تخطى إلى المحتوى

تهنئة الكفار بأعيادهم بمنزلة تهنئتهم بالسجود للصليب – ابن القيم رحمه الله 2024.

قال الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى :

وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل أن يهنئهم بأعيادهم ، وصومهم فيقول : عيد مبارك عليك ، أو تهنـأ بهـذا العيـد ونحوه فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب . بل ذلك أعظم إثماً عند اللـه ، وأشـد مـقتًا مـن التهنئـة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك ولا يدري قبح ما فعل ، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت اللـه وسخطه ؛ وقد كان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات ، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء ، تجنبــا لمقت اللـه وسقوطهم من عينه ، وإن بلي الرجل بذلك فتعاطاه دفعا لشر يتوقعه منهم فمشى إليهم ولم يقـــل إلا خيراً ، ودعا لهم بالتوفيق والتسديد ، فلا بأس بذلك وباللـه التوفيق . اهـ أحكام أهل الذمة .

المصدر

جزاك الله خيرا اخي الكريم موضوع مفيد جدا اخي ولا عزاء لمن يقولون اين التسامح بين الاديان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.