مصيبة الغفلة عن ذكر الموت:
يكفي بالمرء مصيبة غفلته عن ذكر الموت ، قد تجد بعض الناس ان لم نقل اغلبهم لا يطيق أن يذكر بالموت فان ذكرته جعلك من المنغصين لحياته واستبعدك من طريقه لأنك تنقص من إرادته في تحصيل الدنيا وتحطم عزيمته في الوصول إلى مشغوله لان رغبته أعمت بصيرته وشلت تفكيره يقول تعالى :" فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور" سورة الحج
لا يلهو عن ذكر الموت إلا غافلا عن الله ومعرضا عن ذكره ، غير راج لقربه ،قلبه منكوس في ملذات وشهوات وكلما صادفه موت عزيز أو قريب وعد نفسه انه مجرد ما ينتهي من هذا البناء أو من هذه السفرة أو من هذه الصفقة سيستعد له أحسن الاستعداد ويمني نفسه أن الأيام مازالت طويلة والعمر ممدود لكنه المسكين لا يعلم انه كلما فتح بابا من الدنيا فتحت عليه أبواب تنسيه وتصرفه عن الحق وتشغله عن معرفته حتى لا يجد لحظة يراجع فيها نفسه لحظة يسألها إلى أين ؟ لما كل هذا ؟ انه نسي فأنساه الله نفسه فنسي لقاءه والتحضير للوعد الحق "يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله " حينها فقط يبدو للمرء ما كان مخفي يقول تعالى:"وبدا لهم سيئــــــات ما عمــلوا وحاق بهم ما كـــانوا به يستهزؤون وقيل اليوم ننســـاكم كمــا نسيتم لقــاء يومكم هذا ومأواكم النار ما لكم من ناصرين ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله هزؤا وغرتكم الحياة الدنيا
فاليوم لا يخرجون منها ولا هم يستعتبون " .
فالكيس من دان نفسه واستعد لما بعد الموت قال صلى الله عليه وسلم : " نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ "
وقال أيضا : " اغتنم خمسا قبل خمس ،
شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك "
كم واثق بـــــالعيش أهلكتـــه وجــامع فرقـــــت مــــــا يجمع
ان الانسان ليس في مأمن من همسات الشياطين وما دام في الدنيا هو معرض للخطأ والنسيان في كل حين وموت الفجأة اشد مصيبة قد تقع ………………………..؟ ؟؟؟؟؟
كنت احسبها مصيبة على اهل الميت ولكنها صدقوني مصيبة على الميت نفسه
يا ترى كيف كانت خاتمته
هل كانت على طاعة ام على معصية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من يضمن لي هذا الجواب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اللهم احفظنا واحسن خاتمتنا يا حي يا قيوم ………………………..
ويستحق القراءة
واعلمي ان الغفلة داء يعاني منه معضم الناس الا من رحم ربي
وقليل منا من يزور المقابر تفكرا وتدبرا
اللهم اعف عنا وعافنا في الدنيا وفي الاخرة
جزاكي الله خيرا