قرأت هذه المعلومه فأحببت أن أنقلها لكم
عقوبة الذي يجمع الصلوات بلا عذر **&
قال صلى الله عليه وسلم – :" من جمع صلاتين من غير عذر فقد أتى باباً من أبواب الكبائر"
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم – أنه قال: " لا تتركن صلاة متعمداً. فإنه من ترك صلاة متعمداً برئت منه ذمة الله" تخيل.. ذمة الله برئت منه!! فلا رعاية ولا حماية ولا حراسة من الله عز وجل…
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم – في حديث الإسراء والمعراج: " ورأيت ليلة أسري بي أناساً من أمتي ترضخ رؤوسهم بالحجارة (أي تكسر بها) كلما رضخت عادت فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ فقال: هؤلاء الذين كانت رؤوسهم تتكاسل عن الصلاة"!!
يقول الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) مريم: 59.
يقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس معنى أضاعوا الصلاة تركوها بالكلية.. ولكن كانوا يجمعونها فيؤخرون صلاة الظهر إلى صلاة العصر ويؤخرون صلاة المغرب إلى صلاة العشاء.. والغي: واد في جهنم تستعيذ منه النار لشدة حره!
فهل يصر أحد بعد ذلك على جمع الصلوات!!
لكن ممكن تدكر المصدر؟؟؟؟
يقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس معنى أضاعوا الصلاة تركوها بالكلية.. ولكن كانوا يجمعونها فيؤخرون صلاة الظهر إلى صلاة العصر ويؤخرون صلاة المغرب إلى صلاة العشاء.. والغي: واد في جهنم تستعيذ منه النار لشدة حره!
فهل يصر أحد بعد ذلك على جمع الصلوات!!
أتمنى منك إذا أوردت حديثاً أن تتأكد من صحته قبل إيراده أو أن تذكر إسم
الراوي حتى يتسنى لنا مراجعته ففي علمي أن حديث ( من جمع بين صلاتين من غير عذر
فقد أتى باباً من أبواب الكبائر ) لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
وإنما جاء عن الصحابيين الجليلين أبي موسى الأشعري وعمر رضي الله عنهما
كما عند إبن أبي شيبه 2/459
قال تعالي: "فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً"
جاء في تفسير ابن كثيرأن (غياً) واد في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم .. وقال ابن مسعود رضي الله عنه وغيره:
ليس معنى (أضاعوا) تركوها بالكلية ولكن أخروها عن أوقاتها ..
وجزاكم الله خير
وأخرجوا أيضا (9) عن ابن عباس ، قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المدينة مقيما غير مسافر سبعا وثمانيا الظهر والعصر والمغرب والعشاء . (9) مسند أحمد 1 / 223 ، صحيح مسلم 2 / 152 ، سنن الترمذي 1 / 354 .
وأخرج أحمد ، عن جابر بن زيد ومسلم والترمذي (10) عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : جمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر
(10) مسند أحمد 1/ 223 ، صحيح مسلم 2/ 152 ، سنن الترمذي 1 / 354. ) ورواه ذلك مالك في ( الموطأ ) (11) ومسلم في صحيحه بلفظ : في غير خوف ولا سفر ، قال مالك : أرى ذلك كان في مطر ، انتهى .
قال مسلم : وفي حديث وكيع قال : قلت لابن عباس : لم فعل ذلك ؟ قال : كي لا يحرج أمته ، وفي حديث أبي معاوية : قيل لابن عباس : ما أراد إلى ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته .
وأخرج أحمد ومسلم أيضا (12) عن عبد الله بن شقيق العقلي ، قال : خطبنا ابن عباس يوما بعد العصر حتى غربت الشمس وبدت النجوم وجعل الناس يقولون : الصلاة الصلاة ، قال : فجاءه رجل من بني تميم لا يفتر ولا ينثني يقول : الصلاة الصلاة ، فقال ابن عباس : أتعلمني بالسنة لا أم لك ؟ ! ثم قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، قال عبد الله بن شقيق : فحاك في صدري من ذلك شيء ، فأتيت أبا هريرة فسألته فصدق مقالته .
وقد علق سيدنا الإمام شرف الدين العاملي ـ رحمه الله ورضي عنه وأرضاه ـ على ذلك فقال (13) : من هوان الدنيا على الله تعالى وهوان آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم على هؤلاء أن يحوك في صدورهم شيء من ابن عباس فيسألوا أبا هريرة ، وليتهم بعد تصديق أبي هريرة عملوا بالحديث . انتهى .
وأخرج مسلم (14) عن عبد الله بن شقيق أيضا ، قال : قال رجال لابن
____________
(11) الموطأ 1 / 144 ح 4 ، صحيح مسلم 2 / 151 .
(12) مسند أحمد 1 / 251 ، صحيح مسلم 2 / 152 ـ 153 ، وكذا رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار وأبو داود الطيالسي في مسنده 11 / 355 .
(13) مسائل فقهية خلافية ـ مبحث الجمع بين الصلاتين .
(14) صحيح مسلم 2 / 153
وأرسل البخاري أيضا (16) عن ابن عمر وأبي أيوب وابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلى المغرب والعشاء ، يعني جمعهما في وقت إحداهما دون الأخرى .
وأخرج مسلم (17) عن أبي الزبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الظهر والعصر جميعا بالمدينة في غير خوف ولا سفر ، قال أبو الزبير : فسألت سعيدا لم فعل ذلك ؟ فقال : سألت ابن عباس كما سألتني ، فقال : أراد أن لا يحرج أحدا من أمته .
وأخرج أيضا في ( باب الجمع بين الصلاتين في الحضر ) من صحيحه (18) عن سعيد بن جبير ، قال : حدثنا ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جمع بين الصلاة في سفرة سافرها في غزوة تبوك ، فجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء ، قال سعيد : فقلت لابن عباس : ما حمله على ذلك ؟ قال : أراد أن لا يحرج أمته .
____________
(15) صحيح البخاري 1 / 143 ـ 144 .
(16) صحيح البخاري 1 / 148 .
(17) صحيح مسلم 2 / 15 .
(18) صحيح مسلم 2 / 151 . وأخرج عنه أيضا (25) أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يصلي بالمدينة يجمع بين الصلاتين ، الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، من غير خوف ولا مطر ، قيل له : لم ؟ قال : لئلا يكون على أمته حرج . وأخرج النسائي في سننه وأبو نعيم في الحلية (26) عن جابر بن زيد ، عن ابن عباس ، أنه صلى بالبصرة الأولى والعصر ليس بينهما شيء ، والمغرب والعشاء ليس بينهما شيئ ، فعل ذلك من شغل ، وزعم ابن عباس أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة الأولى والعصر ثماني سجدات ليس بينهما شيء .
وأخرج عبد الرزاق بن همام في جامعه ، قال : أنبأنا ابن جريح ، عن عمرو بن شعيب ، قال : قال عبد الله بن عمر : جمع لنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مقيما غير مسافر بين الظهر والعصر ، والمغرب والعشاء ، فقال رجل لابن عمر : لم ترى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعل ذلك ؟ قال : لئلا يحرج أمته إن جمع رجل (27) .
وأخرج أبو نعيم في الحلية (28) عن ابن عباس ، قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثمان ركعات جميعا ، وسبع ركعات جميعا ، من غير مرض ولا علة . (25) سنن النسائي 1 / 290 .
(26) سنن النسائي 1 / 286 ، حلية الأولياء 3 / 90 ، مسند أبي داود الطيالسي 10 / 341 ح 2613 .
(27) مصنف عبد الرزاق 2 / 556 ح 4437 ، كنز العمال 2 / 242 ح 5078 .
(28) حلية الأولياء 3 / 90 .