ثم الصلاة على المختار سيدنـــــا ،،،،،،، ومن الى قاب قوسين دنا فعلا
والآل والصحب ما كان الهدى علما ،،،،، يهدي به الله للخيرات من عقلا
– السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
– إن في قيام الليل شريعة ربانية ، وسنة محكمة نبوية ، وخصلة حميدة سلفية ، ومدرسة تربوية إيمانية ، وخلوة برب البرية ، وروضة هنية ندية ، وسعادة نفسية روحية ، ونشاط وقوة جسمانية ، وشوق وتعلق بالجنان العلية ، ودموع وعبرات قلبية ، وآهات وزفرات شجية .
_ وهناك عدة طرق للتحمس لقيام الليل :
1- الإخلاص للــــــــــــه في القيـــــــــــــــــــــام :
* " يا نفس اخلصي تتخلصي " شعار أطلقه السلف الأبرار لأنفسهم ، ولاعجب في ذلك ، فإن الإخلاص لله تعالى هو روح الطاعات ، ولب القربات ، ومفتاح لقبول الباقيات الصالحات ، وسبب لمعونة وتوفيق رب الكائنات ، وعلى قدر النية والإخلاص والصدق مع الله ، في العزم وفي إرادة الخير تكون معونة الله لعبده المؤمن .
وقد أمرنا الله جل جلاله بإخلاص العمل له وحده دون سواه ، قال تعالى " وما أٌمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء " سورة البينة (5) .
وقد أخبرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالعقوبة الفظيعة التي تنتظر من عمل الطاعات طلبا للدنيا أو للرياء والسمعة :
– عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال : " من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله ، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا ، لم يجد عرف الجنة ( أي رائحتها ) يوم القيامة "
فلنصلح النية لرب العباد ونقصد بأفعالنا وأقوالنا ثواب مولانا .
سهر العيون لغير وجهك باطل ،،،،،،،،،، وبكاؤهن لغير فقدك ضائع
2- استشعار أن ربك الجليل يدعوك للقيـــــــــــام :
* وخصلة أخرى تدعوك الى التحمس للقيام ومناجاة الرحمن في ظلم الليالي ، ألا وهي أن تستشعر بقلبك وفكرك أن ربك ومولاك وسيدك الجليل العظيم يدعوك ويناديك-وهو الغني عن طاعتك سبحانه – الى القيام بين يديه ، واللجوء اليه والتلذذ بمناجاته في ظلام الليل ، فهلا أجبت نداء السماء ؟ وناجيت ربك في الظلمات ؟ لتكون في الدنيا والآخرة من السعداء .
* قال الله تعالى آمرا نبيه -صلى الله عليه وسلم – وأصحابه وأمته بقيام الليل :" يا أيها المزمل . قم الليل الا قليلا . نصفه أو انقص منه قليلا . أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا " سورة المزمل (1-4 ) .
قال سعد بن هشام بن عامر ، لعائشة رضي الله عنها : أنبئيني عن قيام رسول الله -صلى الله عليه وسلم – ؟ فقالت : ألست تقرأ " يا أيها المزمل " قلت : بلى . فقالت : إن الله عزوجل افترض قيام الليل في أول هذه السورة فقام النبي-صلى الله عليه وسلم – وأصحابه حولا ، وأمسك الله خاتمتها اثني عشر شهرا في السماء حتى أنزل الله في آخر هذه السورة التحفيف ، فصار قيام الليل تطوعا بعد الفريضة " رواه مسلم في صحيحه .
ولطرق التحمس لقيام الليل بقية ، فإذا كان لنا عمر أكملناها بإذن الواحد الأحد .
امين يارب
جازاك الله كل خير الدنيا
اختك