السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما هو حكم شرب الدخان والشيشة؟
حكم ذلك أنها من المحرمات لما فيها من الخبث والأضرار الكثيرة، فالله سبحانه إنما أباح لعباده الطيبات وحرم عليهم الخبائث، كما قال جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ[1] وقال سبحانه في وصف نبيه صلى الله عليه وسلم: وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ[2] فجميع أنواع التدخين ليست من الطيبات، بل كلها من الخبائث؛ لما فيها من الأضرار الكثيرة، فليست من الطيبات التي أباحها الله. فالواجب تركها، والحذر منها، وجهاد النفس في ذلك؛ لأن النفس أمارة بالسوء إلا من رحم الله، فينبغي للمؤمن أن يجاهد نفسه في ترك ما يضره من هذه الخبائث وغيرها.
[1] سورة المائدة الآية 4.
[2] سورة الأعراف الآية 157.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.
|
ربى يهديهم
راهم يقتلو فى رواحهم
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين – المجلد الثالث عشر – كتاب مكروهات الصلاة
* هل تسمي أو تذكر الله عندما تنتهي من السيجارة؟
* هل تقول الحمد لله عندما تنتهي من السيجارة ؟
* هل هناك مأكول أو مشروب غير الدخان تطأه بحذائك عندما تنتهي منه ؟
* هل يسرك أن ترى ابنتك أو ابنك يدخن؟
* هل من السنة أن تفطر في رمضان على سيجارة؟
* هل السيجارة من الطيبات أم من الخبائث؟
* هل إهداء السيجارة تعاون على البر والتقوى أم تعاون على الإثم والعدوان؟
* هل يوجد أي طعام أو شراب غير الدخان يكتب عليه أنه ضار بالصحة؟
* هل جهزت إجابتك عندما يسألك رب العالمين عن عدم التصدق على الفقراء بدل التدخين؟
* هل تفهم قول الله عز وجل { ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث }؟
* ازدياد ضربات القلب وانقباض الشرايين بما فيها شرايين القلب .
* زيادة التصاق الصفائح المسئولة عن الجلطات
* الإنفسيماء: وهو مرض يهدم تركيب الرئة.
* السرطان : وهو مرض خبيث ينتج عن موت الخلايا .
* يؤثر على التفكير والتذكر ويقلل النشاط.
* الصداع والدوار وضمور الأعصاب
* يغلب على المدخن المزاج العصبي والقلق والشرود.
* الإصابة بأوهام ووساوس وخواطر مقلقة.
* معدل الوفيات يرتفع بارتفاع عدد السجائر التي يدخنها المرء يوميا.
شكرا وبارك الله فيك اخى على الاضافة
بآرك الله فيك خيو على هذه المعلومات القيمة
وجعلها الله في ميزان حسنآتك
وانتشارها العجيب جعل المسلمين يردونها إلى أهل العلم ويسألون عن حكمها آلجواز أم عدمه ؟
فسئل عنها الإمام الشوكاني (1250هـ) كما في رسالته : السائل إلى دليل المسائل (ص 63 ) فأجاب بالجواز لأنه لم يثبت ضررها فهي لنا حلال .
فإذا كنا سنختلف في الإجابة بلا أو نعم ,
فالمرجع والحل في قول الله تبارك وتعالى ((فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ))
وقوله تعالى ((فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا))
وأهل الخبرة والذكر في هذا الباب هم الأطباء , فإذا رجعنا إليهم وجدنا الإجابة وهي:
أن مضار السيجار لا تحصر ، فهي السبب الرئيسي لمرض السرطان والقلب وضيق الشرايين واحتراق الرئة وارتفاع ضغط الدم وغير هذا من فواتك الأسقام .
بل قد وجدت تحذيرات حكومية على علب السيجارة ، وفي المجلات الطبية , وأعلنوا بما يبلغ التواتر أنها كانت سبباً في هلاك الملايين , وتناقش مسألة محاربتها بالمنع والتقنين من قبل الأطباء والحكومات ..
فبهذا يثبت أنها خبيثة مضرة
وإذا ثبت هذا ثبتت حرمتها لأن الله حرم على عباده الخبائث من المطعومات بقوله ((وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ))
وكل ما ثبت خبثه فهو محرم بهذه الآية ..
لذا قال بعض العلماء : فكل ما أحل الله تعالى من المآكل فهو طيب نافع في البدن والدين وكل ما حرمه فهو خبيث ضار في البدن والدين.
قال أهل العلم ليس المراد بالطيب هنا الحلال لأنه لو كان المراد الحلال لكان تقديره أحل لكم الحلال وليس فيه بيان , وإنما المراد بالطيبات : ما يستطيبه الناس ذوي الفطر السليمة ، وبالخبائث ما تستخبثه ..
………..
وعلى هذا فلو أتينا بمنافع السيجارة لنقارنها بمضارها لكان الفرق كما بين الثرى والثريا هذا إن كان لها منافع أصلاً .
وبذا نكون قد توصلنا إلى حرمتها والله الموفق .
وقوله سبحانه ((وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)) ووجه الدلالة أنه تعالى حرم الإسراف في المباحات ، فصرف المال فيما لا ينفع من باب أولى .
وقوله تعالى ((وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا)) والسفيه هو من يتصرف بالمال فيما لا ينفع ..
………………..
وعلى هذا فقس كالمخدرات بأنواعها …
وأما الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى الذي أفتى بجوازها فهو مجتهد حكم بما توصل إليه من العلم بها حينئذ ، فهو مأجور إن شاء الله تعالى فقد قال صلى الله عليه وسلم ، كما في الصحيحين من حديث عمرو بن العاص : ((إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر)) ولا يوجد من هو معصوم من الزلل , وكل يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب الشريعة صلى الله عليه وسلم .
وفوق كل ذي علم عليم .
ويجب على كل من علم بأدلة التحريم الوقوف عندها وعدم تجاوزها
والله المستعان.
|
وفيك بارك الله أخي في إنتظار جدديك