اجتاز ابن بطة بالأحنف العكبري فقام له فشق ذلك عليه فأنشأ الأحنف:
لا تلمني على القيام فحقي
حين تبدو أن لا أمل القياما
أنت من أكرم البرية عندي
ومن الحق أن أجل الكراما
فقال ابن بطة متكلفا له الجواب:
أنت إن كنت لا عدمتك ترعى
لي حقا وتظهر الإعظاما
فلك الفضل في التقدم والعلم
ولسنا نحب منك احتشاما
فاعفني الآن من قيامك أولا
فسأجزيك بالقيام قياما
وأنا كاره لذلك جدا
إن فيه تملقا وآثاما
لا تكلف أخاك أن يتلقاك
بما يستحل فيه الحراما
وإذا صحت الضمائر منا
اكتفينا أن نتعب الأجساما
كلنا واثق بود أخيه
ففيم انزعاجنا وعلاما
جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم .
حقا هم خير سلف عظماء بدينهم, عظماء بتسامحهم, عظماء بحبهم لله و في الله
و قد تذكرت ابيات نظمها شاعر يصف حوار بين صديقين تحابا في الله
و قد تذكرت ابيات نظمها شاعر يصف حوار بين صديقين تحابا في الله
قال لي المحبوب لما زرته مَن ببابي قلت بالباب أنا قال لي أخطأت تعريف الهوى حينما فرقت فيه بيننا
ومضى عام فلما جئته أطرق الباب عليه موهنا
قال لي من أنتَ قلتُ انظر فما ثَمَّ إلا أنتَ بالباب هنا
قال لي أحسنتَ تعريف الهوى وعرفتَ الحبَّ فادخل يا أنا
اللهم ارزقنا حبك و حب من احبك و اكرمنا بالنظر لوجهك الكريم
يا ودود يا مجيد يا حميد
جزاك الله خيرا
شكرا جزيلا لك