تخطى إلى المحتوى

حكم إيقاف أجهزة التنفس الاصطناعي عن المريض 2024.

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
بارك اللهُ فيكم شيخنا- السؤال الثالِث في هذا اللِقاء؛ امرأة تسأل تقول: بعد الولادة لم يتنفس وليدُها الهواء لثماني ساعات، ووُضِعَ بعدها تحت التنفس الاصطناعي، وبعدَ أبحاث أخبرُ الأطباء الأُم أن جنينها قد مات دماغيًا وأنَّ حالتهُ ميئوس منها، ويُريدونَ منها الإذن لإيقاف آلات التنفُس الاصطناعي؛ فهل يجوز إعطائِهم الإذن بذلِك؟

الجواب:
أقول: الوضع عندنا وللهِ الحمد لا يُعاجلون المريض بهذا المرض، وكم من مريضٍ بقيّ في المُستشفى سنوات، رجاء حياتهِ لكن الدول الكافِرة ليس عندهُم هذا ، واللهُ – سُبحانهُ وتعالى-لم يُكلِف العبدَ فوق طاقتهِ، كما قالَ تعالى: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [ البقرة 286] وقال تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [ التغابن 16] وفي الحديث الصحيح: "إذا أَمَرْتُكُمْ بِأمرٍ فَأْتُوْا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ" فيُقالُ لهذه السائِلة، إن كُنتِ ذات قُدرَة ماليّة تستطعين دفع التكاليف وقتًا حتى تيأسي من حياتهِ ولا أملَ لكِ فيما يظهَر فاستمري، وإن كُنتِ لستِ ذات قُدرة فلا يكلف اللَّه نفسا إلا وسعها، لأنَّ هذه الأجهزة في الدول الكافِرة بتكاليف، نعم، واللهُ أعلم.


الشيخ: عبيد بن عبد الله الجابري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.