وهو مجموعة من الممارسات الطبية، التي تعتمد على أمور ثلاثة:
1 ـ حث القدرات العقلية والجسدية والروحية لدى المريض،من خلال الإسترخاء والتأمل والرياضة .
2 ـ اللجوء إلى وسائل الطبيعة الخام في المعالجة، كالشمس والهواء والماء والمعادن والأعشاب.3 ـ الإفادة من الطب الشعبي التقليدي في بلاد العالم المختلفة كالحجامة والوخز بالإبر وغير ذلك.
لماذا الطب البديل؟
لقد مل الناس من الرعاية الصحية التي تشبه "سلق البيض" والتي لا يكاد الطبيب يقضي دقائق معدودة مع المريض في الوقت الذي يبحث المريض عمن يسمعه بعناية ،لذا فإن الملايين من الناس يبحثون عن أساليب ليس بالضرورة أن تكون قائمة على أساس علمي مثل التدليك أو وضع اسوره نحاسية لتخفيف الآلام .
وطبقاً لاستفتاء حديث اجري على مستوى أمريكا بأكملها، أصبح أكثر من 4 من أصل 10 بالغين (42%) مقتنعين حالياً بالعلاجات البديلة ، وقد أورد تقرير مهم عن مدى إدراك العامة للرعاية البديلة (1997م) أن ما يقرب من نصف البالغين (45%) يقولون إنهم مستعدون لدفع المزيد من كتأمين طبي كل شهر حتى يتاح لهم الحصول على الرعاية البديلة، يقول ما يقارب (74%) إنهم يعالجون بالرعاية البديلة جنباً إلى جنب مع الرعاية الطبية التقليدية"المصدر كتاب:Unofficial Guide Alternative Medicine "
ونظراً لهذه الصحوة العالمية نحو الطب البديل عموماً وشطر الأعشاب الطبية خاصة فقد شكلت لجنة بمنظمة الصحة العالمية من خبراء في هذا المجال لدراسة مستقبل هذه الأعشاب في الطب العلاجي.واهتمام منظمة الصحة العالمية نبع من واقع وليس من تكهن، ذلك بعد ما أثبتته الأبحاث العلمية من أن كثيرا من هذه الأعشاب تحوي مركبات علاجية هامة وكثيرا ما يصعب أو يستحيل محاكاتها أو تركيبها معمليا. هذا بالإضافة إلى أن كثيرا من المركبات العلاجية المركبة معمليا ما يثبت أن لها تأثيرات جانبية قد تصل إلى حد الخطورة.
وفي الولايات، المتحدة يوجد مراكز أبحاث كثيرة تهتم بجمع المعلومات عن هذه الأعشاب وتوفد علماءها إلى كثير من الدول الأفريقية لإجراء عمليات مسح للنباتات الطبية التي تنمو في هذه البقاع لدراستها وفصل عناصرها الفعالة.
التشخيص في الطب البديل1- ينظر الطب البديل للمريض بشكل شامل ومترابط على عكس الطب الحديث الذي يهتم بالمشكلة بذاتها، ولا يعتبر العرض جزء من المرض إنما العرض هو وسيلة من الوسائل التي يتبعها الجسم للتخلص من المرض مثل أعراض الحرارة والإسهال والقيء …الخ
2- يوجد العديد من المدارس فكلاً يبحث عن المرض من خلال نافذة معينة في جسم المريض. مثل التشخيص من خلال بؤرة العين أو اللسان أو النبض والصوت ورائحة الفم وهكذا..
3- التشخيص من خلال الفحص السرير ي .العودة للبداية
الإسلام والطب البديلهو طب وقائي وطب علاجي حيث أن هدفه هو الحفاظ على صحة الفرد والمجتمع من الأمراض الجسدية والروحية
1 ـ الطب الإسلامي طباً وقائياً : سن الإسلام دستور الإعتدال في الحاجات البشرية (الغذائية والجنس والملبس )حتى يبقى معه الإنسان هادىء النفس معافى في جسده .
قال تعالى: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا} (الأعراف: 31)
وقال عليه الصلاة والسلام:«ما ملأ ابن آدم وعاء شرّاً من بطنه، فإن كان لا بد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه" وقال عليه الصلاة والسلام : «حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه».كما يركز الإسلام على ترك ما يجلب المرض والهم والغم فقد أباح الإسلام الطيبات وحرَّم الخبائث فقد قال تعالى: {ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث}كما أن هذه الخبائث لا تكون إلا مصدراً للمرض ولا يمكن أن تكون مصدراً للعلاج فقد قال عليه الصلاة والسلام ”..ولم يجعل دوائكم فيما حرم عليكم”.
فعلى المستوى الجسدي حرم الإسلام الزنا وشرب الخمور وأكل لحم الخنزير ،وأمر بالراحة واعطاء الجسد حقه فقد قال عليه الصلاة والسلام «إن لربك عليك حقاً وإن لأهلك عليك حقاً وإن لجسدك عليك حقاً فاعط كل ذي حقٍ حقه»وعلى الصعيد الروحي حرم الإسلام الحسد والتباغض والغضب لما لذلك من أثر ينعكس سلباً على صحة الإنسان الروحية والعضوية ً وأمر بالصلاة والزكاة والصوم والحج لتطهير النفس والبدن والمال .
كما ركز الإسلام على النظافة والطهارة الخاصة والعامة لما لها من دور كبير في الراحة النفسية و الجسدية والوقاية من الأمراض .ثم بعد أن بين الإسلام الوقاية من الأمراض بمنع مسبباته بين أهمية الوقاية من الأمرض المعدية فقد قال عليه الصلاة والسلام :" فر من المجذوم فرارك من الأسد " كما أوضح عليه الصلاة والسلام بعدم التعرض للمرض وعدم تعريض الآخرين للمرض في حال الإصابة به "أن لا ننزل أو نخرج من أرض حل بها الطاعون. "
كما علمنا الإسلام طرق الوقاية (التحصين ) والعلاج من الأمراض بالكتاب والسنة من خلال القرآن والأدعية المأثورة عن الرسول صلى الله عليه وسلم .وهو ما يسمى بالرقية .
وكل ذلك يشير إلى الأخذ بالإسباب المادية والروحيه بمنع أو تقليل انتشار الأمراض قدر المستطاع بالوسائل المشروعة مع العلم واليقين أن النافع والضار هو الله سبحانه وتعالى .
وقد قيل في الأمثال " درهم وقاية خير من ألف درهم علاج ".2-الطب الإسلامي طباً علاجياً:بعد أن ركز الإسلام على الجانب الوقائي لم يقف عند هذا الحد ، بل تجاوز بذلك إلى الطب العلاجي ولم يهمل العلاج في حال لم يفلح الطب الوقائي .
وقد بعث في نفس المريض أملاً حتمياً في الشفاء فقال عليه الصلاة والسلام: «إن الله لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، علمه من علمه وجهله من جهله، إلا السام وهو الموت»لذا يجب التنبه أن لا نغلق باباً مفتوحاً أمام أحد فلا يمكن لأياً كان أن يجزم بعدم الشفاء – فإنما نحن نداوي والله الشافي وكما قال عليه الصلاة والسلام ”فليقل خيراً أو ليصمت“ ،لذا لابد من حسن الظن بالله ومن أحسن الظن أحسن العملوارتقى بنفسية المريض إلى الصبر والإحتساب لوجه الله فرفعه إلى درجة الملائكة، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلّم لعمر رضي الله عنه: « يا عمر إذا عدت مريضاً فمره أن يدعو لك، فإن دعاءه من دعاء الملائكة حتى يبرأ».وتعتبر الإسلام أن المرض والشفاء من قدر الله تعالى وهذا القدر إما كفارة للذنوب أو زيادة في الأجر بالصبر عليه أو اختبار للعبد أو تذكير بالله تعالى وقدرته.وقد أمر الإسلام الإنسان بالحفاظ على صحته والدعاء إلى الله تعالى أن يحفظها عليه، فقال عليه الصلاة والسلام: «سلوا الله العفو والعافية، فما أوتي أحد بعد اليقين خيراً من العافية» . نخلص مما سبق أن إلى توضيح النظريات الطبية الإسلامية وهي
الإعتدال في كل شيءتجنب المحرمات و الخبائث
الإلتزام بالطهارة الجسدية والروحية
اعطاء الجسد حقه في الراحة ليستعيد قواه
تجنب أماكن المرض ومسبباته وعدم نشر المرض في حال الإصابة به حرصاً على الآخرين.
عدم إهمال المرض في حال وقوعه بل يجب الإسراع في علاجه حرصاً على الفرد والمجتمع .
يجب اليقين بأن المرض والشفاء من عند الله تعالى وأنه ما من داء إلا وله دواء علمه من علمه وجهله من جهله ، وباب الأمل مفتوح لايحق لأحد أن يغلقه .يعتبر كل ما سبق من توصيات إلهية وتوصيات نبوية صحية في مجال الطب نظرة إسلامية طبية متكاملة تصلح في مختلف الظروف والأحوال.وهي الأساس في كل أنواع الطب الصحيح بأنواعه .