تخطى إلى المحتوى

فوائد مضغ اللبان 2024.

  • بواسطة
فهد عامر الأحمدي‎
‎ ‎في مقال قديم بعنوان: (دعوهم يمضغون‎ ‎اللبان) نصحتُ وزارة‎ ‎التربية والتعليم بأن تستبدل حصة‎ ‎التربية‎ ‎البدنية بحصة خاصة لمضغ‎ ‎اللبان.. فقد اتضح ان لمضغ اللبان‎ ‎فوائد‎ ‎ذهنية واضحة ليس اقلها‎ ‎تنشيط المخ ‏وزيادة الذكاء وتحفيز‎ ‎الذاكرة‎ ‎والأهم في مدارسنا ‏‎ ‎مقاومة نوم الطلاب. وحسب الدراسة‎ ‎التي‎ ‎أجراها العالم ‏الألماني‎ ‎يجفرد يرل اتضح ان القدرة على‎ ‎الحفظ تزيد‎ ‎لدى الطلاب بنسبة 20‏‎% ‎وقدرتهم على الاستيعاب ‏بنسبة 23‏‎% ‎أثناء مضغ‎ ‎اللبان.. فالمضغ يوفر‎ ‎حركة رتيبة تتزامن مع المعلومات‎ ‎المدخلة‎ ‎للذاكرة – ناهيك عن ‏قرب‎ ‎عضلات الفكين من الدماغ الأمر‎ ‎الذي ينشط‎ ‎تدفق الدم‎ ‎إليه‎ ‎وكنت شخصيا قد حفظت سورة‎ ‎الكهف‎ ‎في ‏سن مبكرة وكنت أتلوها غيبا أيام‎ ‎الجمع بالذات.. وبمرور‎ ‎الأيام‎ ‎لاحظت أنني حين اقرأها سراً أنسى‎ ‎وأخطئ ‏كثيرا في حين لا‎ ‎يحدث هذاحين أقرأها جهراً وبصوت مرتفع‎.. ‎وبعد التفكير والملاحظة‎ ‎اكتشفت ان‎ ‎لتحريك ‏الفكين علاقة بتحسين‎ ‎الذاكرة وتنظيم خروج‎ ‎المعلومات‎ ‎وجرب بنفسك‎.. ‎فالنسيان بمثابة عجز عن استرداد‎ ‎معلومة موجودة برأسك أصلا ولكنها‎ ‎تاهت بين أرشيف الذكريات الهائل. ‏‎ ‎ومن التقنيات التي تساعد‎ ‎على‎ ‎عملية التذكر ربط المعلومة بلحن‎ ‎معين (وهذا سر حفظنا‎ ‎للأغاني‎ ‎وعجزنا عن حفظ بيتين من الشعر) أو‎ ‎ربطها بايقاع عضلي رتيب‎ (‎كما يحدث‎ ‎أثناء المشي ومضغ اللبان وتأدية‎ ‎الحركات التمثيلية‎).. ‎ونحن‎ ‎بتحريكنا ‏للفكين نستظهر ذكرياتنا‎ ‎بشكل أفضل لاننا ربطناها‎ ‎بقالب‎ ‎إيقاعي مُلحن في حين يُؤمن تحريك‎ ‎عضلات الفكين ‏إيقاعاً‎ ‎عضلياً‎ ‎رتيباً ومنتظماً (خصوصا في ظل‎ ‎تزامنها مع مخارج‎ ‎الحروف‎ ‎المختلفة‎. ‎وبوجه عام اتضح ان ‏حركة الجسم‎ ‎أثناء الاطلاع والقراءة (وليس‎ ‎ثباته على مقعد دراسي لساعات تساعد‎ ‎على تثبيت الحفظ ‏واستدعاء‎ ‎المعلومة.. والعديد من الطلاب‎ ‎يدركون هذه‎ ‎الحقيقة بلا وعي منهم‎ ‎فغدت مذاكرتهم بطريقة البندول ‏وهذه الطريقةالبندولية" اعتمدها فلاسفة‎ ‎الإغريق أيضا لرفع مستوى‎ ‎التفكير‎ ‎وتنظيم الذاكرة.. فأرسطو مثلا كان‎ ‎لا يفكر إلا متسكعا على‎ ‎غير هدى في‎ ‎شوارع المدينة.وسكان اثينا كانوا‎ ‎يطلقون على افلاطون‎ ‎وطلبته اسم‎ ‎‎"‎المشائين" لأنهم كانوا‎ ‎يناقشون القضايا العويصه‎ ‎وهم‎ ‎يمشون لساعات‎. ‎وفي السبعينيات اكتشف العالم‎ ‎الامريكي‎ ‎ج. دايفي أن المستوى‎ ‎الذهني للاعبي السلة يرتفع بحدة‎ ‎اثناء‎ ‎المباريات الحامية. وفي‎ ‎فرنسا لوحظ ان ‏حالات الخرف لدى‎ ‎كبار السن‎ ‎تخف اثناء تريضهم‎ ‎اليومي.. وفي جامعة كولون بألمانيا‎ ‎ثبت ان حركة‎ ‎الرجلين ‏على الدراجة‎ ‎ترفع مستوى الانتباه وتحسن‎ ‎الذاكرة بشكل‎ ‎مؤقت‎. ‎واليوم‎ ‎اصبح مؤكدا ان منطقة‎ ‎المهاد ‏السريري في الدماغ تفرز‎ ‎اثناء الحركة‎ ‎مواد طبيعية مهدئة‎ ‎تجعل الانسان في "مزاج رايق‎" ‎وحالة ذهنية ‏صافية‎. ‎كما ان الحركه ذاتها تنشط الدورة‎ ‎الدموية ككل‎ ‎فيحصل المخ على‎ ‎المزيد من الغذاء والاوكسجين‏‎ ‎ويصبح مهيأً بشكل أفضل‎ ‎للتعامل مع‎ ‎مدخلات الحياة اليومية

م
ن
ق
و

ل

للفائدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.