لاحظنا وعلى مدى العقود الاخيرة انتشار ظاهرة تحليل الشخصية
عن طريق الاستناد الى كتابات الشخص وميولاته وتوجهاته واسمه
ولون عينيه واكلته المفضلة والى مواعيد نومه
وقد يصل بنا الحال حتى الى لون ملابسه وقياساتها ايضا ورقم تيليفونه
والغريب في الامر ان اغلب هاته الامور تبنى على اسس خيالية لا على قواعد علمية
مع ان اغلب هاته المواضيع يخيل لقارئها انها علمية ومدروسة
والواضح ان اغلب المفتنين بهاته الظاهرة يكن من جنس الاناث
النساء والفتيات
وقد اختلفت الرؤى والافكار حول هاذا الموضوع اختلافا ليس بالهين
فاحببنا ان نناقش الجانب العلمي والديني لهاذا الامر
علميا
وبملاحظة مواد تحليل الشخصية المطروحة يمكننا القول أن منها ما يتبع القرائن الظاهرة
كنماذج تحليل الشخصية العلمية التي عادة تشمل ملاحظة الإنسان لنفسه أو لآخرين في
مواقف متنوعة وفق معايير متعارف عليها فمثلاً الانطوائي الطبع يشعر بالخجل في
التجمعات الكبيرة، يتشاغل إذا قابل الناس هرباً من المواجهة ونحو ذلك. وهذه الطرق
وما شابهها نتاج علمي تعلمه جيد لتطوير الذات وتربية الغير مع ملاحظة أن مصمميها
أنفسهم يعطون نسبة صدق معينة لنتائجها ولا يجزمون بإطلاق النتيجة. ثم إنها تعطى
كخطوة لتعديل السلوك وتنمية الشخصية فيتبعها عادة تدريبات تحد مثلاً من الخجل وتدفع
لانطلاق أكبر ومن طرق تحليل الشخصية المتبع ما يتعلق بأمور باطنة، ويزعم أنها
حقائق قطعية، بل وتعد حكماً على الشخصيات لا خطوة لإصلاحها وحقيقة هذه الأنواع
كهانة وعرافة بثوب جديد لا تختلف عن القول بأن من ولد في نجم كذا أو طالع كذا فهو
كذا وحظه كذا!
عقائديا
والشرع قد وجهنا بالنسبة للأشخاص والرغبة في معرفة حقيقتهم بتوجيهات عامة منها:
الحكم على الظواهر بالقرائن الظاهرة وترك السرائر إلى الله – عز وجل -. وأعطانا
قرائن للصلاح والفساد نحو: إذا رأيتم الرجل يرتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان، المؤمن
لا يكذب.
وجهنا للجوء إلى العليم بالسرائر عبر صلاة الاستخارة الذي يعلم ولا نعلم ويقدر ولا نقدر
متضرعين متذللين
وقد يُزين مروجوا هذا الباطل باطلهم فيزعمون أنه فراسة أو يلبسوه لبوس العلم
والدراسات الاستقرائية حتى يظن من يسمعه لأول وهلة بوجود أسس منطقية يبنى عليها
وحقيقة الأمر أنها مجرد قول بالظن الذي نهينا عنه من وجه كما أنها متعلقة بالتنجيم
والاعتقاد بالكواكب وغيرها من وجه آخر ثم هي تصرف عن الحق الذي جاء به النبي
وعن ما تدل عليه العقول السليمة والمتوافق مع هدى النقل الصحيح لذلك قال ابن تيمية
عن أمثالها في عصره " فإنها بديل لهم عن الاستخارة الشرعية "
تحليل الشخصية من خلال اللون / الاسم
أخشى أن يكون هذا من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لأنهم نسبوا ذلك
إلى الرسول صلى الله عليه وسلم بقولهم : ( أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم أن
للاسم تأثير على صاحبه من خلال تغييره لأسماء بعض الصحابة )
والنبي صلى الله عليه وسلم إنما غيّـر بعض الأسماء لما فيها من التزكية
ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن زينب كان اسمها برّة ، فقيل : تزكي
نفسها ، فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب .
وبعض الأسماء التي غيّرها النبي صلى الله عليه وسلم لما فيها من محذور حال النداء
فقال عليه الصلاة والسلام : لا تسمينّ غلامك يسارا ولا رباحا ولا نجيحا ولا أفلح ، فإن
تقول : أثم هو ؟ فلا يكون ، فيقول : لا . رواه مسلم .
وأما تحليل الشخصيات من خلال الأسماء فهذا ضرب من الكهانة ، وباب من أبواب
الكذب، ويشتد الأمر سوءا إذا نُسب ذلك إلى السعادة أو الشقاوة ، كما يزعمون ذلك في
قراءة الكفّ والفنجان !
وهل يفرق فنجان عن فنجان ، أو كفّ عن كفّ ؟!
ومثله نسبة السعادة والشقاوة وحُسُن أو سوء الصفات الشخصية إلى الكواكب
والطوالعوالنجوم .
فإذا كُنت وُلدت في نجم كذا فأنت كذا وكذا ، من صفات أو سعادة ونحو ذلك مما هو رجم
بالغيب ، وقول على الله بغير علم ، وافتراء على الله عز وجل .
ولذلك لا أرى أن تُكتب ولا أن تُنقل ولا أن تُشهر بين الناس .
وأخشى أن يكون باباً من أبواب الاصطياد في الماء العكر – كما يُقال – .
فنصيحتي لأخواتي المسلمات أن يتعقَّلن ولا ينسقن وراء مثل هذه الترّهات .
والله تعالى أعلى وأعلم .
الشيخ عبد الرحمن السحيم ..
من اعداد طاقم جمنعية احفاد العلماء المسلمين
عندك حق
اذا عادو يعتامدو على تصرفاتك صح هذي صح شخصيتك
اما الاسم والمشاكل لخرين هاذو يلعبو بعقوول الناس وكاين الي يصدقهم صح
|
نعم اختي الكريمة
فالعلم الحديث يعتمد في تحليل الشخصية على امور ظاهرة وتصرفات معينة
كالانطواء والخجل والخوف والعصبية
وجلها امور قد تحتكم الى الطبيعة البشرية وتكوين شخصية الفرد
ولاتتم هاته الامور الا عن طريق الخبراء والدكاترا والعلماء
وتهدف مثل هاته الابحاث الى ايجاد الحلول والتعديل من السلوك البشري
اما عن الكهانة الحاصلة اليوم وضروب الخيال هاته
فماهي الا اضلال وخداع لبعض النفوسة الضعيفة ايمانيا
فمن يعلم شعادة النفس من شقائها ومن يعلم هديها من ضلالها الا الله
والحقيقة أن الرغبة في اكتشاف المغيبات ومعرفة دخائل النفوس قد تكون في أصلها
فطرية تغذيها رغبة حب الاستطلاع والاستكشاف لدى الإنسان إلا أنها رغبة ينبغي أن
تضبط بضوابط الشرع وينظر إلى ما يفيد منها.
والشرع قد وجهنا بالنسبة للأشخاص والرغبة في معرفة حقيقتهم بتوجيهات عامة منها:
الحكم على الظواهر بالقرائن الظاهرة وترك السرائر إلى الله – عز وجل -. وأعطانا قرائن للصلاح والفساد نحو: إذا رأيتم الرجل يرتاد المساجد فاشهدوا له بالإيمان
بالنسبة لي لا اميل كثيرا لتصديق هاته الامور ولكنني اخذها على وجه التسلية فقط قد يكون فيها بعض الصحة استنادا كما جاء ذكره لاقوال من اشخاص او صور او اي شيء اخر ولكنها تبقى مجرد فسحة او مساحة لعمل شيء ربما يروق للكثيرين
|
لاكن استنادا الى العلم الحديث هي مجرد اوهام ومغالطة للواقع
وعقائديا هي اشبه بالضلال والافتراء على اقوال سيد الخلق
والله المستعان
|
لكني لست اعترض على انها مجرد اوهام وليس فيها مصداقية وقد كان لي تعليق على الكثير من المواضيع التي تطرح والتي تشير الا انها يمكن ان تكشف شخصية فلان او علان وأقول دائما انها تبقى مجرد تسليات لا تستند لاي قاعدة صحيحة لا علميا ولا دينيا
حسب مادرست في مجال تخصص الأدب
كان لدينا بعض المحاضرات نعتمد من خلالها على الجانب الشخصي والنفسي للشخص
لنُعطي تحليلاً لتصرّفاته
وشخصيته
الرّمز والإشارة والألوان لكل واحدة منها معنى …مايدخل ضمن علم الدلالة
صراحة ياأخي لمْ يقنعنِ ماجئت به
|
والموضوع اساس ليس لاقناع الغير
يااختي الكريمة لكي ان تبحثي عن هاته الخزعبلات وستجدين ان شاء الله مايفند كل ماقلتيه
اما عن علم الدلالة
فاظن ان لادخل له بالموضوع بتاتا
علم المعاني، (السِّيمَنطِيقَا) ويقال له كذلك علم الدلالة، هو علم لغوي حديث يبحث في الدلالة اللغوية، والتي يلتزم فيها حدود النظام اللغوي والعلامات اللغوية، دون سواها، ومجاله: "دراسة المعنى اللغوي على صعيد المفردات والتراكيب".
فاين الاترباط هنا بين الموضوعين ؟؟
وكذالك ماجدت به لايقنع ابدا
أما التحليل عن طريق ملاحظة تصرفات وأقوال ومواقف الشخص.. فهو ترجمة بالدرجة الأولى لتلك المواقف إلى صفات التي هي في الأصل منبع التصرفات والأقوال التي استندت عليها في التحلييل
وهذا بعيد عن التنجيم كل البعد لأنه استنتاج منطقي وفقط وقد يحتمل الخطأ
شكر اعلى الموضوع
|
لي عودة بعد العودة لعدة مراجع ….
أيضا لم يُقنعنِ تبريرك لردّي ولا التعريف المُقدم من طرفك لعلم الدلالة !!