فائدة مهمة في ذم الاشتغال بالقصص والحكايات:
-عن خباب بن الأرت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن بني إسرائيل لما هلكوا قَصُّوا». قال الشيخ الألباني رحمه الله: "وهذا إسناد حسن" ثم قال: "قصوا: قال في "النهاية": "وفي رواية: «لما هلكوا قَصُّوا» أي: اتكلوا على القول وتركوا العمل،فكان ذلك سبب هلاكهم، أو بالعكس؛ لما هلكوا بترك العمل أخلدوا إلى القصص"،وأقول –أي الألباني-: ومن الممكن أن يقال: إن سبب هلاكهم اهتمام وعاظهم بالقصص والحكايات دون الفقه والعلم النافع الذي يُعرِّف الناسَ بدينهم فيحملهم ذلك على العمل الصالح، لما فعلوا ذلك هلكوا، وهذا شأن كثير من قصاص زماننا الذين جل كلامهم في وعظهم حول الإسرائيليات والرقائق والصوفيات، نسأل الله العافية" اهـ ["السلسلة الصحيحة": رقم 1681].
-بعض ما جاء في التحذير من القصص و القصاصين من أقوال السلف:
1-عن نافع مولى ابن عمر(قال لم يقص على عهد النبي صلى
الله عليه و سلم ولا أبي بكر ولا عمر و لا عثمان , وأول ما كانت القصص حين كانت الفتنة)
2-قال معاوية بن قرة: (كنا اذا رأينا الرجل يقص قلنا:هذا صاحب بدعة)
3-حدثنا عقبة بن حريث قال:سمعت ابن عمر وجاء رجل قاص فأجلسه في مجلسه , قفال له ابن عمر:قم من مجلسنا فأبى أن يقوم , فأرسل ابن عمر الشرطة:أقم القاص قال:فبعث إليه فأقامه)
4-عن خباب عن ابيه قال(إنما هلكت بنو إسرائيل حين قصوا)
قُلت:وهذا وللأسف ما نراه من بعض وعاظ هذا الزمان فتجد جل محاضراتهم قصص في قصص(قصص من الواقع) , (قصص الأطباء) (قصص المكفنين) ..إلخ
فأدى ذلك إلا إشتغال أكثر الملتزمين بالقصص , وترك طلب العلم وأهل العلم الكبار أمثال ابن باز و الألباني و العثيمين ..إلخ
وصدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال في الحديث المروي في صحيح البخاري ج3/ص1274
( عن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى قال فمن؟!).
سبحان الله
ونحن نسير على الطريق
اللهم اصلح يارب
شكرا
بارك الله فيك
بارك الله فيكما