تخطى إلى المحتوى

صراع بين جمال الروح وزيف المساحيق 2024.

صراع بين جمال الروح وزيف المساحيق

إخوتي وأخواتي الكرام

ياكل من قيل له أنت جميل ، وياكل من كانت صورتة مقبولة وجماله متواضع

يا من كان يظن أنه لم يتزوج بسبب صورته
يامن تظن أن طلاقها قدحا في جمالها

تعالوا ندندن قليلا حول هذه الكلمة " المظلومة " يوم أن ألبست لباسا غير لباسها .

يردد الكثير من الذكور : أريدها جميلة

وتردد كثير من النساء: أريده جميلا

ولا ضير، فكما قد قيل :

ثلاث يجلبن السرور ، الماء والخضرة والوجه الحسن .
ولكن ..

هل هو حسن في الخلقة ؟ أم حسن يبدو في السريرة ؟

وهل السرور المنشود في قوله " يجلبن السرور " ، هو "

السعادة " أم هو " الرضا وراحة

البال " ؟؟

أسئلة جوابها في نهاية المقال ..

دعوني هنا أقول لكم شيئا :

ألم يحصل أن تزوج " وسيم " ب "جميلة" ولم يسعدا ؟

وفي المقابل ، ألم يجتمع " مقبول " و " مقبولة " واتفقا وسعدا ؟

بلى .. قد شاهدنا وسمعنا نماذج كثيرة من هذا وذاك ، ثم لا يلبث أن يتردد سؤال في القلب بقوة

لماذا لم يجلب الجمال لأولئك " السعادة " ؟ ومالذي جلب السرور وراحة البال والرضا لهؤلاء ؟

أسئلة جوابها في نهاية المقال ..

نعم العين تعشق الصورة ، نعم العين تعشق الرسم الجميل ، لكن ليس شرطا أن تحبها وتتعلق بها

ذلك في ميزان العقلاء من الناس والحكماء ، لا ميزان التسرع والأخذ بالقشور وإهمال الجوهر .

ولنا في نبي الله يوسف أسوة حسنة ،

رآها مجردة من ملابسها ولم يحرك ساكنا وقد ذكر المفسرون من جمالها شيئا كثيرا ، فمالذي منعه أن يقربها؟ ..

خوف الله أولا،
ثم ما راى من قبح جوهرها وداخلها وسواد سريرتها ، فم يعد يرى في صورتها إلا قبحا وإن كانت خلقتها جميلة.

إن ما يدعوا إلى القرب والمحبة وحب المجالسة والأنس بالجليس هو " جمال الداخل " "جمال الروح " ، الجمال

الذي يندفع من الداخل ويؤثر في قسمات الوجه فيشرحها ويريحها ثم يبدوا الوجه جميلا ويكون عنوانا للمحبة.
وعلى العكس ، لو كان الظاهر جميلا والداخل قبيحا فسيندفع سواد القلب ويكسو الوجه سوادا
وعبوسا وكآبة فيكون االوجه عنوانا للبغض والنفرة .

وهذا هو جواب الأسئلة العليا السابقة.

إذا عرفنا ذلك وقررناه ودعونا إليه ، يبقى السؤال الأهم :

ماذا فعلنا لجمال الروح ؟

هل هذبناها بالقرآن وهذبناها بتعاليم الإسلام ؟

إن جمال الروح لن يتأتى إلا بهذا ، فإذا جعلنا الدين هو مهذبنا كان للكلام معنى وللإبتسامة إشراقه

ولوجودنا تأثير وفائدة وفاعلية ، ذاك وربي هو الجمال ذاك وربي هو الجمال وجامع أحلى الخصال.

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقل " فاظفر بذات الدين تربت يداك " إلا لأنه يعلم أن الدين جمال

ويمنح الإنسان نضارة وقبولا عند الناس ..
فالله الله في الدين في كل سلوكياتنا حتى نكون من أهل الجمال الذي يدوم ،
وليس الجمال الذي يتحول إلى تجاعيد بتصاعد السنين وتحول السنين.

حقيقة

لا يعني الإهتمام بالداخل إهمال الخارج ولنعط كل ذي حق حقه .
ولا نكن كمن يدرك شيئا وتفوته أشياء.


اسعدكم الله.

القعدة

جزيت خيرا..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.