كنت قدر قرات موضوعا او وضعته الله اعلم و طلبت الدعاء من الاعضاء الكرام و قد جاءتي رد من اخت فاضلة نقلت فيه قول الشيخ الالباني و الشيخ العثيمين رحمهما الله في طلب الدعاء من الغير و الحاصل اني كنت اعتقد بصحة مثل هذا الطلب و الحمد لله نبهتنا الاخت الى ان المسالة حلافية بين اخل العلم و للمنفعة قمت ببحت بسيط في هذا المجال نرجو من الله التوفيق و السداد و ان ينفعنا بما علمنا و ان يجعلنا هاديين مهديين
حكم طلب الدعاء من الغير
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في العمرة، فأذن لي، وقال:" لا تنسنا يا أخي من دعائك" فقال كلمة ما يسرني أن لي بها الدنيا. وفي رواية قال:" أشركنا يا أخي في دعائك" قال المؤلف الإمام النووي رحمه الله حديث صحيح رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وقد عقب الشيخ ابن عثيمين رحمه الله – أولا – على حكم المؤلف على هذا الحديث فقال:
هذا حديث ضعيف وإن صححه المؤلف، فإن المؤلف رحمه الله له منهجه الذي منه أنه إذا كان الحديث في فضائل الأعمال فإنه يتساهل في الحكم عليه والعمل به.
وهذا وإن كان يصدر من حسن نية، لكن الواجب اتباع الحق؛ فالصحيح صحيح، والضعيف ضعيف، وفضائل الأعمال تدرك بغير تصحيح الأحاديث الضعيفة.
ثم أسهب الشيخ رحمه الله في شرحه للحديث قائلا:
نعم أمر النبي صلى الله عليه وسلم من رأى أويسا القرني أن يطلب منه الدعاء. لكن هذا خاص به؛ لأنه كان رجلا بارا بأمه، وأراد الله سبحانه وتعالى أن يرفع ذكره في هذه الدنيا قبل جزاء الآخرة.
ولهذا لم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم بأن يطلب أحد من أحد أن يدعو له، مع أن هناك من هو أفضل من أويس؛ فأبوبكر أفضل من أويس بلاشك، وغيره من الصحابة أفضل منه من حيث الصحبة، وما أمر النبي عليه الصلاة والسلام أحدا أن يطلب الدعاء من أحد.
فالصواب أنه لا ينبغي أن يطلب أحد الدعاء من غيره ولو كان رجلا صالحا، وذلك لأن هذا ليس من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ولا من هدي خلفائه الراشدين،أما إذا كان الدعاء عاما، يعني تريد أن تطلب من هذا الرجل الصالح أن يدعو بدعاء عام، كأن تطلب منه أن يدعو الله تعالى بالغيث أو برفع الفتن عن الناس أو ما أشبه ذلك، فلا بأس؛ لأن هذا لمصلحة غيرك، كما لو سألت المال للفقير، فإنك لا تلام على هذا ولا تذم.
وكذلك النبي عليه الصلاة والسلام فإن سؤال الصحابة له من خصوصياته، يسألونه أن يدعو الله لهم، كما قال الرجل حيث حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن السبعين ألفا الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فقام عكاشة بن محصن قال: ادع الله أن أكون منهم، قال " أنت منهم" ثم قام رجل آخر، فقال صلى الله عليه وسلم:" سبقك بها عكاشة".
فالحاصل أن الرسول عليه الصلاة والسلام من خصوصياته أن يسأل الدعاء أما غيره فلا.
نعم لو أراد الإنسان أن يسأل غيره الدعاء وقصده مصلحة الغير، يعني تريد أن يثيب هذا الرجل على دعوته لأخيه، أو أن الله تعالى يستجيب دعوته، لأنه إذا دعا الإنسان لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثله، فالأعمال بالنيات، فهذا لم ينو لمصلحة نفسه خاصة بل لمصلحة نفسه ومصلحة أخيه الذي طلب منه الدعاء، فالأعمال بالنيات.
أما المصلحة الخاصة فهذا كما قال الشافعي رحمه الله يدخل في المسألة المذمومة، وقد بايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على أن لا يسألوا الناس شيئا
مأخوذ من كتاب فوائد على رياض الصالحين بتعليقات الشيخين محمد ناصر الألباني ومحمد بن صالح العثيمين رحمهما الله
و هذا من موقع سماحة الوالد عبد العزيز ابن باز حفظه الله
طلب الإنسان من شخص أن يدعو له, كأن يقول: ادعُ لي في سفرك, أو: لا تنسانا من الدعاء .. أو غير ذلك, هل هذا من التوسل بغير الله؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد.. طلب الدعاء من الأخ في الله أو الأخت في الله لا حرج فيه، وليس من التوسل المذموم النبي -صلى الله عليه وسلم- قال في بعض أيامه لأصحابه: (إنه يقرب عليكم شخص من اليمن يقال له: أويس القرني، كان براً بأمه فمن لقيه منكم فليطلب منه أن يستغفر له)، ويروى عنه – صلى الله عليه وسلم – أنه قال لعمر لما أراد العمرة: (لا تنسنا من دعائك) فالمقصود أن كون الإنسان يقول لأخيه: ادع الله لي في سفرك أو في سفري، ادع الله لي بأن يرزقني الولد الصالح أو الزوجة الصالحة، أو تقول لها أختها أو أمها ادعوا الله لي كل هذا لا بأس به، فالمقصود أن الإنسان إذا طلب من أخيه أو من أخته في الله الدعاء لا حرج.
هل يجوز طلب الدعاء من عباد الله الصالحين، كأن يقول شخص لآخر يرى فيه الصلاح ادع لي؟
و هذا الرابط للاستماع الى فتوي الشيخ الفوزان حفظه الله في المسألة
بارك الله فيكي على المرور و احسن اليكي و اعطاكي مناكي
نعم الاحوط و الاحسن ان يدعو الانسان لنفسه و لكن لا مانع من طلب الدعاء من الصالحين مع تقويم النية
كنت قلت في مقدمة موضوعك (الى ان المسالة خلافية)
المسالة ليست خلافية لكن ربما ما نقلته الاخت التي تحدث عنها كان بخصوص الدعاء المطلق
اي انه لا يجوز ان يطلب احدا من الاخر ان يدعي له مضنتا منه
باستجابة لدعائه وان دعاءه انفسه لا يجدي او لايستجاب منه
ومانقلته انت لنا انما يوصح المواطن التي يجوز طلب الدعاء فيها من الاخرين
نعم ان الله سبحانه وتعالى قال ( ادعوني استجب لكم)
اي بدون وسيط لذلك وقال ( اني قريب اجيب دعوة الداعي اذا دعان ) وفي هاذه الاية لم يستثني احد من الاجابة
اما مسالة طلب الداء من اجل ان تكون المنعة للجميع دون مضنة ان في دعاء الداعي كرامة او شيئ من ذلك فهذا لاباس به
فبعد موت الرسول صلى الله عليه وسلم استسقي عمر بالعباس بن عبد المطلب عم الرسول
هذا والله اعلم وبارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء
في الحديث الذي في سنن أبي داود قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أسدى إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تعلموا أنكم قد كافأتموه" .
لا نستطيع إدراك عظيم الخير الذي أسداه إلينا من سبقنا بالإيمان، ولا نستطيع تأدية ثمنه، فهم الجسر الذي عبْرهم وصلنا ما وصلنا من ميراث النبوة إيمانا وعلما وعملا وسلوكا وجهادا. ولما عز علينا القيام بتأدية ثمنه علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تعويض ذلك بالدعاء. دعاء نرد به الجميل وفي نفس الوقت يربطنا بموكبهم النوراني الجهادي. يقول الله عزوجل يعلمنا هذا الدعاء: ﴿ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا، ربنا إنك رؤوفٌ رحيم﴾.
أخرج أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مثل الميت في قبره مثل الغريق يتعلق بكل شيء، ينتظر دعوة من ولد، أو والد، أو أم، أو أخ، أو قريب" . وإنه ليدخل على قبور الأموات من دعاء الأحياء من الأنوار مثل الجبال.
ينبغي لكل مؤمن -والأفضل وقت السحر عندما ينزل ربنا عز وجل إلى السماء الدنيا يدعونا هل من تائب وسائل-أن يفتح دعاءه الرابط بالفاتحة ثم يستغفر الله لذنبه، ويسأله لنفسه ووالديه وأهله وولده وذوي رحمه خير الدنيا والآخرة، ويصلي ويسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أنبياء الله ورسله. ثم على الخلفاء الراشدين والصحابة والأزواج والذرية. ثم على التابعين وصالحي الأمة وأثمتها. ثم يتلو معمما الدعاء : "ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا. ربنا إنك رؤوف رحيم ثم على المؤمنين المجاهدين في عصرنا ويعرض على الله حوبتنا ويستفتح للمجاهدين. ثم يخصص بالدعاء من يربطه بهم رباط الجهاد ويذكر الأسماء. ثم يسأل الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة والمغفرة والنصر وخير الدنيا والآخرة. ويتوجه في دعائه هذا لمستقبل الإسلام والخلافة والظهور على الأعداء.
بهذا يستشعر المؤمن انتماء إلى الموكب النوراني -موكب الإيمان والجهاد- من لدن آدم إلى يوم القيامة فيدخل في بركة أمة الخير التي تولاها الله. ويزداد صلة إيمانية وصحبة بمن يدعوا لهم عن ظهر غيب من إخوته".
بارك الله فيكم…و لا تنسونا بالدعاء عن ظهر الغيب
بارك الله فيكم اخوتي اخواتي على المرور و الاطلاع على الموضوع و شكرا للاخ عبد الرحمن و الاخت الطيبة ام انس على الاضافة
ربي يحفظكم