بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي المسلم :
سأحاول أن أسرد ما تيسر لي من خدع الشيطان و مكره في بني آدم في هذا المقال و في مقالات أخرى إن شاء الله تعالى :
اعلم أن الشيطان لعنه الله عزوجل يوسوس لك :
– بأن تعمل طوال الوقت و لا تبقي لنفسك وقتاً لحساب نفسك والتدقيق في العمل الذي أنجزته و حجته في ذلك أن العمل عبادة .
– أن تتعب نفسك في الأعمال الدنيوية تعباً شديداً بحجة تحسين وضعك الدنيوي و بحجة طلبات الحياة الكثيرة و هدفه في ذلك أن يبعدك عن ربك الذي يحميك و يريد أن يسعدك في الدنيا والآخرة .
– أن تفكر في الأمور الدنيوية باستمرار و طوال الوقت بحجة أن الله عزوجل يحب أن تتقن عملك و بحجة أن تحسن وضعك الدنيوي و معلوم أن كثرة التفكير بالدنيا يقسي القلب .
– أن تفكر في نفسك و عائلتك فقط و لا تفكر في أمتك الإسلامية و نصرة دين الله عزوجل بحجة أنك بالكاد تستطيع حل مشاكل نفسك .
– أن تقنع بعمل القليل من الطاعات بحجة أنك تفعل ما بوسعك علماً بأن الإنسان كثيراً ما يكون عمله قليلاً بالمقارنة مع قدراته .
– أنك تعلم كل ما تحتاج إليه و لا حاجة لأن تبذل المزيد في طلب العلم.
– أن تكره كل من استطاع التغلب عليك في النقاش بحجة أنك صرت صغيراً في عينه .
– أن لا تذكر الله عزوجل بحجة أن اعترافك مرة واحدة بأفضال الله عزوجل عليك كاف و أن كثرة الكلام (الذكر) لا يقدم و لا يؤخر.
– أن لا تفكر في نِعَمِ الله عزوجل عليك و يكفيك أن تقول مرة واحدة الحمد لله و حجته في ذلك أن كثرة التفكير في نِعَمِ الله عزوجل لا يقدم و لا يؤخر و معلوم أن كثرة التفكير ب****ا الله عزوجل يجعلك تحبه أكثر و المحبة تولد الطاعة و العبادة.
– أنك تنكث توبتك في كل مرة فلذلك لا فائدة من التوبة و أن الله عزوجل لن يتحمل ذنوبك أكثر من ذلك .
– أن الخروج من ظلمة المعصية إلى نور الطاعة صعب ومستحيل .
– أن الطريقة التي تفكر فيها في التخلص من معصيتك تافهة و لا تفي بالغرض و سيكون مصيرها الفشل كما فشلت خطة سابقة .
– أن دعوتك التي دعوت لم تُستجب و هدفه في ذلك أن تسيء الظن بالله عزوجل .
– أن تدعو بلسانك فقط و لا تدعو بقلبك بحجة استغلال الوقت أي تدعو ربك بلسانك و تصلح د**** بالتفكير فيها أثناء ذلك .
– أن تذكر الله عزوجل بلسانك فقط و ليس بقلبك و حجته في ذلك نفس حجة الوسواس السابق و قصده في ذلك ان لا يمتلىء قلبك بحب الله عزوجل .
– أن لا تفكر في آلاء الله عزوجل و نِعَمِه عليك بحجة أنك تعرفها و لا تنكرها و قصده في ذلك أن يبعدك عن التفكير في نِعَمِ الله عزوجل لأن التفكير المستمر بهذه النعم سيجعلك تحب المنعم وعندما تحبه ستعبده عبادة مليئة بالصدق و الإخلاص .
– أن تديم التفكير في شهواتك و كيفية الوصول إليها و قصده في ذلك أن يملأ قلبك بها لعلمه أن القلب الذي يمتلىء بحب الشهوات ليس فيه مكان لحب الله عزوجل و القلب الذي يمتلىء بحب الشهوات يصبح عبداً لها حتى لو كان يصلي و يصوم ذلك لأن هذه الأخيرة ستصبح قشوراً فقط يتمسك بها المسلم ظناً منه أنه يقيم الدين كله .
– أن لا تحلم أحلاماً عظيمة لأمتك الإسلامية بحجة أن الأحلام لا تبني شيئاً و لكن الواقع يثبت أن أموراً عظيمة نشأت و تكونت من أحلام .
و كما ترى أخي المؤمن فإن عملاً صالحاً تريد أن تعمله لله عزوجل يستعد الشيطان له بأساليب شتى و متنوعة كي يصدك عنه
فما هي هذه الترسانة العلمية الهائلة للشيطان و كم من الوقت يستغرق في التحضير لمكائده
و كم من الوقت عليك أن تستعد أنت في تعلم ما ينفعك و يبعد عنك هذا العدو الخفي
و كم تستخف بعدوك هذا و لا تقيم له وزناً و هو يكيد لك الليل والنهار لا يمل و لا يكل و لا أستغرب أن يكون للشياطين مدارس وجامعات يدرسون فيها سبل غواية البشر كما يدرس شياطين الإنس ذلك في الجامعات و يضعون الخطط للفتك بالمسلمين.
جزاك الله خيرا وبارك فيك
وجعل كل كلمة او كل حرف فيه في ميزان حسناتك
|
شكرا لمرورك الكريم أخي
وامكر لنا ولا تمكر علينا
واهدنا ويسر الهدى إلينا
وانصرنا على من بغى علينا