الإيثار
تعريف الإيثار: هو تقديم الغير على النفس لما هو محتاج إليه.
الأهداف:
1. أن الإيثار لا يختص بالمال فقط وإنما يشمل الأوقات والشهوات.
لماذا أهمية الإيثار وضرورته:
1. صفة من صفات المتقين.
2. دليل على قوة الإيمان والثقة بما عند الرحمن {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه
عند الله هو خيراً وأعظم أجراً} سورة المزمل.
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
3. إن الدعوة إلى الله لا تقوم إلا على رجال يؤثرونها على أنفسهم ويبذلون في سبيلها
الغالي والرخيص.
4. هي من أكثر الوسائل تأليفاً للقلوب، وتقوية للمحبة بين الإخوان لذلك قال "تهادوا
تحابوا".
أنواع الإيثار:
1. إيثار رضا الخالق على رضا المخلوق: "ومن الحديث: من التمس رضا الله بسخط
الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس"
رواه الترمذي.
ليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
فإذا صح منك الود فالكل هين
فكل الذي فوق التراب تراب
2. الإيثار بالمال: عن عائشة رضي الله عنها: تقسّم سبعين ألفاً وهي ترقع درعها،
وروي أنها قسمت في يوم ثمانين ومائة ألف بين الناس، فلما أمست قالت: يا جارية:
علي فطوري، فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها أم درة: أما استطعت فيما قسمت اليوم
أن تشتري لنا بدرهم لحماً نفطر عليه؟! لو ذكرتيني لفعلت!!.
3. إيثار الآخرة على الدنيا: {بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى} سورة الأعلى.
إن إيثار الحياة الدنيا هو أساس كل بلوى فينشأ الأعراض عن الذكرى.
فهي الواطية الدانية العاجلة: {والآخرة خير وأبقى}
"من أحب دنياه أضرّ بآخرته، ومن أحب آخرته أضرّ بدنياه فأثروا ما يبقى على ما يفنى".
"فان العاقل يختار الخزف الباقي على الذهب الفاني. ويقبل على الباقي، وعلامة
الإقبال الاستعداد للموت والذكر والفكر والطاعة
يجود بالنفس إذا ضنّ البخيل بها
والجود بالنفس أقصى غاية الجود
الإيثار هو الذي جعل عمير بن الحمام يستطيل بقاءه في الدنيا حتى يأكل تمرات بيده،
وجعل أنس بن النضر يقول لسعد وهو مقبل: يا سعد إنها الجنة ورب النضر.
4. الإيثار بالفضل: "وددت أن الناس تعلموا هذا العلم، ولم ينسب إليّ منه شيء".
وكان يقول: "ما ناظرت أحداً قط إلا أحببت أن يوفق ويسدد ويعان، ويكون عليه رعاية
من الله وحفظ".
5. إيثار الحق على هوى النفس.
* ما هي شروط الإيثار:
1. أن لا يؤدي إلى محرم أو مكروه: أن تؤثرهم بمالك وتقعد كلاًّ مضطراً.
عن النبي قال: "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول".
2. أن لا يقطع عليك طريقاً: "إذ لا يتصور المسلم نجاح وتوفيق أو تميز وقبول دون أن
يكون حظه من الإيمان عظيماً، إذ كيف تدعو الناس إلى أحد وصلاتك به واهية
ومعرفتك به قليلة".
3. أن لا يكون الإيثار في القرب والطاعات: {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} سورة
المطففين.
وقال : "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه
لاستهموا".
* السبيل إلى الإيثار:
1. قوة الإيمان.
2. سلامة القلب من الآفات.
3. تذكر عاقبة الإيثار: {ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} سورة الحشر.
4. الزهد بالدنيا والاستعداد للآخرة: {كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة}.
فمحبة الدنيا أنستهم الاستعداد لذلك اليوم الثقيل.
بالإنفاق والبذل وسائر أنواع القربات قال يحيى بن معاذ:
"الزهد يورث السخاء بالملك".
"ما يكون عندي من خير فإن ادخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه
الله، ومن يصبر يُصبره الله، وما أعطى أحد من عطاءٍ خير وأوسع من الصبر".
5. الثقة بما عند الله: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة
منه وفضلاً} سورة البقرة.
وهو الرزق في الدنيا والتوسعة والنعيم في الآخرة. قيل لبعض السلف ما هو الزهد:
الزهد هو: "أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك".
6. الدعاء: الإيثار توفيق من بيده الخير كله، وإليه يرجع الأمر كله فأسأله من خيره
العظيم فإنه جواد كريم.
7. تعظيم الحقوق: تعظيم الحقوق التي جعلها الله سبحانه وتعالى للمسلمين بعضهم
على بعض فهو يرعاها حق رعايتها ويخاف من تضييعها ويعلم أنه إن لم يبذل فوق
العدل لم يمكنه الوقوف مع حده.
* التحذير من الأثرة:
الأثرة: تفضيل الآنيان نفسه على غيره، وتطلق على من لا يهدف إلا لنفعه الخاص
وتقابل الإيثار: فقال : "إياكم والشح، فإن الشحَّ أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالبخل
فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا" لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبدٍ أبداً".
استراحة: آثر أخاه بقوته وقوت صبيانه.
عن أبي هريرة قال: "جاء رجل إلى الرسول فقال: إني مجهود فأرسل إلى بعض
نسائه فقالت: والذي بعثك بالحق! ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل
ذلك، حتى قلن كلهن مثل ذلك: لا والذي بعثك بالحق! ما عندي إلا ماء فقال: "من
يضيف هذه الليلة رحمه الله" فقام رجل من الأنصار فقل: أنا يا رسول الله، فانطلق به
إلى رحله فقال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا إلا قوت صبياني قال: فعلليهم
بشيء، فإذا دخل ضيفنا فاطفئي السراج وأمريه أن يأكل، فإذا أهوى ليأكل فقومي
إلى السراج حتى تطفئيه. قال: فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح غدا على النبي
فقال: "قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة". وفي رواية قال: فنزلت هذه الآية:
{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} سورة الحشر.
بعض التطبيقات المقترحة عن الإيثار
1. تقديم هدية لأحد الإخوان مستشعراً قوله : "تهادوا تحابوا".
2. إيثار راحة إخوانك على راحتك بالحرص على القيام بخدمتهم لا سيما حال السفر أو الرحلات البرية.
3. إيثار إخوانك بما تحبه وتشتهيه نفسك كالطعام ولا سيما إذا كان قليلاً والشراب إذا
كان شحيحاً.
4. العفو عن كلمة نابية أو عبارة غليظة: "إيثار العرض أو الجود به" كأبي ضمضم الذي
قال: "اللهم لا مال لي أتصدق منه على الناس، وقد تصدقت عليهم بعرضي، فمن
شتمني أو قذفني فهو في حل" فقيل: "من يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم".
5. إيثار إخوانك بوقتك وطاقاتك وذلك بمشاركتك الفاعلة معهم في مناشطهم
ودعوتهم والتغلب على حب النفس.
6. تقديم شيء من مالك للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى مهما كانت الحاجة إلى هذا
المال ولو كان قليلاً حتى تعتاد النفس على البذل والإيثار.
في انتظار الردود …….
الإيثار
تعريف الإيثار: هو تقديم الغير على النفس لما هو محتاج إليه.
الأهداف:
1. أن الإيثار لا يختص بالمال فقط وإنما يشمل الأوقات والشهوات.
لماذا أهمية الإيثار وضرورته:
1. صفة من صفات المتقين.
2. دليل على قوة الإيمان والثقة بما عند الرحمن {وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه
عند الله هو خيراً وأعظم أجراً} سورة المزمل.
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
3. إن الدعوة إلى الله لا تقوم إلا على رجال يؤثرونها على أنفسهم ويبذلون في سبيلها
الغالي والرخيص.
4. هي من أكثر الوسائل تأليفاً للقلوب، وتقوية للمحبة بين الإخوان لذلك قال "تهادوا
تحابوا".
أنواع الإيثار:
1. إيثار رضا الخالق على رضا المخلوق: "ومن الحديث: من التمس رضا الله بسخط
الناس كفاه الله مؤنة الناس، ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله إلى الناس"
رواه الترمذي.
ليت الذي بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
فإذا صح منك الود فالكل هين
فكل الذي فوق التراب تراب
2. الإيثار بالمال: عن عائشة رضي الله عنها: تقسّم سبعين ألفاً وهي ترقع درعها،
وروي أنها قسمت في يوم ثمانين ومائة ألف بين الناس، فلما أمست قالت: يا جارية:
علي فطوري، فجاءتها بخبز وزيت، فقالت لها أم درة: أما استطعت فيما قسمت اليوم
أن تشتري لنا بدرهم لحماً نفطر عليه؟! لو ذكرتيني لفعلت!!.
3. إيثار الآخرة على الدنيا: {بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى} سورة الأعلى.
إن إيثار الحياة الدنيا هو أساس كل بلوى فينشأ الأعراض عن الذكرى.
فهي الواطية الدانية العاجلة: {والآخرة خير وأبقى}
"من أحب دنياه أضرّ بآخرته، ومن أحب آخرته أضرّ بدنياه فأثروا ما يبقى على ما يفنى".
"فان العاقل يختار الخزف الباقي على الذهب الفاني. ويقبل على الباقي، وعلامة
الإقبال الاستعداد للموت والذكر والفكر والطاعة
يجود بالنفس إذا ضنّ البخيل بها
والجود بالنفس أقصى غاية الجود
الإيثار هو الذي جعل عمير بن الحمام يستطيل بقاءه في الدنيا حتى يأكل تمرات بيده،
وجعل أنس بن النضر يقول لسعد وهو مقبل: يا سعد إنها الجنة ورب النضر.
4. الإيثار بالفضل: "وددت أن الناس تعلموا هذا العلم، ولم ينسب إليّ منه شيء".
وكان يقول: "ما ناظرت أحداً قط إلا أحببت أن يوفق ويسدد ويعان، ويكون عليه رعاية
من الله وحفظ".
5. إيثار الحق على هوى النفس.
* ما هي شروط الإيثار:
1. أن لا يؤدي إلى محرم أو مكروه: أن تؤثرهم بمالك وتقعد كلاًّ مضطراً.
عن النبي قال: "خير الصدقة ما كان عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول".
2. أن لا يقطع عليك طريقاً: "إذ لا يتصور المسلم نجاح وتوفيق أو تميز وقبول دون أن
يكون حظه من الإيمان عظيماً، إذ كيف تدعو الناس إلى أحد وصلاتك به واهية
ومعرفتك به قليلة".
3. أن لا يكون الإيثار في القرب والطاعات: {وفي ذلك فليتنافس المتنافسون} سورة
المطففين.
وقال : "لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه
لاستهموا".
* السبيل إلى الإيثار:
1. قوة الإيمان.
2. سلامة القلب من الآفات.
3. تذكر عاقبة الإيثار: {ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون} سورة الحشر.
4. الزهد بالدنيا والاستعداد للآخرة: {كلا بل تحبون العاجلة وتذرون الآخرة}.
فمحبة الدنيا أنستهم الاستعداد لذلك اليوم الثقيل.
بالإنفاق والبذل وسائر أنواع القربات قال يحيى بن معاذ:
"الزهد يورث السخاء بالملك".
"ما يكون عندي من خير فإن ادخره عنكم، ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه
الله، ومن يصبر يُصبره الله، وما أعطى أحد من عطاءٍ خير وأوسع من الصبر".
5. الثقة بما عند الله: {الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة
منه وفضلاً} سورة البقرة.
وهو الرزق في الدنيا والتوسعة والنعيم في الآخرة. قيل لبعض السلف ما هو الزهد:
الزهد هو: "أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك".
6. الدعاء: الإيثار توفيق من بيده الخير كله، وإليه يرجع الأمر كله فأسأله من خيره
العظيم فإنه جواد كريم.
7. تعظيم الحقوق: تعظيم الحقوق التي جعلها الله سبحانه وتعالى للمسلمين بعضهم
على بعض فهو يرعاها حق رعايتها ويخاف من تضييعها ويعلم أنه إن لم يبذل فوق
العدل لم يمكنه الوقوف مع حده.
* التحذير من الأثرة:
الأثرة: تفضيل الآنيان نفسه على غيره، وتطلق على من لا يهدف إلا لنفعه الخاص
وتقابل الإيثار: فقال : "إياكم والشح، فإن الشحَّ أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالبخل
فبخلوا، وأمرهم بالقطيعة فقطعوا" لا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبدٍ أبداً".
استراحة: آثر أخاه بقوته وقوت صبيانه.
عن أبي هريرة قال: "جاء رجل إلى الرسول فقال: إني مجهود فأرسل إلى بعض
نسائه فقالت: والذي بعثك بالحق! ما عندي إلا ماء، ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل
ذلك، حتى قلن كلهن مثل ذلك: لا والذي بعثك بالحق! ما عندي إلا ماء فقال: "من
يضيف هذه الليلة رحمه الله" فقام رجل من الأنصار فقل: أنا يا رسول الله، فانطلق به
إلى رحله فقال لامرأته: هل عندك شيء؟ قالت: لا إلا قوت صبياني قال: فعلليهم
بشيء، فإذا دخل ضيفنا فاطفئي السراج وأمريه أن يأكل، فإذا أهوى ليأكل فقومي
إلى السراج حتى تطفئيه. قال: فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح غدا على النبي
فقال: "قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة". وفي رواية قال: فنزلت هذه الآية:
{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة} سورة الحشر.
بعض التطبيقات المقترحة عن الإيثار
1. تقديم هدية لأحد الإخوان مستشعراً قوله : "تهادوا تحابوا".
2. إيثار راحة إخوانك على راحتك بالحرص على القيام بخدمتهم لا سيما حال السفر أو الرحلات البرية.
3. إيثار إخوانك بما تحبه وتشتهيه نفسك كالطعام ولا سيما إذا كان قليلاً والشراب إذا
كان شحيحاً.
4. العفو عن كلمة نابية أو عبارة غليظة: "إيثار العرض أو الجود به" كأبي ضمضم الذي
قال: "اللهم لا مال لي أتصدق منه على الناس، وقد تصدقت عليهم بعرضي، فمن
شتمني أو قذفني فهو في حل" فقيل: "من يستطيع منكم أن يكون كأبي ضمضم".
5. إيثار إخوانك بوقتك وطاقاتك وذلك بمشاركتك الفاعلة معهم في مناشطهم
ودعوتهم والتغلب على حب النفس.
6. تقديم شيء من مالك للدعوة إلى الله سبحانه وتعالى مهما كانت الحاجة إلى هذا
المال ولو كان قليلاً حتى تعتاد النفس على البذل والإيثار.
في انتظار الردود …….