قالت دراسة لجامعة بريتيش كولومبيا الكندية إن مجرد رؤية شخص مريض قد تعطي دفعة لنظام المناعة لدى الإنسان.
وجاء في موقع هيلث داي نيوز الأميركي أن باحثين كنديين عرضوا على متطوعين صورا خلال يومين مختلفين: في الأول صور أثاث صامتة وفي الثاني مجموعتي صور لأشخاص يعطسون وأخرى لأشخاص يصوبون مسدسات نحو المشاهد.
وأُخذت قبل عرض كل مجموعة صور عينات من دم المتطوعين، أضيفت إليها بكتيريا لدراسة رد فعل نظام المناعة، فتبين أنه أقوى عند من رأوا صور مرضى منها عند من رأوا صور حاملي مسدسات، في حين كانت الاستجابة معدومة عند من نظروا إلى صور الأثاث.
وأضيفت صور المسدسات لاستبعاد احتمال أن يكون تهديد غير معدٍ مسببا لرد نظام المناعة.
وحسب الباحثين من جامعة بريتيش كولومبيا فإن رد فعل نظام المناعة القوي عند رؤية المرضى قد يكون تكيفاً تحولياً.
وقال المعد الرئيسي للدراسة مارك شالر إنه يبدو أن من الجيد لنظام المناعة أن يستجيب خصوصاً عند مقابلة شيء يرجح أن يصيب المرء بالمرض، وقد كان ذلك مفيدا خاصة في الأزمان الغابرة عندما كان متوسط عمر الإنسان قصيرا جدا مقارنة بها الآن.
تبعات سلبية
لكنه أضاف أن ذلك إن كان مفيدا على المدى القصير، فإنه على المدى البعيد قد تكون له تبعات سلبية، فـ”نظام المناعة يستهلك كثيرا من الطاقة والموارد لمحاربة العدوى.. إذا كان محرك سيارة في حالة تسارع على مستوى عال فإنه سيتعطل في لحظة ما”.
وحسب الدكتور إيرل براون اختصاصي الفيروسات والكيمياء الحيوية وعلم الأحياء المجهري وعلم المناعة في كلية الطب بجامعة أوتاوا، فإن حالة جهوزية مرتفعة ودائمة قد تضر بالصحة، وذكّر بأن كثيرين يعطسون في مثل هذا الوقت من العام بسبب الحساسية، و”الطاقة المتحفزة في نظام المناعة قد لا تكون شيئا جيدا (عندما لا يكون هناك خطر مرض مُعد)”.
انه حقا لا ينطق عن الهوى
تحياتي
|