السؤال
ما حكم قراءة القرآن على الأموات أثناء التعزية، وعند زيارة القبور، أو المرور بجانبها؟
الجواب
لا يشرع قراءة القرآن عند زيارة القبور، إنما السنة أن يسلم عليها: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية؛ هكذا يسلم عليهم: اللهم اغفر لهم وارحمهم، السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، هكذا علم النبي أصحابه كان يعلمهم إذا زاروا القبور أن يقولوا: (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية). وفي رواية أخرى: (يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين). أما عند التعزية، يعظهم ويذكرهم بمثل هذه الآية الكريمة: الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ [(156) سورة البقرة].
فهذا لا باس، عند المصائب يذكر الآيات التي فيها الصبر، يذكر الناس من باب النصيحة، لا بأس هذا مشكور، يعزيهم ويدعو لهم ويذكرهم الآيات والأحاديث التي فيها الحث على الصبر.
الشيخ ابن باز رحمه الله