النظام المشاعي البدائي
أول نظام إقتصادي إجتماعي، وُجد منذ عدة آلاف من السنين، وكان مشتركا بين كل الشعوب في المرحلة الأولى من تطورها. وكانت علاقات الانتاج في هذا النظام نتاج مستوى منخفض من تطور القوى الإنتاجية، والحالة البدائية لأدوات العمل والتقسيم الطبيعي للعمل حسب الجنس والسن. وكان أساس علاقات الانتاج الملكية المشتركة لوسائل الانتاج (أدوات العمل، والأرض، والمساكن، والأدوات الزراعية، الخ). وفي إطار الملكية المشتركة كانت هناك أيضا ملكية خاصة للأسلحة والملابس والأواني المنزلية، الخ. وكان الانتاج في النظام المشاعي البدائي يتم جماعيا بواسطة العشائر. وكان الناتج يقسم إلى أجزاء متساوية ويستهلك جماعيا. ولم يكن البدائيون يستطيعون بغير العمل معا أن يؤمنوا وسائل معيشتهم وأن يحموا أنفسهم من هجمات الحيوانات المفترسة والجماعات المجاورة. وعلى أساس أول تقسيم للعمل – أي الفصل بين تربية الماشية والزراعة – بدأت القوى الإنتاجية للنظام المشاعي البدائي تتطور بسرعة أكبر كثيرا. ومع تطورها نشأ وتطور التبادل والملكية الخاصة والتفاوت الإقتصادي بين الأفراد أعضاء الجماعة، وأدى العمل العبودي إلى مزيد من التفاوت الإقتصادي وكان مسؤولا عن تفكك الجماعة البدائية وبدأ الانتاج الجماعي والتوزيع المتساوي للناتج يقيد القوى الانتاجية. وفي المرحلة العليا من تطور النظام المشاعي البدائي تم تقسيم كبير للعمل: هو الفصل بين الحرف والزراعة. وسهّل هذا حدوث انهيار أكبر في النظام المشاعي البدائي. وكانت النتيجة ظهور الفقراء والأغنياء والاستغلال والطبقات والدولة وحلت محل النظام المشاعي البدائي المجتمعات الطبقية، مثل النظام العبودي والاقطاع
ء أن الانسان ينتسب بايولوجياً إلى ما يسمى علمياً ( انثروبويد آبيس) وهو السلف المشترك للانسان وبعض انواع القرود العليا المعروفة ، وهو السلف المنقرض . أما الانسان الحالي أو ما يسمى علمياً ( هومو- سابينس، Homo-Sapiens ) فقد ظهر منذ حوالي ستين ألف عام فقط .
وللاستزادة من هذا الموضوع يمكن الرجوع إلى داروين في كتابه (أصل الانواع ) الذي يبحث في موضوع الانتخاب الطبيعي وفرضيات صراع البقاء الأربع، وتنوع الحياة . مع إننا نأخذ عليه خلطه في شيئين هما الاصطفاء بضغط فيض السكان ( حسب تعبير انجلز) . والاصطفاء بفضل أهلية التأقلم . حيث افترض فيهما أن البقاء لخصائص القوة فقط ، وافترض أن التأقلم هو التطور. بينما الجوهري هنا هو أن كل تقدم في التطور العضوي هو في الوقت نفسه تقهقر، لأن تطور جانب ما يستدعي تقهقراً في جوانب أخرى .