قصة توبته:
عن أبي حفص عمر بن عبد الله الواعظ قال: كان بشر بن الحارث شاطرا يجرح بالحديد (أي لصا.. يعتدي على الناس ليأخذ ما عندهم).. وكان سبب توبته أنه وجد قرطاسا في الحمام فيه: بسم الله الرحمن الرحيم.. فعظم ذلك عليه، ورفع طرفه إلى السماء، وقال: "سيدي! اسمك ها هنا ملقى؟! فرفعه من الأرض، وأزال عنه الأوساخ التي كانت عليه.. وأتى عطارا، فاشترى قارورة، بدرهم لم يكن معه سواه.. ولطخ القرطاس بالعطر، وأدخله في شق حائط، وانصرف إلى زجاج كان يجالسه..
فقال له الزجاج: والله يا أخي لقد رأيت لك في هذه الليلة رؤيا ما رأيت أحسن منها، ولست أقول لك حتى تحدثني ما فعلت في هذه الأيام فيما بينك وبين الله تعالى!..
فقال ما فعلت شيئا أعلمه غير أني اجتزت اليوم بحمام (فذكر القصة)..
فقال الزجاج: "رأيت كأن قائلا يقول لي في المنام، قل لبشر ترفع اسما لنا من الأرض إجلالا أن يداس؟؟.. لننوهن باسمك في الدنيا والآخرة." (أي لنرفعن ذكرك الحسن بين الناس)..
فتاب رحمه الله.. واشتهر بعبادته بين الناس..
حتى أن جنازته كانت شيئا عجيبا لم ير مثله في بغداد.. فقد أخرجت بعد صلاة الصبح، ولم تصل إلى المقبرة إلا في الليل.. وكان اليوم صيفا والنهار فيه طول..
وسمع الإمامان "أبو نصر التمار" و"علي بن المديني"، يصيحان في الجنازة: "هذا والله شرف الدنيا قبل شرف الآخرة!!".
الله المستعان و عليه التكلان.
نسأل الله الهداية لنا و لاخواننا.
|
جزاك الله خيرا عن هذا التنبيه المهم وجعل كل ما تقوم به في ميزان حسناتك
حفظك الله وأعانك ووفقك لكل خير
|
سبحان الله كيف يوزع توبته على الناس
شكرااااااااااااااااااااااااااا اا
|
سبحانه هو التواب الرحيم الذي يقول:
" وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثـُمَّ اهْتـَدَى "
سورة طه آية 82
حفظك الله وجزاك خيرا على المرور
وجعلنا الله ممن يسمعون القول فيتبعون احسنه