أ- الموقع الجغرافي:
كما يعرف بالموقع الإقليمي أو الموقع النسبي، فمدينة البرج تنتمي إلى الهضاب العليا الشرقية، منحصرة بين السلسلتين الجبليتين في الشمال والصحراوية في الجنوب متمثلة في جبال الحضنة وبموقعها هذا تحتل مدينة البرج أهمية كبرى بالنسبة للقطر الجزائري لكونها تعتبر محطة عبور من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.
ب -الموقع الإداري لولاية برج بوعريريج
تعتبر ولاية البرج من أهم ولايات الهضاب العليا الشرقية والتي تحتل مكانة إستراتيجية هامة في العلاقات الإقليمية وحتى الوطنية، إذ تمثل همزة وصل بين الشرق والوسط بواسطة الطريق الوطني رقم (05) الذي يبلغ طوله داخل الحدود الإدارية ب 106.5 كم وطريق السكة الحديدية الرابط بين الشرق والغرب وكذا الطريق الوطني رقم (45) الرابط بين الشمال والجنوب. كما تصل الشمال بالطريق الوطني رقم (76) الرابط بين البرج وبجاية، ويحد ولاية برج بوعريريج من الشمال ولاية بجاية ومن الشرق ولاية سطيف ومن الجنوب المسيلة ومن الغرب ولاية البويرة وتتربع على مساحة تقدر ب 3920 كم2 حيث تمثل 600/1 من المساحة الإجمالية للوطن.
ج- الموقع الإداري لبلدية برج بوعريريج:
تقع بلدية برج بوعريريج في الجهة الغربية من الهضاب العليا الشرقية بارتفاع متوسط عن سطح البحر يقدر ب:
950 م يحدها من الشمال بلدية مجانة ومن الشرق بلدية سيدي مبارك، من الجنوب بلدية الحمادية، والعناصر ومن الغرب بلدية اليشير ومجانة وتتربع على مساحة تقدر ب: 206,30 كم2
نبذة تاريخية عن المدينة : لقد شهدت مدينة البرج عدة مراحل تعاقبت على أثرها ونذكر منها: الحضارة النومدية، الرومانية، التركية والفرنسية ويؤول اسمها إلى أحد ضباط الأتراك الذي يدعى عروج، الذي قام ببناء المدينة على بقايا حصن صغير يشبه قلنسوة، كان يحملها عروج على رأسه ويسمى هذا الحصن بالبرج، وفي سنة 1559 ، ونسبة إليه أصبح يسمى برج عروج، ومع مرور الزمن أصبح يسمى الاسم الأصلي لمدينة برج بوعريريج نسبة إلى الريشة التي توجد على طربوش الضابط عروج.
وقد شهدت مدينة برج بوعريريج هيمنة لا تزال شواهدها إلى حد الآن ونذكر منها:
آثار تاريخية في بعض أجزاء المدينة تركت من طرف الأتراك.
برج المقراني في مركز المدينة.
العمارة الاستعمارية التي تظهر جليا في البنك الجزائري الخارجي وبعض منازل الفرنسيين المعمرين.
– مراحل التطور العمراني لمدينة برج بوعريريج
مرحلة الأولى (النشأة):
أ – فترة البداية: من سنة 75000 قبل الميلاد إلى 248 ميلادي, في العصر الحجري وبداية الزراعة بقايا تثبت وجود صناعة متطورة للتجارة في البرج.
ب – الفترة الرومانية: السكان الأصليون هم الأمازيغ (البربر), يسكنون في الجبال وفي نفس الوقت جماعة من القرى الفلاحية الرومانية, تتطور في السهول, وبناء القلعة (البرج) وفي سنة 248 ميلادي انقسمت المدينة إلى قسم غربي خاص: TEMAVONION الذين حكموا أولاد شنيتي وأولاد حناش, وفي القسم الشرقي TEMAXAMIENS, كما تتميز هذه المرحلة بوجود هيكلة طبيعية التي وجدت عليها الطرقات بمنطقتها, ومؤسساتها الإنسانية تسمى (مشتة), وقد أحيطت بسور له مجموعة من الأبواب.
ج – الفترة التركية: برج بوعريريج أخذت اسمها من طرف الأتراك "عروج", أثناء فترة الاستقلال التي عرفتها الجزائر, حتى بني عروج المدينة فوق تحية القلعة الصغيرة حيث أقام تحصينا يشبه الطربوشة (الشاشية ) حيث بدأه عروج, وبذلك سميت القلعة بـ"عروج" نسبة للريشة الصغيرة التي كان يحملها فوق طربوشه, كما خضعت المدينة للحكم العثماني بواسطة المقرانيين منذ نهاية القرن 15 وفي سنة 1559 بنى بناء قويا (برج القلعة) من طرف الأتراك, لكنه هدم من طرف المقرانيين, وفي سنة 1700ميلادي أعاد الأتراك بناء القلعة, لكن المقرانيين أعادوا تهديمها مرة ثانية.
د – عهد الاستعمار الفرنسي: يمكن تقسيم هذه الفترة إلى أربعة مراحل:
المرحلة الثانية (1840-1850): وفي سنة 1839 دخل الجيش الاستعماري إلى البرج, واستقر بجانب القلعة الرومانية, ثم تم بناء المدينة في الأراضي المسطحة, وبناء ثكنة عسكرية على السهل في الجهة الشرقية للقلعة, وإضافة إلى ذلك عيادة طبية مختصة بالأوربيين.
المرحلة الثالثة (1850-1860): في هذه المرحلة هناك توسع نحو الجهة الجنوبية على شكل تجزيئات ممنوحة للمستوطنين, مشكلة النواة الثانية على شكل نمط خطي, كما أنشئت في النواة الأولى ساحة تحتوي على دار البلدية وقاعة الحفلات, محافظة الشرطة ومخازن المعمرين.
;المرحلة الرابعة (1860-1930): في يوم 03/12/1870 أصبحت البرج بلدية متعددة النشاطات مثل السوق الأسبوعي, وتم بناء ثكنة جند رمية وكذلك بناء مركز أمني.
;المرحلة 1930-1962: عرفت المدينة في هذه المرحلة نموا عمرانيا سريعا خارج السور نحو الجنوب, مشكلة الضاحية وهي عبارة عن سكنات فردية وفيلات وكما عرف النسيج نموا نحو الشمال,
وظهرت أحياء فوضوية خارج المدينة بمحاذاة واد عريريج خارج المدينة الاستعمارية. وعرفت المدينة نزوحا ريفيا كبيرا سنة 1954, وبذلك تضاعف عدد سكانها 16400 سنة 1954 إلى 32240 نسمة سنة 1960 مما أدى إلى تطور المدينة في جميع الاتجاهات وظهور الأحياء الفوضوية منها:
– حي الجباس, حي دوار السوق, حي فيبور, حي لاقراف في الشمال – حي الباطوار في الجنوب 8 ماي 1945.
– حي الحدائق القديم على طريق برج زمورة.
ومن أهم التجهيزات التي ظهرت في هذه المرحلة:
ثكنة الدرك المتنقل (1955), نزل البلدية, محكمة, دار البريد, مسجد العتيق, مستشفى الأمومة والطفولة.
المرحلة 1962-1994:عرفت المدينة في هذه المرحلة نموا عمرانيا سريعا في كل الاتجاهات, وفي عام 1974 أصبحت مدينة برج بوعريريج دائرة تابعة لولاية سطيف, وفي سنة 1976 تم إنشاء المنطقة الصناعية في الجنوب, وبذلك عرفت زيادة طبيعية كبيرة ونزوحا ريفيا هائلا, وفي سنة 1978, وضع أول مخطط عمراني توجيهي لبلدية البرج, وتم بدء إنجاز المنطقة السكنية الحضرية الجديدة الأولى مثل حي 400 مسكن, و200 مسكن, وكذلك السكن الفردي مثل حي بن الذيب, حي أولاد سليمان, وفي عام 1984 أصبحت
المدينة مقر الولاية ومن بين التجهيزات التي ظهرت, دار الشباب خليفي الطاهر, مؤسسات تنشيط الشباب, دار الشباب أحمد مصدق, ومستشفى بوزيدي لخضر إضافة إلى التجهيزات التعليمية حسب أطوارها الثلاث.
المرحلة 1994-2017: تعتبر هذه المرحلة منعرجا هاما في تطور مدينة برج بوعريريج وذلك لما شهدته من ظهور صناعات بمختلف أنواعها والتي جعلت المدينة تحتل موقعا استراتيجيا ومكانة اقتصادية
هامة وما ميز هذه المرحلة ظهور عدة تجهيزات، قاعة متعددة النشاطات, مجلس القضاء, دار الثقافة, مديرية التخطيط, مديرية مسح الأراضي………………….. ….
اول مة نشوف واحد
تقكر بلادو
مشكورة
10 فيهم 1 تفكرها