الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب على المسلم أن يؤدي الصلاة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يؤديها، حيث قال صلى الله عليه وسلم: "صلوا كما رأيتموني أصلي" رواه البخاري.
وصفة صلاته صلى الله عليه وسلم كالآتي:
أول ما يبدأ به إذا حضر وقت الصلاة الوضوء، ثم يستقبل القبلة رافعاً يديه حذو أذنيه أو منكبيه قائلاً: ألله أكبر، ثم يضع يده اليمنى على اليسرى أسفل صدره ثم يأتي بدعاء الاستفتاح سراً وهو: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد" رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، أو غيره من أدعية الاستفتاح الثابتة. ثم يقرأ الفاتحة وسورة بعدها في الركعتين الأوليين، وفي الركعتين الأخيرتين يقتصر على الفاتحة فقط، ، وإن شاء قرأ ماتيسر من القرآن ، لكن دون ما قرأه في الركعتين الأوليين ، ثم يركع رافعاً يديه حذو منكبيه قائلاً الله أكبر، ويقول في ركوعه سبحان ربي العظيم، وأقلها واحدة والزيادة أفضل، ثم يرفع من ركوعه قائلاً سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد، ويقيم ظهره حتى يعود كل فقار إلى موضعه، ثم يخر ساجداً قائلاً: الله أكبر، ويقول في سجوده: سبحان ربي الأعلى ، ويدعو بما شاء من الخير، ثم يرفع من سجوده قائلاً الله أكبر ويقول في جلوسه: "رب اغفر لي" ، ثم يفعل ذلك في كل ركعة، ويزيد في الركعة الثانية من الصلاة الرباعية أو الثلاثية التشهد الأوسط وهو: "التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" رواه البخاري. ثم يقوم إلى الركعة الثالثة قائلاً: الله أكبر رافعاً، يديه حذو منكبيه، والتشهد الأخير مثل التشهد الأول ، لكن يزيد عليه الصلاة الإبراهيمية وهي : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم و على آل إبراهيم إنك حميد مجيد" رواه مسلم ، وأن يطمئن في أفعال الصلاة كلها.
__________________