أصاب النبي صلى الله عليه وسلم سبياً
عن أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير بن عبدالمطلب حَدَّثَتْهُ عَنْ إِحْدَاهُمَا، أَنَّهَا قَالَتْ: أَصَابَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْيًا، فَذَهَبْتُ أَنَا وَأُخْتِي، وَفَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَشَكَوْنَا إِلَيْهِ مَا نَحْنُ فِيهِ، وَسَأَلْنَاهُ أَنْ يَأْمُرَ لَنَا بِشَيْءٍ مِنَ السَّبْيِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((سَبَقَكُنَّ يَتَامَى بَدْرٍ، لَكِنْ سَأَدُلُّكُنَّ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكُنَّ مِنْ ذَلِكَ: تُكَبِّرْنَ اللَّهَ عَلَى إِثْرِ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَكْبِيرَةً، وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَسْبِيحَةً، وَثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ تَحْمِيدَةً، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)).
تخريج الحديث وتحقيقه:
إسناده ضعيف: أخرجه أبو داود (2987، 5066)، والطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (3 /299)، والمزي في ((تهذيب الكمال)) (23 /195، 196) من طريق عبد الله بن وهب عن عياش بن عقبة* [[وفي رواية المزي: عياش بن عباس. قال كذا في الأصل، وهو خطأ، والصواب: عياش بن عقبة]] الحضرمي عن الفضل بن الحسن الضمري أن ابن أم الحكم أو ضباعة ابنتي الزبير بن عبد المطلب حدثه عن أحدهما أنها قالت: أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم سبيا فذهبت أنا وأختي وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم…
قال ابن وهب: ابن أم الحكم لا أدري ما اسمه ولا اسم أبيه ورواه زيد بن الحباب ثني عياش بن عقبة ثني الفضل بن الحسن بن عمرو ثني ابن أبي الحكم ان أمه أم الحكم حدثته أنها ذهبت هي وأمها حتى دخلتا على فاطمة، فخرجن جميعا تأتين رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أقبل من بعض مغازيه، ومعه رقيق، فسألنه أن يخدمهن، فقال: ((سبقكن يتامى أهل بدر)).
أخرجه ابن أبي شيبة في ((مسنده)) (المطالب2094)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (3474)، والطحاوي في ((شرح المعاني)) (3/233، 299)، والطبراني (25/رقم333، 422)، وابن الأثير في ((أسد الغابة)) (7 /320).
ومن هذا الوجه أخرجه ابن منده كما في ((الإصابة)) (13 /195) ووقع عنده* [[ووقع عن أبي نعيم في ((الصحابة)) (7898): ابن أم الحكم بنت الزبير بن عبدالمطلب حدثتني أم الحكم بنت الزبير]]: ابن أم الحكم قال: أخبرتني أمي بنت الزبير.
قال ابن منده: رواه ابن لهيعة عن الفضل كذلك.
قلت (طارق): وابن أم الحكم لا يعرف كما قال الحافظ في ((التقريب)) (2 /534).
وقال الذهبي في ((الميزان)) (4 /598): لا يتحرر أمره وعنه الفضل بن الحسن وحده، والله أعلم