تخطى إلى المحتوى

كأس العصير و الحياة الزوجية 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كأس العصير ..!!
القعدة
د/ ميسرة طاهر
لم يكن مرتاحا إطلاقا، فقد كانت تفوح رائحة الحزن والغضب من كل جزء في كيانه، مما تفعله به زوجته.
وتكرر كثيرا قوله: والله يا دكتور لم أقصر معها إطلاقا، فكثيرة هي الهدايا التي قدمتها لها،
وكثيرة هي مرات الخروج معها لغداء أو عشاء، وكريم دائما أنا مع أهلها،
ولكنها نجحت في دفعي لكراهية الزواج وكراهية معشر النساء عموما من كثرة أذاها لي،
فأنا لم أعد أطيق الحياة معها، فهي في معظم الأوقات غير راضية، عنيدة، تهجرني ولا تكلمي بالأيام الطوال،
فهل يتوجب علي الاحتفاظ بها مع كل هذه المرارة التي أتجرعها من جراء العيش معها؟
ثم سكت فانتهزت الفرصة للتدخل بسؤال فغر فاه حين سمعه،
قلت: دعنا من هذا قليلا، ما نوع العصير الذي ترغب فيه عصير البرتقال أم عصير الفراولة؟
قال: لا أريد أن أشرب شيئا، فما تجرعته من مرارة العيش مع هذه المرأة يكفيني.
قلت أنا جاد في سؤالي: أي النوعين تفضل؟
قال: إن كنت مصرا فعصير البرتقال.
قلت: هل تفضل أن تشربه بكأس من الزجاج أم من البلاستيك أم بإناء من المعدن؟
قال: بل في كأس من الزجاج.
قلت: هل تريدها كأسا نظيفة أم لا بأس لو كانت آثار بصمات الأصابع عليها؟
قال: بل كأسا نظيفة ولا آثار للأصابع عليها.
قلت: هل تفضلها على صينية من البلاستيك أم من المعدن؟
قال: بل على صينية من المعدن.
قلت: هل تمانع لو كان بها بعض الصدأ؟
قال: لا ، بل أريدها صينية معدنية سليمة من الصدأ.
قلت: هل تفضلها فضية أم ذهبية أم خليطا من الاثنين؟
قال: بل فضية اللون.
قلت: هل تفضل أن تشرب كأس العصير في غرفة مكيفة أم في غرفة حارة؟
قال: بل في غرفة مكيفة طبعا.
قلت: هل يسرك أن تكون للغرفة نافذة ذات إطلالة جميلة أم غرفة بلا نوافذ؟
قال: بل غرفة بنوافذ مطلة على منظر جميل.
قلت: هل تفضل أن تتناول عصيرك وأنت جالس على كرسي مريح أم واقف؟
قال: بل على كرسي مريح.
قلت: هذا ما تريده أنت كي تشرب كأس العصير؟
قال: نعم.
قلت: لو أني قدمت لك بدل البرتقال الفراولة باعتبار أن البرتقال متاح في كل وقت أما الفراولة الطازجة فلها مواسم وهذا موسمها،
وفي كأس من الزجاج عليها آثار بصمات الأصابع باعتبار أن البصمات من الخارج ولا دخل لها بما في الكأس من عصير،
وعلى صينية من البلاستيك باعتبار أن الصينية هي الأخرى لا علاقة لها بالعصير، وفي غرفة حارة لأن التكييف مؤذ للصحة،

ولم أضع لك كرسيا في تلك الغرفة حتى لا يضيع وقتك، باعتبار أن الوقت من ذهب إن لم تقطعه قطعك،
وفي غرفة بلا نوافذ، لأن كثرة النوافذ تشتت انتباهك،
لو أني قدمت لك كل هذا بطريقتي وبما يرضيني أنا وليس بالطريقة التي ترضيك أنت، هل كنت ستكون سعيدا بذلك؟
قال: طبعا لا.
قلت: أخشى أنك تقدم الكثير لزوجتك ولكن بطريقة ترضيك، وليس بالطريقة التي ترضيها،
وأخشى أيضا، أنك تريدها أن تكون كما تريد أنت،
ولا شك أن المصيبة ستكون كبيرة لو أنها كانت تسلك معك المسلك نفسه،
عندها ستسير أنت وهي باتجاهين متعاكسين، وهيهات أن تلتقيا.
عندها أسند ظهره إلى الكرسي وحمل رأسه بين يديه كأن ما سمعه قد أثقله وأطرق طويلا
ثم رفع رأسه ليقول: ربما فعلا هذا ما يحدث بيني وبينها.

بارك الله فيك اختي أم رؤوف موضوعك قيم والقصة تحمل الكثير من المعاني لمن تدبرها

المشكلة تقع لما بالدرجة الأولى عند غياب الضوابط الشرعية في التعامل ثم يزداد الأمر سوءا إذا كانا يجهلان فنون التعامل وفهم نفسيات بعضهما كما هو الحال في هذه القصة
جزاك الله خيرا

عن المصطفى صلى الله عليه وسلم :
وظفر بدات الدين ثكلت يداك

مشكورة أنت في القمة

القعدة
باااااااااااااااااااااااااارك الله فييييييييييييييييك
القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم الشفاء القعدة
القعدة
القعدة

بارك الله فيك اختي أم رؤوف موضوعك قيم والقصة تحمل الكثير من المعاني لمن تدبرها
المشكلة تقع لما بالدرجة الأولى عند غياب الضوابط الشرعية في التعامل ثم يزداد الأمر سوءا إذا كانا يجهلان فنون التعامل وفهم نفسيات بعضهما كما هو الحال في هذه القصة

جزاك الله خيرا

القعدة القعدة

وفيك بارك الله أخيتي و جزيت بالمثل وزيادة شكرا لك على مرورك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة belfaysal القعدة
القعدة
القعدة

عن المصطفى صلى الله عليه وسلم :

وظفر بدات الدين ثكلت يداك
مشكورة أنت في القمة

القعدة القعدة
شكرا لك اخي الكريم على مرورك

عن المصطفى صلى الله عليه وسلم :

فاظفربذات الدين تربت يداك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حكيك القعدة
القعدة
القعدة
القعدة
القعدة القعدة

وفيك بارك الله اخيتي شكرا لك

القعدة اقتباس القعدة
القعدة
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة مجنونة القعدة
القعدة
القعدة
باااااااااااااااااااااااااارك الله فييييييييييييييييك
القعدة القعدة

وفيك بارك الله اخيتي شكرا لك

بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.