تخطى إلى المحتوى

تجنب المدرس للألفاظ التي قد تضحك الناس 2024.

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
هناك شخصٌ يحدث ويقرأ في كتاب بعد أذان العشاء حتى إقامة الصلاة، فعندما يقرأ الحديث يشرح بعض ألفاظه، ويأتي ببعض الكلام العامي، وقد يضحك الجلوس أو المستمعين في المسجد من خلال هذا الكلام، وإن لم يكن قصده ذلك وإنما قصده أن يفهم المستمعين الحديث، فهل في ذلك شيء يا سماحة الشيخ؟

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فإن المشروع للمدرس والمذكر أن يوضح للمخاطبين ما يريد بالأساليب الواضحة التي يفهمونها ؛ لأن المقصود نصيحتهم وتوجيههم إلى الخير، فيحدثهم بما يعرفون، مثلما قال علي – رضي الله عنه -: (حدثوا الناس بما يعرفون أتحبون أن يكذب الله ورسوله). ويشرع له تجنب الألفاظ التي قد تضحك الناس، ويأتي بألفاظٍ أخرى توضح المراد من دون أن تسبب إضحاكاً أو لعباً أو ما أشبه ذلك مما يخالف المطلوب في هذا المقام العظيم. المقصود أن المحاضر أو المدرس أو الواعظ يتحرى الألفاظ الواضحة التي يعرفونها الناس ويفهمونها ؛ لأن المقصود وعظهم وتذكيرهم وتفهيمهم ، ودعوتهم إلى الخير، أما الألفاظ التي قد تسبب ضحكاً أو استغراباً فالمشروع له تجنبها.

الشيخ ابن باز رحمه الله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.