يقول السائل : شيخنا صالح الفوزان نشهد الله عزوجل على حبكم في الله : أنا إمام مسجد وقد كنت في رمضان أصلي التراويح ثم بعد ذلك أصلي التهجد في الثلث الأخير من الليل فقام بعض الإخوة بالإنكار علي وان هذا العمل بدعة وتغيرت معاملتهم لي لأني في نظرهم أحييت بدعة من البدع وأنه لايجوز الزيادة على أحد عشر ركعة وأن العلماء الذين قالوا بجواز الزيادة مخطئون فما توجيهكم بارك الله فيكم .
الجواب : هذا القول في الحقيقة هو البدعة . الذي ينكر التهجد وقيام الليل هذا هو المبتدع . أما الذي يقوم الليل ويتهجد . يصلي بالناس في أول الليل وفي آخره في رمضان العشر الأواخر فهذا هو الذي على السنة . النبي صلى الله عليه وسلم حث على قيام رمضان وقال ( من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه) . ولم يحدد عشرا أو عشرين أوثلاثين . بل حث على قيام رمضان .فالمسلمون
يقومون رمضان من أول الليل ومن آخر الليل في العشر الأواخر وكان السلف يعملون هذا .كانوا يصلون التراويح ويصلون التهجد ولاينصرفون إلا عند الفجر .ولم يأتهم هذا الشخص الذي يقول لهم أنتم مبتدعة .هذا جاهل ولايدري .فالواجب أن المسلمين يغتنمون شهر رمضان بصلاة التراويح والتهجد سواء جماعات أو فرادى ويكثروا من ذلك بحسب ما يسر الله لهم ولا أحد يحدد لهم الركعات.
المصدر : الدرس الأول في شرح كتاب الكبائر للإمام الذهبي . الدقيقة 14 بعد الساعة الأولى
بتاريخ 25 جمادى الآخرة 1445الموافق ل 29جوان 2024
ضمن فعاليات الدروس الصيفية لكبار العلماء التي تقيمها مؤسسة الدعوة الخيرية .
والدرس على هذا الرابط https://www.al-daawah.net/page.php?pg…=679&cat_id=81
وهذا رابط الدورة الصيفية لكبار العلماء للإستماع وطرح الأسئلة
https://www.saif29.al-daawah.net/index.php?pg=main