فهذه أقوال مشايخنا -قبل الثورة- التي تربينا عليها في تحريم الأحزاب، والمبنية على النصوص الشرعية:
أولاً: الشيخ (محمد حسان) : [الدرس رقم 115 من سلسلة دروس السيرة النبوية بمسجد التوحيد بالمنصورة ]:
يقول: قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ﴾ يا الله على كلمة دعا (إلى الله) دي.. (إلى الله) لازم القيد ده.
﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ ﴾ مش (إلى جماعة!!)، ولا (إلى حزب!!) ،ولا (إلى شيخ!!)، لأ.. (إلى الله).
تبقى الدعوة لله ﴿قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ ﴾.. مش (إلى جماعتي!!) ولا (إلى حزبي!!).
وأسأل الله أن يطهرنا من هذه الحزبية المقيتة، ومن هذه الحزبية البغيضة.
ولطالما دعوتُ، وسأظل أدعو إلى نبذ هذه (العصبيات!!)، وإلى ترك هذه (الحزبيات!!) التي ملأت قلوبَ شبابنا -إلا مَن رحم الله- بالعصبية.
وصار كثيرٌ من شبابنا يوالي ويعادي على جماعته التي ينتمي إليها؛ فجماعتي هي جماعة المسلمين – يا عم براحة شوية!! جماعتكَ من المسلمين، مش جماعة المسلمين-، وهى الأنصع علمًا، شيوخها هم الأنصع علمًا، والأعظم حُجة، والأعظم دليلاً، والأسطع برهاناً، وما عداها من الجماعات على الساحة فعلى الباطل!!، قال -تعالى- والله عظيم كده، مكتوب كده!!- ﴿فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ﴾.
شيء عجيب!! شيء عجيب!! زي بالضبط، واحد ما بيصليش، ما بتصليش ليه؟ يقول لكَ: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾.. خلل!!
فأنصح أحبابي -والله من كل قلبي- يا أخي (لا تتحزب!!) يا أخي.. (لا تتعصب!!)، لا تنتمِ لأي جماعة.. لا تنتمِ لأي جماعة..شئتَ أم أبيتَ سيمتلئ قلبكَ بالعصبية البغيضة المنتنة لهذه الجماعة وأنت لا تدري.اهـ
ثانيًا: الشيخ (سعيد عبد العظيم): [كتاب (الديمقراطية في الميزان) ص/ 89: (فصل: حكم الانضمام للأحزاب وبدعة تقسيم الناس إلى مؤيدين ومعارضين)]:
يقول: وهذه الأحزاب بدعة منكرة، وهي أثرٌ من آثار الاستعمار، أحدثها المستعمرون؛ ليفرقوا بين أبناء الأمة الواحدة، وليجعلوا أبناء الوطن الواحد شيعًا وأحزابًا بعد ذلك.
ثم يقول: وقد رأينا الثمار المرة لهذه الأحزاب من تفريق للناس، وتنابذ وتراشق بالتهم في الجرائد والمجلات كما هو حاصل مشاهد.
فالانضمام إلى حزب من هذه الأحزاب هو في نفسه (بدعة لا يقرها الشرع!!)، فكيف إذا انضم مع ذلك عدم تمسك رؤساء الحزب بـ (الدين!) (واتخاذهم الدين طريقًا لنيل أغراضهم ومطلوبهم!).
ولا شك أن مَن يمشي في ركاب هؤلاء ويهتف بحياتهم، ويضحي بنفسه وماله في سبيل حزبهم يصدق عليه أنه باع آخرته بدنيا غيره، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قاتل تحت راية عمية، يغضب لعصبته، أو يدعو إلى عصبته، أوينصر عصبته، فقُتل؛ فقتلة جاهلية). رواه مسلم.
ثم يقول: والدين لا يعرف مثل هذه الأحزاب، وإنما يأمرنا إذا أحدق الخطر بنا أن نتعاضد، ونتعاون، ونقوم قومة رجل واحد للدفاع عن ديننا الذي لا حياة للأمم والأفراد بدونه، وما سوى ذلك فهو مراد باطل ضرره أكثر من نفعه بل لا نفع فيه عند التحقيق.
ثم يقول: فالواجب علينا جميعًا أن نرجع لمثل ما كان عليه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام، وكل خير في اتباع مَن سلف، وكل شر من ابتداع مَن خلف، وما لم يكن يومئذ دينًا فليس باليوم دينًا، ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح بها أولها.اهـ
ثالثًا: الشيخ (عبد المنعم الشحات): [لماذا نقاطع الانتخابات؟]:
النظام الإسلامي: (الشورى) فيه مقيدة بألا تخالف الشرع، (الشورى) لا تلزم تكون (أحزابًا!!)، بل لا يجب!!، ولا يجوز!! كل كتب العقيدة تنص على التحذير من (الفُرقة!!).
رابعًا: الشيخ (محمد إسماعيل المقدَّم): [شريط: (حول دخول البرلمان) – الجزء الثاني]
يقول: أيضًا مرتبط بقضية (مجلس الشعب) هذه، مرتبط بها قضية (الأحزاب)، هل يجوز للمسلم أن ينتمي إلى (الأحزاب)؟
معلومٌ أن الإسلام حاسم في مثل هذه القضايا، حاسم وواضح؛ لأن (…) لا غبار عليها، ولا التباس فيها.
الله -عز وجل- حكى في القرآن إن (الحزبية).. مؤسس مبدأ (الحزبية)، و(التفرُّق) هذا هو (فرعون) (إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ) (…) (فرِّق تَسُد)، سياسة (فرِّق تَسُد)؛ فهذه (سياسة فرعونية) حكاها الله -عز وجل- عن هؤلاء الكفار، يقول -عز وجل-: ﴿وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ﴾.
بعض (الجماعات الإسلامية) ملأت الأرض ضجيجًا، وحماسًا، وانفعالاً لتوحيد صفوف المسلمين.. يعني توحيد الجماعات، وجهود المسلمين، والدعاة، وهكذا..
فهذا هو طريق المسلمين: يتعاونون على البر والتقوى، هذا هو المنجي، وهذا هو المثمر الذي يؤمَّل أن يأتي منه خير.
كيف الآن نعدِل عنه إلى الانضام إلى (أحزاب) غير (حزب الله)؟!!
الله -عز وجل-: في هذه الآية ﴿أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾.
ثم يقول: إذا كان أصلاً مبدأ الحزبية بين (الجماعات الإسلامية) مبدأ مرفوض، مبدأ الحزبية.. لا تتفق بين الجماعات الإسلامية؛ فكيف بين الأحزاب العلمانية المنافية والمعادية لدين الإسلام التي تقوم على محادة الله ورسولِه -صلى الله عليه وسلم؛ فهذا أيضًا من الحزبية، الإسلام ضد فكرة الحزبية…اهـ
ولدي مقطع أيضًا للشيخ أبي إسحق الحويني -يسّر الله لي وضعه-..
وأخيرًا أنصح إخوتي -جميعًا- بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي فرقت شمل المسلمين.
وهذه نصيحة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لحذيفة: "فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك".
فالاعتزال.. الاعتزال.. والثبات.. الثبات.
يقولون: نحن مخالفون، ولا يدرون أنهم هم المخالفون؛ لأننا ما زلنا ثابتين واقفين في أماكننا لم ولن نتزحزح عنها لمصلحة متوهمة لا يُقادر قدرها، وهم الذين غيروا وبدلوا؛ فمَن الأحق بوصف المخالفة؟!
منقول لحفظ الامانة
بارك الله فيك على الطرح
وان كان الحكم فيها بائن و واضح لكنه للاسف حكمه حكم مما عمت به البلوى والله اعلم
يقول تعالى ”واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ”
الحذر من البدع والمبتدعين ))