصالح، وتغضب آخرين كرهوا طريقة السلف واتهموهم بالخارجية، نسأل الله العافية.
عن ابن عباس –رضي الله عنه- قال: ((ما في الأرض قوم أبغض إلي من أن يجيئوني فيخاصموني من القدرية في القدر، وما ذاك إلا أنهم لا يعلمون قدر الله وأن الله عز وجل لا يسأل عما يفعل وهم يسألون)) [رواه الآجري في الشريعة ص:213].
وعن ابن عون –رحمه الله- قال:
((لم يكن قوم أبغض إلى محمد –يعني ابن سيرين- من قوم أحدثوا في هذا القدر ما أحدثوا)). [رواه الآجري في الشريعة ص:219]. قال شعبة –رحمه الله-:
"كان سفيان الثوري يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي" [أخرجه نصر بن إبراهيم المقدسي في مختصر الحجة على تارك المحجة ص:460].
وقال القرطبي –رحمه الله-:
((استدل مالك –رحمه الله- من هذه الآية على معاداة القدرية وترك مجالستهم، قال أشهب عن مالك: لا تجالس القدرية وعادهم في الله لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله))) [التفسير 17/308].
وقال البيهقي وهو يتحدث عن الشافعي: " وكان الشافعي – رضي الله عنه – شديداً على أهل الإلحاد وأهل البدع مجاهراً ببغضهم وهجرهم " مناقب الشافعي ( 1/469 ) .
وقال الإمام أحمد – رحمه الله –
:" إذا سلّم الرجل على المبتدع فهو يحبه "، (طبقات الحنابلة ( 1/196 )) فيدل أنه لا يجوز محبة أهل البدع.
وقال ابن المبارك –رحمه الله-:
((اللهم لا تجعل لصاحب بدعة عندي يداً فيحبه قلبي)) [رواه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة 1/140].
وقال الفضيل بن عياض :
وقال: " من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قلبه " (انظر شرح السنة للبربهاري ( ص : 138-139 ) ، والإبانة لابن بطة (2/460 ).)
وقال عبد الله بن داود سنديلة:
من علامات الحق البغض لمن يدين بالهوى، ومن أحب الحق فقد وجب عليه البغض لأصحاب الهوى، يعني: أهل البدعة.(انظر سير السلف الصالحين للتيمي (3/1154)، والحلية لأبي نعيم ( 10/392 )
و قال الإمام أبو عبد الله عبيد الله بن بطة العكبري – رحمه الله -:
" ونحن الآن ذاكرون شرح السنة، ووصفها، وما هي في نفسها، وما الذي إذا تمسك به العبد ودان الله به سُمِّيَ بها، واستحق الدخول في جملة أهلها، وما إن خالفه أو شيئاً منه دخل في جملة من عبناه وذكرناه وحُذّر منه، من أهل البدع والزيـغ، مما أجمع على شرحنا له أهل الإسلام وسائر الأمة مذ بعث الله نبيه -صلى الله عليه وسلم – إلى وقتنا هذا … " ومما ذكره في هذا الشرح: " ولا تشاور أحداً من أهل البدع في دينك، ولا ترافقه في سفرك، وإن أمكنك أن لا تقربه في جوارك. ومن السنة مجانبة كل من اعتقد شيئاً مما ذكرناه ( أي: من البدع)، وهجرانه، والمقت له، وهجران من والاه، ونصره، وذب عنه، وصاحبه، وإن كان الفاعل لذلك يظهر السنّة " [الشرح والإبانة ( ص 282 )]
و قال الإمام أبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمـن الصابوني – رحمه الله – حاكياً مذهب السلف أهل الحديث:
" واتفقـوا مع ذلك على القول بقهر أهل البدع، وإذلالهم، وإخزائهم، وإبعادهم، وإقصائهم، والتباعد منهم، ومن مصاحبتهم، ومعاشرتهم، والتقرب إلى الله عز وجل بمجانبتهم ومهاجرتهم." عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 123 )
وقال أيضاً:
" ويبغضون أهل البدع الذين أحدثوا في الدين ما ليس منه، ولا يحبونهم، ولا يصحبونهم، ولا يسمعون كلامهم، ولا يجالسونهم، ولا يجادلونهم في الدين، ولا يناظرونهم، ويرون صون آذانهم عن سماع أباطيلهم التي إذا مرت بالآذان وقرت في القلوب ضرّت وجـرّت إليها من الوساوس والخطرات الفاسدة ما جرّت، وفيه أنزل الله عز وجل قوله: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره} "(عقيدة السلف وأصحاب الحديث ( ص : 114-115 )
وقال الإمام البغوي رحمه الله :
((وفيه دليل ( أي حديث كعب بن مالك ) على أن هجران أهل البدع على التأبيد، وكان رسول صلى الله عليه وسلم خاف على كعب وأصحابه النفاق حين تخلفوا عن الخروج معه فأمر بهجرانهم إلى أن أنزل الله توبتهم، وعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم براءتهم، وقد مضت الصحابة والتّابعون وأتباعهم وعلماء السنة على هذا مجمعين متفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم.)) شرح السنة (1/226-227).
وقال القرطبي –رحمه الله- نقلاً عن ابن خويز منداد: ((من خاض في آيات الله تركت مجالسته وهجر، مؤمناً كان أو كافراً، قال: وكذلك منع أصحابنا الدخول إلى أرض العدو ودخول كنائسهم والبيع ، ومجالسة الكفار وأهل البدع، وألا تُعتقد مودتهم، ولا يسمع كلامهم ولا مناظرتهم)). [التفسير 7/13].
وقال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ ضمن تحذيره من بعض الضالين من أهل البـدع مـن جهـة عمان،كانوا قد كتبوا أوراقاً للتلبيس على عوام المسلمين : (( ومن السنن المأثورة عن سلف الأمة وأئمتها وعن إمام السنة أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل – قدس الله روحه – التشديد في هجرهم وإهمالهم، وترك جدالهم واطّراح كلامهم، والتباعد عنهم حسب الإمكان، والتقرب إلى الله بمقتهم وذمهم وعيبهم )) مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ( 3 / 111 ).
وقال الشيخ سليمان بن سحمان – رحمه الله تعالى – في كتابه ((كشف الشبهتين )) ( ص : 37-48 ): ((واعلم رحمك الله أن كلامه وما يأتي من أمثاله من السلف في معاداة أهل البدع والضلالة ضلالة لا تخرج من الملّة، لكنهم شددوا في ذلك وحذّروا منه لأمرين: الأول: غلظ البدعة في الدين في نفسها، فهي عندهم أجلّ من الكبائر ويعاملون أهلها بأغلظ مما يعاملون أهل الكبائر كما تجد في قلوب النّاس اليوم أن الرافضي عندهم ولو كان عالماً عابداً أبغض وأشدّ ذنباً من السنيّ المجاهر بالكبائر. والأمر الثاني: أنّ البدعة تجر إلى الردّة الصريحة كما وجد في كثير من أهل البدع .)) ثمّ ذكر عدداً من أقوال أهل العلم ومواقفهم في معاملة أهل البدع من الهجر والتحذير والمباينة. ثمّ قال: ((ولو ذهبنا نذكر أقوال العلماء لطال الكلام والمقصود التنبيه على أنّ هذا هدي رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، وهدي أصحابه والتابعين لهم بإحسان هجر أهل المعاصي والبدع، ودرج على ذلك أفاضل العلماء من الأئمة الأعلام فمن أخذ بهديهم وسار بسيرهم، فقد سار على الصراط المستقيم)).
وقال الشيخ حمود التويجري – رحمه الله تعالى – في كتابه (( القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ )) ( ص : 31 -33 ): ((وقد كان السلف الصالح يحذرون من أهل البـدع، ويبالغون في التحذير منهم، وينهون عن مجالستهم ومصاحبتهم وسماع كلامهم، ويأمرون بمجانبتهم ومعاداتهم وبغضهم وهجرهم)).
وقال الشيخ حمود التويجري معلقا على ما قاله أبو داود السجستاني – رحمه الله -: " قلت لأبي عبد الله أحمد بن حنبل: أرى رجلاً من أهـل البيت مع رجل من أهل البدع، أترك كلامه؟ قال: لا، أو تُعْلِمه أن الذي رأيته معه صاحب بدعة، فإن ترك كلامه وإلا فألحقه به، قال ابن مسعود: المرء بخدنه" طبقات الحنابلة ( 1/160 ) ، ومناقب أحمد لابن الجوزي ( ص : 250 ). وقال الشيخ حمود التويجري: " وهذه الرواية عن الإمام أحمد ينبغي تطبيقها على الذين يمدحون التبليغيين ويجادلون عنهم بالباطل، فمن كان منهم عالماً بأن التبليغيين من أهل البدع والضلالات والجهالات، وهو مع هذا يمدحهم ويجادل عنهم؛ فإنّه يلحق بهم، ويعامل بما يعاملون به، من البغض والهجر والتجنُّب، ومن كان جاهلاً بهم، فإنه ينبغي إعلامه بأنهم من أهل البدع والضلالات والجهالات، فإن لم يترك مدحهم والمجادلة عنهم بعد العلم بهم، فإنه يُلحق بهم ويُعامل بما يُعاملون به." القول البليغ ( ص : 230-231 ) .
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله-: "والمراد بهجران أهل البدع الابتعاد عنهم وترك محبتهم، وموالاتهم والسلام عليهم وزيارتهم وعيادتهم ونحو ذلك، وهجران أهل البدع واجب لقوله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) ولأن النبي –صلى الله عليه وسلم- هجر كعب بن مالك وصاحبيه حين تخلفوا عن غزوة تبوك)). [شرح لمعة الاعتقاد ص:110].
ومن الشعر قول الإمام القحطاني –رحمه الله- في نونيته (ص:53):
يا أشعريّة يا أسافلة الورى … يا عمي يا صمّ بلا آذان إنّي لأبغضكم وأبغض حزبكم … بغضاً أقلّ قليله أضغاني لو كنت أعمى المقلتين لسرّني … كيلا يرى إنسانكم إنساني
جمعها/أبو عبدالله المدني
منقول / وكل الشكر للأخ أبو عبدالله على هذا الجمع .
السلام عليكم
__________________
منقول
فوضعت الموضوع ليرى هؤلاء الناس اقوال اهل العلم في ذلك ان كانوا يتبعون اهل العلم ويحبونهم كما يزعمون…
فَسُنَّةُ النَّبِيٌِ وَحْيٌ ثَانٍ ***عَلَيْهِمَا قَدْ أُطْلِقَ الْوَحْيَان ِ
وَإِنَّمَا سَبِيلُهَا الرِّوَايَةُ *** فَافْتَقَرَ الرَّاوِي إِلَى الدِّرَايَة ِ
لِصِحَّةِ الْمَرْوِيِّ عَنِ الرَّسُولِ*** لِيُعْلَمَ الْمَرْدُودُ مِنْ مَقْبُول ِ
لاَسِيَمَا عِنْدَ تَظَاهُرِالْفِتَنِ *** وَلُبْسِ المُحْدَثِينَ بِالسُّنَن ِ
فَقَامَ عِنْدَ ذَلِكَ الْأَئِمَّةُ *** بِنُصْرَةِ الدِّينِ وَنُصْحِ الْأُمَّة ِ
وَمَيَّزُوا صَحِيحَهَا مِنْ مُفْتَرَى *** حَتَّى صَفَتْ نَقِيَّةً كَمَا تَرَى
ويترك سنةَ المعصـوم عمـدًا ،‘, ويرفضُ نهج صحب راشدينـا
وأحتـرمُ الأئمـةَ دون طعـن ،‘, فقـد كانـوا هـداة مهتديـنـا
وإنــي لا أقلـدهـم بجـهـل ،‘, ولكـن بالبصيـرة قـد رأينـا
.
.
.
.
فلا الصوفي يغرينـي بجهـل ،‘, وهرطقـة الشيـوخ الهالكينـا
يقلـد شيخـه مـن دون علـم ،‘, ويعكـف عنـد قبتـه سنيـنـا
يقيم لمولـد الهـادي احتفـالا ،‘, ويزعـم أنـه فـي الذاكرينـا
يمـرِّغُ وجهـه بتـراب قبـر ،‘, ويذبـحُ عنـده حينـًا وحيـنـا
البدعة وموقف سلف الأمة منها
قال أبو إسحاق الشاطبي-رحمه الله-((البدعة عبارة عن:طريقة في الدين مخترعة ,تضاهي الشرعية,يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانة ))..(1)
قال الشقيري-رحمه الله-((البدعة هي الحديث في الدين بعد الإكمال,وما استحدث بعد النبي صلى الله عليه وسلم من الأهواء و الأعمال))..(2)
قال الشيخ أبن عثيمين رحمه الله((البدعة في الشرع كل ما تعبد لله سبحانة وتعالى بغير ما شرع عقيدة أو قولاُ أوفعلاُ ,فمن تعبد لله بغير ما شرعه الله من عقيدة أو قول أوفعل فهو مبتدع…(3)
عن عائشة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله(من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد)..(4)
عن جابر رضى الله عنه قال:كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه حتى كأنه منذر جيش يقولصبحكم ومساكم ويقول:بعثت أنا و الساعة كهاتين ويقرن بين أصبعيه السبابة و الوسطى,ويقول: أمابعد:فأن خيرالحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وإن شر الأمور محدثاتها وإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة,ثم يقول :أنا أولى بكل مؤمن من نفسه ,من ترك مالا فلأهله ومن ترك دنيا أو ضياعا فإلى وعلي))…(5)
وقال سفيان الثوري-رحمه الله –(إنما الدين بالآثار)
وقالايضاً(( ينبغي للرجل ألا يحك رأسه إلابأثر)ٌ… (6)
قال أبوحاتم الرازى-رحمه الله-(علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الحديث))..(7)
قال وكيع-رحمه الله-(من طلب الحديث ليقوي به رأيه فهو صاحب بدعة)… (8)
سمعت الحاكم أبا عبد الله الحافظ يقول:سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ يقول :سمعت جعفر بن أحمد بن سنان الواسطي يقول:سمعت أحمدبن سنان القطان يقول(ليس في الدنيا مبتدع إلا وهو يبغض أهل الحديث,فإذا ابتدع الرجل نزغت حلاوة الحديث من قلبه)) ..(9)
قال الحسن البصري-رحمه الله-((ليس لصاحب بدعة ولا لفاسق يعلن بفسقه غيبة))
وقال أيضاً(ليس لأهل البدع غيبة)
وقال أيضاً(ثلاث ليس لهم حرمة في الغيبة-وذكر منهم فاسق معلن الفسق وصاحب البدعة المعلن البدعة)…(10)
وعن أبرهيم النخعي أنه قال((ليس لصاحب البدعة غيبة))
وقيل لسفيان بن عيينة رحمه الله((إنهذا يتكلم في القدر-يعني إبرهيم بن يحي – فقال عرفوا الناس أمره واسألو ربكم العافية)..(11)
قال الامام احمد-رحمه الله– ((أهل البدع لاينبغي لأحد أن يجالسهم ولا يخالطهم ولا يأنس بهم))..(12)
قال والإمام البربهارى-رحمه الله-((إذا ظهر لك من إنسان شيء من البدع فاحذره فإن الذى أخفي عنك أكثر مما أظهر))..(13)
قال الإمام الشوكاني في قوله تعالي ((وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ))..الأنعام في هذه الآية موعظة عظيمة لمن يتسمح بمجالسة المبتدعة,الذين يحرفون كلام الله,ويتلاعبون بكتابة وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم...))..(14)
قال النووي-رحمه الله (-يستحب هجران أهل البدع و المعاصي الظاهرة وترك السلام عليهم ومقاطعتهم تحقيراً لهم وزجراً)…(15)
وقال أبن مفلح-رحمه الله_يسن هجر من جهر بالمعاصي الفعلية والقولية والاعتقادية))..(16)
(1)الاعتصام ص28
(2)لم الدر المنثور(ص204)
(3)شرح رياض الصالحين للشيخ أبن عثيمين
(4)البخاري (2697)
(5)867مسلم
(6)لم الدر المنثورص122
(7)عقيدة السلف أصحاب الحديث
(8)لم الدر المنثورص87
(9)عقيدة السلف أصحاب الحديث ص83
(10)لم الدر المنثور
(11)موقف اهل السنة من أهل الأهواء البدع
(12)الإبانة
(13)البربهارى(148)
(14)وقفات منهجية
(15)لم الدر المنثور(ص154)
(16)الآداب الشرعية (1/238)
من كتاب تلبيس إبليس لابن الجوزي
• قال رسول الله :
[ من أحدث في أمرنا ما ليس فيه فهو رد ].
• كان طاوس جالسا وعنده ابنه فجاء رجل من المعتزلة فتكلم في شيء فأدخل طاوس أصبعيه في أذنيه وقال :
يا بني أدخل أصبعك في أذنيك حتى لا تسمع من قوله شيئا فإن هذا القلب ضعيف ثم قال : أي بني أسدد .
– فما زال يقول أسدد حتى قام الآخر –
• كان رجل يختلف إلى إبراهيم فبلغ إبراهيم أنه قد دخل في الإرجاء فقال له إبراهيم إذا قمت من عندنا فلا تعد.
• دخل رجل على ابن سيرين ففتح بابا من أبواب القدر فتكلم فيه فقال ابن سيرين : إما أن تقوم وإما أن نقوم.
• قال رجل من أهل الأهواء لأيوب السختياني أكلمك بكلمة ؟ قال : لا ولا نصف كلمة.
• قال أيوب السختياني:
ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله عز و جل بعدا.
• قال سفيان الثوري:
البدعة أحب إلى إبليس من المعصية المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها.
• قال سفيان الثوري:
من سمع من مبتدع لم ينفعه الله بما سمع ومن صافحه فقد نقض الإسلام عروة عروة.
• مرض سليمان التيمي فبكى في مرضه بكاء شديدا فقيل له ما يبكيك ؟ أتجزع من الموت قال : لا ولكني مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عليه.
• قال الفضيل بن عياض :
من جلس إلى صاحب بدعة فاحذروه.
• قال الفضيل بن عياض:
من أحب صاحب بدعة أحبط الله عمله وأخرج نور الإسلام من قبله.
• قال الفضيل بن عياض:
إذا رأيت مبتدعا في طريق فخذ في طريق آخر ولا يرفع الصاحب البدعة إلى الله عز و جل عمل ومن أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام.
• قال الفضيل بن عياض:
من زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها ومن جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وإذا علم الله عز و جل من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له سيئاته.
• قال محمد بن النضر الحارثي :
من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة نزعت منه العصمة ووكل إلى نفسه.
• قال الليث بن سعد:
لو رأيت صاحب بدعة يمشي على الماء ما قبلته.
فقال الشافعي :
إنه ما قصر لو رأيته يمشي على الهواء ما قبلته.
• قال بشر بن الحارث :
جاء موت هذا الذي يقال له المريسي وأنا في السوق فلولا أن الموضع ليس موضع سجود لسجدت شكرا – الحمد لله الذي أماته هكذا.
• قال محمد بن سهل البخاري :
كنا عند القرباني فجعل يذكر أهل البدع فقال له رجل لو حدثتنا كان أعجب إلينا فغضب وقال كلامي في أهل البدع أحب إلي من عبادة ستين سنة.
اني لأدين الله ببغض البدعة و أهلها المفسدين للدين المغيرين لمعالمه المذهبين لبهائه، الخارمين لأصوله الداعين الى لك ما يخالفة جملتا أو تفصيلا، كان الله لنا عليهم.
|
|
والقول الصحيح يتاب وليس يثاب
والله اعلم
|
ونفع بكم