وصلني هذا الحديث والذي نسب إلي القُدس ( يعني من الله ) وبحثت عن صحته فوجته مكذوب
بلغـت الدرجــة إلي أن يكـذبون على لسان الله سبحانه وتعالى , ولكن من أين مصدر هذه الأحاديث ومن المستفيد من نشرهـا ! ! !
نصـ الحــديث المزعــوم ..
(( يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم … و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك .. فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال .. و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري؟ فلما أن تمّت مدتك .. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك .. فأخرجك على ريشة من جناحه .. لا لك سن تقطع .. و لا يد تبطش .. و لا قدم تسعى.. فانبعث لك عرقان رقيقان في صدر أمك يجريان لبنا خالصا .. حارا في الشتاء و باردا في الصيف .. و ألقيت محبتك في قلب أبويك .. فلا يشبعان حتى تشبع .. و لا يرقدان حتى ترقد .. فلما قوي ظهرك و اشتد أزرك .. بارزتني بالمعاصي في خلواتك .. و لم تستح مني .. و مع هذا إن دعوتني أجبتك .. و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك ))
الفتـوى من مركـز الإفتاء ومن موقع الشبكة الإسلامية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فهذا الحديث لا نعرفه في شيء من دواوين السنة التي وقفنا عليها. وفضل الله عز وجل على الإنسان فوق ما ذكر، ولكن لا تصح نسبة الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا روي لنا بإسناد من شأنه أن يقبل. والله أعلم.