بسم الله الرحمن الرحيم
رأى عبد المطلب جد الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه ، وهو نائم في حجر إسماعيل {أنه خَرَجَ نُورٌ منْ ظَهْرهِ مَلأ المشَارقَ وَالمغَاربَ ، ثُمَّ نَبَتَتْ شَجَرةٌ فامتدَت أغصَانهَا وَفرُوعُها مِنْ الأرْضِ إلى السَّماء ، فَقَامَ من نَومِهِ فَزِعَا ، وَ لمَّا قصَّ رُؤيَاهُ عَلى الكَاهِنَةِ ، قَالتْ لَهُ : سَيَخْرُجُ مِنْ صُلبِكَ وَلَدٌ يَدِينُ لَهُ أهْلُ السَّمَاوَاتِ وَ الأرْضِ} [1]
فعرف ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقرَّبه وأدناه ، وشمله بعطفه ورعايته {حتى أنه كان لا يستطيع أحد أن يجلس على سجادته المفروشة بجوار الكعبة إلا هذا الغلام ، وقد هموا مرة بمنعه من الجلوس عليها ، فقال لهم : دعوا ابني هذا ولا تمنعوه ، فإنه سيكون له شأن}[2]
ومن جملة البشائر قبل مولده صلى الله عليه وسلم ما حدث لأصحاب الفيل : فقد ذهب أبرهة بجيشه ، وكان معه خمسة آلاف ، واتجه نحو مكَّة ، ومعه الفيل الضخم لكي يهدم الكعبة ، وقد كان أبرهة ومن معه نصارى ، وأما أهل مكَّة فقد كانوا مشركين
فضربوا الحصار حول مكَّة ، وكلما وجهوا الفيل إلى مكَّة برك ولم يتحرك ؛ فإذا وجهوه إلى أي جهة أخرى سار مسرعاً ، فنخسوه بأسياخ الحديد المحمَّاة بالنَّار ، فلم يزده ذلك إلا إصراراً
وبينما هم على ذلك ، إذا بطيور تأتى من جهة البحر الأحمر ، وكل طائر منهم معه ثلاث حصيات في حجم حبَّة السمسم ، اثنان بين قدميه ، وواحدة في منقاره ، فتنزل الحصاة على رأس أحدهم فلا تزل حتى تخرج من دبره فيموت في الحال ، أرأيت كيف كانت هزيمة أبرهة وجيشه؟
فأهل مكة لم يحاربوه ، وكان صاحب الدين الأعلى الذي يجب أن يحظى بتأييد الله ، ولكن كانت تلك عناية الله بنبيه صلى الله عليه وسلم قبل ولادته لأن أبرهة لو دخل مكة عنوة لأخذ أهل مكة عبيداً ، ومن جملتهم أم النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يرضى الله عز وجل لحبيبه أن يولد في الأسر
وهكذا حمى الله مكان ميلاد حبيبه ، كما حمى مكان هجرته ، بل حمى الجزيرة العربية كلها من وطأة الفرس والروم ، ومن سطوة الجنِّ ، وليس ذلك فقط ، بل هيأ الكون كله لاستقبال خير من وطأ الثرى بقدميه
وُلِدَ الهدى فالكائنات ضـياء ،،،،،، وفم الزمان تبسّـمٌ وثنـاء
[1] أخرجه أبو نعيم وابن هشام والسيوطي من طريق أبى بكر بن عبد الله بن أبى أجهم عن أبيه عن جده
[2] أخرجه البيهقي عن الزهري
https://www.fawzyabuzeid.com/table_bo…DE&id=49&cat=4
منقول من كتاب {حديث الحقائق عن قدر سيد الخلائق}
اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً
للتواصل مع فضيلة الشيخ فوزى محمد أبوزيد وللفتاوى والأسئلة:
1- للتحدث مباشرة مع الشيخ: إتصل بتليفون 0020405340519 بعد صلاة العشاء ولمدة ساعتين يوميا عدا الخميس والجمعة.
2- على صفحة: إتصل بنا ، من داخل الموقع الرسمى للشيخ: www.fawzyabuzeid.com
3- عبر البريد الإليكترونى أرسل إلى أى من:
fawzy@fawzyabuzeid.com , fawzyabuzeid@yahoo.com , fawzyabuzeid@hotmail.com , fawzyabuzeid48@gmail.com
4- للرسائل النصية أو إس إم إس عند الضرورة فقط أرسل إلى :
00201615561728 – 01225642362017
5- إذا كان السؤال لبرنامج الفتاوى الفورية فاذكر ذلك، وللرد الخاص فاكتب بريدك الإليكترونى.
موضوع رائع
شكرا